بي بي سي قال الأمير وليام، حفيد ملكة بريطانيا، إنه "سيساند تمامًا" أطفاله لو أنهم مثليون جنسيًا، لكنه اعترف "بالقلق"...
بي بي سي
قال الأمير وليام، حفيد ملكة بريطانيا، إنه "سيساند تمامًا" أطفاله لو أنهم مثليون جنسيًا، لكنه اعترف "بالقلق" بسبب الضغوط الإضافية التي سيواجهونها.
وقال دوق كامبريدج، في حديث للشباب في جمعية خيرية بلندن لمجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين "إنه كان يفكر في هذا الأمر منذ أن أصبح أبًا ولديه أطفال".
وأضاف: "أتمنى أن نعيش في عالم تكون فيه المثلية أمراً طبيعيًا وعاديًا، لكن بالنسبة لعائلتي بشكل خاص والموقف الذي نحن فيه، فإن هذا هو الشيء الذي أشعر بالقلق تجاهه".
وتساند مؤسسة ألبرت كينيدي ترست الشباب المثليين الذين يتعرضون لخطر التشرد والطرد من منازلهم.
"الحواجز"
وقال الأمير إنه يساند "القرارات أيًا كانت" التي يتخذها أطفاله، لكنه أضاف: "إنها تقلقني من وجهة نظري كوالد".
وأضاف:
"كم عدد الحواجز التي تعرفها، الكلمات البغيضة، والاضطهاد، وكل ذلك بالإضافة إلى التمييز الذي قد يحدث، هذا هو ما يزعجني حقاً".
وتابع: "لكن يجب علينا جميعاً محاولة المساعدة في تصحيحها والتأكد من أننا قادرون على جعل هذه الأمور من الماضي وعدم العودة إلى مثل هذه الأشياء."
__________________________________________________________
تحليل بن هنت - مراسل بي بي سي نيوز
هذه لحظة هامة للمثليين في جميع أنحاء العالم.
بالنسبة لعضو من العائلة الملكية البريطانية يقدم مثل هذا التأييد لحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية وكفاحهم من أجل المساواة، فهذا يعد أمراً كبيراً، لا سيما في وقت مازالت رؤية المثليين محل تشكيك.
ومع ذلك، نظراً لكون دوق كامبريدج شخصية بارزة في العائلة المالكة ودول الكومنولث، يجدر بنا أيضاً أن نتذكر أن النشاط المثلي لا يزال جريمة جنائية في 35 من دول الكومنولث البالغ عددها 53 دولة، أي أنه قانوني في 18 دولة فقط.
سيتساءل الكثيرون الآن عما إذا كانت كلمات الأمير وليام يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في هذه الدول، حيث لا يزال الناس يقاتلون من أجل حياتهم بسبب من يحبونهم (من جنسهم).
__________________________________________________________
لدى الأمير وليام وزوجته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، ثلاثة أطفال ، الأمير جورج، خمس سنوات، والأميرة تشارلوت، أربع سنوات، والأمير لويس، عام واحد).
وقال دوق كامبريدج إن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هذا السؤال الافتراضي الذي يتعلق بأولاده.
كان ابن عم الملكة، اللورد إيفار ماونت باتن، وشريكه جيمس كويل، أول زوجين من نفس الجنس يتزوجان العام الماضي.
وقال وليام إن الآباء يسألونه كثيراً عن آرائه حول هذه القضية، ولهذا السبب، فإنه هو وزوجته "تحدثا كثيراً" للتأكد من أن أطفالهم "مستعدون".
"الفرق الهائل"
كما أعرب عن صدمته من الهجوم الأخير الذي تعرضت له فتاتان مثليتان، ميلانيا جيمونات وشريكتها كريس، في حافلة في لندن، قائلا: "لقد شعرت بالفزع حقاً".
وقال تيم سيغسوورث، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية التي نظمت اللقاء، إن تعليقات الأمير وليام سوف تُحدث "فرقاً كبيراً" وأرسلت "رسالة نحتاج إلى دعمها، ونحن بحاجة إلى تمكين المثليين".
وأضاف: "لقد رفضتني أمي، وفكرة أن الملك المستقبلي (الأمير وليام) يقول إنهم سيدعمون أطفالهم لو أنهم مثليون فهي تمثل رسالة إلى المجتمع بأسره".
وأوضح الأمير أثناء محادثة مع كاث هول، مؤسسة المؤسسة، مخاوفه بشأن الضغوط التي يتعرض لها شباب المثليين الذين يكشفون ميولهم لأسرهم وأصدقائهم.
وقال "إنهم يعيشون تحت ضغط حقيقي".
وأشاد الكثيرون بتعليقات الأمير وليام.
وقالت مؤسسة ميرميدز (حوريات البحر) الخيرية التي تدعم الأطفال المتنوعين والمتحولين جنسيا، إنها "تحب دعم الأمير وليام للأطفال المثليين".
COMMENTS