أعلن حزب "الديمقراطيين الليبراليين"، أنه سيخوض الانتخابات العامة المقبلة على برنامج بإلغاء بريكست ومن دون الدعوة لاستفتاء ثان...
أعلن حزب "الديمقراطيين الليبراليين"، أنه سيخوض الانتخابات العامة المقبلة على برنامج بإلغاء بريكست ومن دون الدعوة لاستفتاء ثان، وذلك في مؤتمر الحزب السنوي المنعقد في مدينة بورنموث جنوب غربي بريطانيا.
وبالرغم من معارضة الحزب لبريكست منذ بداية مرحلة ما بعد استفتاء عام 2016، اقتصرت سياسته الرسمية على دعم الاستفتاء الثاني. إلا أن مؤتمره العام السنوي الذي تنتهي فعالياته يوم غد الثلاثاء، أقر بأغلبية مطلقة السياسة الجديدة بالتخلص من بريكست، عبر سحب طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويستبعد أن يكسب "الديمقراطيون الليبراليون" الانتخابات العامة المقبلة، وذلك رغم موجة التأييد الكبيرة التي يحظون بها بسبب الأزمات التي يعيشها "المحافظون" و"العمال".
وتمكن قراءة التحول في الموقف تجاه معارضة بريكست كلياً في إطار سعي الحزب اجتذاب الجمهور المعارض لبريكست من مؤيدي الحزبين الكبيرين، وخاصة "العمال".
إلا أن هذه الخطوة قد تؤدي أيضاً إلى نفور مؤيدي الاستفتاء الثاني من جمهور المحافظين، والذين يرون فيه الخطوة الأكثر ديمقراطية لتجاوز الأزمة الحالية والبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقالت جو سوينسون، زعيمة الحزب على شاشة بي بي سي "إذا حصل الديمقراطيون الليبراليون على الأغلبية في الانتخابات المقبلة ... فسنقوم حينها بإيقاف بريكست ... أتفهم أن هذا ليس رأياً يوافق فيه الجميع على موقف الديمقراطيين الليبراليين، ولكنه ما نظن أنه المسار الأفضل حقاً لبلادنا".
كما دافع إد ديفي، نائب سوينسون عن السياسة الجديدة بالقول إن النصر في الانتخابات العامة سيمنح حزبه التفويض الديمقراطي المطلوب لإلغاء بريكست. ويرى أن برنامجاً انتخابياً ينص على تنظيم استفتاء ثان سيكون عبارة عن "الطلب من الناس التصويت مرتين".
ويحاول "الديمقراطيون الليبراليون" الاستفادة من الضغط المتزايد في صفوف "العمال" على زعيمه جيريمي كوربن بهدف دفع حزبهم لوقف بريكست. بل إن سوينسون تشير مراراً إلى استعدادها لدعم حكومة عمالية في حال تخلي كوربن عن زعامة العمال.
وتتهم سوينسون كوربن بأنه مؤيد لبريكست مصمم على إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت أيضاً "بوريس جونسون وجيريمي كوربن ليسا مؤهلين لرئاسة الوزراء".
ولكنها لم تنف إمكانية العمل مع كوربن "كلياً"، حيث شددت على أنها لن تكون في حكومة يكون رئيسها. كما ترى أن كوربن ليس قادراً عملياً على حصد أغلبية برلمانية لتسيير حكومة "وحدة وطنية" هدفها منع بريكست من دون اتفاق.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن "الديمقراطيين الليبراليين" ينافسون "العمال" في الشعبية الانتخابية، حيث يمتلك الحزبان تأييد 20 في المائة من الناخبين لكل منهما. وقي حين أن ذلك تراجع كبير لـ"العمال"، فهو قفزة كبيرة لـ"الديمقراطيين الليبراليين" الذين كانوا عند 7 في المائة في عام 2017.
وكان الحزب قد حصد أكبر إنجازاته عام 2010 عندما حصل على 57 مقعداً في البرلمان. ولكن سوينسون أعربت عن عدم رضاها إذا حقق حزبها هذه النتيجة مجدداً، مشيرة إلى أنها ترغب بنحو 100 مقعد في البرلمان الجديد.
وكانت عضوية الحزب في البرلمان قد قفزت إلى 18 نائباً بعد انضمام العديد من النواب المنشقين من "العمال" و"المحافظين" إلى صفوفه. وكانت سارة ولاستون، المنشقة عن "المحافظين"، قد قالت إن عدداً من النواب المحافظين الذين طردهم جونسون من الحزب قبل أسبوعين لتصويتهم ضده مستعدون للانضمام لحزبها الجديد. وكان أحدهم، وهو الوزير السابق سام غيماه قد انضم إلى "الديمقراطيين الليبراليين" مساء السبت.
وقالت ولاستون لصحيفة التايمز "أعتقد أن هناك العديد منهم ممن تحدثت معهم مستعدون للتفكير في ذلك وآمل أن ينضموا." وتشمل قائمة المفصولين من المحافظين وزير المالية السابق فيليب هاموند وحفيد رئيس الوزراء السابق ونستون تشرتشل.
العربي الجديد
COMMENTS