
أيد مجلس العموم في بريطانيا خطة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الخاصة بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني 2020.
وتحظر الخطة أي تمديد للفترة الانتقالية - التي تكون خلالها بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي لكن ملتزمة بالكثير من قواعده - لما بعد عام 2020.
ويصر جونسون على إمكانية عقد صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية الفترة الانتقالية، لكن منتقدين يقولون إن هذا الجدول الزمني غير واقعي.
وأيد النواب أيضا الجدول الزمني لإجراء المزيد من المناقشات بشأن الخطة على مدى ثلاثة أيام بعد عطلة عيد الميلاد، في 7 و8 و9 يناير/ كانون الثاني.

وتقول الحكومة إن الخطة ستدخل حيز التنفيذ كقانون في الوقت المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي آخر الشهر المقبل.
وتضمن خطاب الملكة، الذي ألقي الخميس، خطة الخروج التي توصل إليها رئيس الوزراء مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع بعض التعديلات، كما حدد أولويات الحكومة للعام المقبل.
هناك تغييرات على مشروع القانون السابق، الذي أيده مجلس العموم في أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن الحكومة سحبته بعد أن رفض النواب الموافقة على مهلة مدتها ثلاثة أيام لتمريره.
ومن التعديلات على المشروع:
- حظر تمديد الفترة الانتقالية التي ستناقش الحكومة خلالها الاتفاقية التجارية مع الاتحاد الأوروبي لما بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
- السماح للمحاكم البريطانية بإعادة النظر في أحكام محكمة العدل الأوروبية في القضايا العالقة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- إلزام الوزراء بتقديم تقرير سنوي إلى البرلمان بشأن أي خلافات مع الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية الخروج التي أبرمها رئيس الوزراء.
- إلغاء جميع التشريعات التي "لا تخدم أي غرض حاليا".

تبادل اتهامات
وقال بوريس جونسون مخاطبا النواب إن "الخطة تضمن مغادرتنا في 31 يناير. وعند هذه النقطة، ستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وسينتهي الأمر".
وأضاف "القصة المؤسفة التي استمرت لثلاث سنوات ستنتهي وسيكون بإمكاننا المضي قدما"، معربا عن تفاؤله بأن الخطة "تمهد الطريق" من أجل "اتفاقية تجارة حرة طموحة" مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "لن يدعم حزب العمال مشروع القانون هذا لأننا متأكدين من إمكانية مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة أفضل وأكثر عدالة".
وكانت أغلبية الناخبين قد صوتت في استفتاء عام 2016 لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا أن الأعوام الثلاثة اللاحقة شهدت الكثير من النقاش السياسي حول آلية الخروج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق