خلال غزو العراق عام 2003 ، كانت هناك عاصفة رملية كبيرة على بغداد وغيرها من المحافظات ..
وقيل عنها حينئذ هي: "انتصارًا إلهيًا ضد القوات الغازية" ، وبدأت مآذن المساجد بخطابات وأدعية وآيات تحمس الناس ، معتبرة الدعم الإلهي من شأنه أن يزعزع ميزان القوى ويجعل الأمر لمصلحة الجيش العراقي.
وبالطبع ، تم الاحتجاج والتشبيه بـ "معركة الخندق" ، المعركة الإسلامية القديمة منذ 1400 عام والعاصفة حينها التي أصابت المشركين.
وكان هناك من ابتلع الوهم وصدقوا ان الله ارسل العاصفة كـ "جند من جنوده لتنتصر للجيش العراقي"!
العاصفة لم تدوم أكثر من يومين ، لم يكن لها أي تأثير على نتائج الحرب ، بل أنين العراق نسمعه إلى اللحظة تحت وقع الظلم بحق المسلمين والمسيحيين والآشوريين واليهود منهم وتنتشر العصابات والقتل الطائفي والفساد!
بعد 17 عامًا ... نجد نفس العقلية هي الآن في التعامل مع الظواهر الطبيعية والأمراض !!
((فيروس كورونا ، وغيره من الفيروسات ، من صنع الدول ، مؤامرة ، أمريكا الخ؟! ))
في السابق و قبل تطور وظهور المعدات الطبية الحديثة ، لم تكن تُشخص الأمراض كما اليوم في ظل الثورة العلمية والطبية التي نشهدها، كان مرض السل مثلاً يطيح بشعوب بأكملها ، لكن اليوم ، وجد له علاج ، ولم يعد خطراً ، ونسبة الشفاء منه عالية جداً.
واليوم نسمع لكل مرض رمز و شيفرة و تسمية خاصة تشخيص وتوصيف و علاج له بمقدار معين تختلف من شخص لآخر .
في المقابل باتت هذه التسميات تجعل من "عشاق المؤمرات" يسردون في خيالهم ليترجموه بكلمات سخيفة وينشروه ، فيتلقفه بعض الجهال أو زملاء دربهم في الغوص بقصص عشق المؤامرات والأكشن ، و ابراز انفسهم على انهم مخلوقات ذكية يعرفون مايحصل داخل أروقة أضخم أجهزة المخابرات العالمية!
لا أقول ان أمريكا بلد ملائكي ، فقد ارتكبت الكثير من الجرائم في المنطقة ، ولا يمكن لعاقل إنكار ذلك. لكن ، هل أمريكا بعيدة عن تلك الأوبئة والكوارث الطبيعية؟
نعم.. ؟
إذاً ، الله يحبها ولا يعاقبها!
إذاً ، الله يحبها ولا يعاقبها!
لا.. ؟
إذاً تتآمر على نفسها!
إذاً تتآمر على نفسها!
وهل كانت وفاة نبي الإسلام بالسم ابتلاء من الله ؟ أم غضب على نبيه ؟
ابتلاء ؟
كيف ؟ وهو قد انتهت حياته ؟!
غضب وانتقام ؟
وهل يغضب الله من أنبيائه ؟!
في خلوة لدقائق مع الذات وبعيداً عن نظريات المؤامرة والعقل المخابراتي وبنظرة حيادية ، سنجد أننا في ورطة والعقل الباطني لا يصدق ، ولكن البعض منا ليرضي جهله وعدم معرفته فيرمي بكل شيء على المؤامرة ، أو ليواكب موضة (العارف بكل شيء ، من لا شيئ ومن خلف شاشة هاتفه) سيصدق الكذبة.
ادخل هنا وإقرأ عن الخرافات المنتشرة والمتعلقة بفيروس كورونا.
أمريكا منحت التكنولوجيا والعلم والموسيقى والفنون والسينما وجمال الذائقة ، وليس فقط السلاح ، ومنحت العالم أيضاً الفيسبوك و تويتر ويوتيوب التي نستخدمها لترويج أفكارنا ومعتقداتنا وإبداعاتنا والدفاع عن قضايانا وحقوقنا ، ونستخدمها حتى للتعبير عن كراهيتنا لأمريكا نفسها ولتجنيد المجانين لضربها وتدمير حضارتها ، وهي قبل كل شيء بلد ديموقراطي يتمتع بحد معين من الأخلاقيات وقوة القانون والعدل ، الذي يمكن أن يودي بجندي أمريكي أرتكب جريمة في الخارج تحت علم بلاده إلى السجن ، وتحيل رئيسها المنتخب للمحاكمة ، فضلاً عن إنها تضم أهم المنظمات الإغاثية التي تنقذ المسلمين والعرب من أبناء جلدتهم ، وفيها معظم منظمات حقوق الإنسان التي ترصد الإنتهاكات في بلادنا العربية والإسلامية والعالم ، وتنتقد وتدين وطنها الأم لأنه يغض النظر عن هذه الإنتهاكات!
أعرف أن كلامي هذا لن يلقى قبولاً ، لكن لا يهم ، في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
(( الفيروس لا يصيب المسلمين! ))
لن نبالغ عندما نقول نصف أوبئة العالم ، تنتشر في مناطقنا العربية والإسلامية ، وليس هذا صك غفران وتبرير للدول المتقدمة ، بل لديهم من الأمراض والعلل الصحية مايكفيهم ، ولن ندخل في نقاش عقيم وكلنا يعرف عن سوء المعايير المتبعة في مناطقنا و الفساد المنتشر الذي يشكل لوحده فيروس أخلاقي و اجتماعي و ديني و صحي لن تشفى منه مناطقنا لمئات السنين !
هل يستطيع أحد أن يخبرنا عن نسبة نظافة المياه في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ؟ أو عن ما يسمى بـ "رقابة الأغذية" ؟ المسالخ البشرية التي يطلق عليها "مستشفيات" ؟
حتى السجون نستطيع مقارنتها ونحن متأكدين من انكم عندما قرأتم كلمة "سجون" دار في أذهانكم مالا يتخيله عقل بشري ولا يتوقعه.. ولن نتحدث عن فيروس سارس الذي انتشر منذ مدة وكان مصدره "الجمل / الناقة" ، ففيروس كورونا كغيره من الأمراض التي تصيب البشرية ولا يطلب المرض قبل دخوله الجسم اسم الشخص ولا دينه ولا جواز سفره !
اضافة لذلك ، هل سمع أحدنا عن "عام الرمادة" ؟ "طاعون عمواس" ؟!
طاعون عمواس أحد امتددات طاعون جستنيان وهو وباء وقع في بلاد الشام في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هـ "640 م" بعد فتح بيت المقدس ، ومات فيه كثير من المسلمين ومن صحابة النبي محمد.
قال الواقدي:
"توفي في طاعون عمواس من المسلمين في الشام خمسة وعشرون ألفاً" ، وقال غيره: "ثلاثون ألفاً".
من أبرز من ماتوا في الوباء":
" أبو عبيدة بن الجراح و معاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان و سهيل بن عمرو و ضرار بن الأزور و أبو جندل بن سهيل وغيرهم من أشراف الصحابة وغيرهم. عُرفت هذه السنة بعام الرمادة للخسارة البشرية العظيمة التي حدثت فيها. للإستزادة اضغط هنا
المرض والأوبئة والحروب والقتل والظلم والفساد والفقر والعبودية والجهل في بلاد العرب والمسلمين ... ابتلاء !
أما كل تلك المصائب في بلاد غير عربية واسلامية ... انتقام !
وأيضاً هنالك من ينسب كل الكوارث الطبيعية للغضب الإلهي ويقرر عن الله الأحكام!
يقرر القرآن في معرض سرده لقصص الأنبياء السابقين ، أن الله عاقب الأمم السابقة بعذاب استئصالي بعد تكذيبهم لأنبيائهم ، وهو ما قد يترك انطباعاً في أوساط "المؤمنين" بأن ذلك الفعل الإلهي المباشر في استئصال المكذبين من الأمم السابقة ما زال قائماً وممتداً في الزمان من غير توقف.
ووفقا لباحثين شرعيين ، فإن تلك "السنة" التي كانت فاعلة في الأمم السابقة ، لم تعد قائمة بعد بعثة رسول الإسلام ، بل ثمة من يذكر أن ذلك الفعل الإلهي المباشر قد توقف بعد نزول التوراة على نبي الله موسى ، استظهاراً لآيات قرآنية عديدة في سياق حديثها عن قصته مع فرعون وقومه.
انظر أكثر في الرد الشرعي الإسلامي الواضح على هذا المحور تحديداً اضغط هنا
ألا يكفينا انتشاراً للجهل والإيمان بالخرافات ؟
هل تتحضر الشعوب بنظريات الغيب والفرضيات ، أم بالواقع والجدية والعمل ؟
إلى متى سيتحكم في عقولنا حساب على فيسبوك ينشر خرافاته وجهله دون دليل ، يكفي فقط يرفق اسم "الله" بين كلماته لتتوقف بعد ذلك عقولنا عن التفكير فنصدق ونسلم لما يكتبه ؟
لماذا لا نستغل هذه الثورات العلمية والحضارية والتكنولوجية والاقتصادية ونرتقي بأنفسنا ، بدلاً من تسليم عقولنا للوهم والعيش في دائرة ضيقة لا نعرف ماذا يحدث من حولنا ؟
في كل عام، كل مناسبة، كل احتفالية، عند حدوث كارثة أو وباء، كل يوم وساعة.. هؤلاء الجهلة مستمرون في الاقياء الأخلاقي والفكري من ثم ينسبون أنفسهم و يدعون (أنهم خير أمة أخرجت للناس!)
وفي المقابل، كل يوم وساعة تجد دراسات أخرجت للناس تفصل لهم حياتهم الصحية والمعلوماتية والثقافية والاقتصادية من بشر لا يؤمنون بخرافات وجنون تلك الفئة!
كاتب ياباني مستعرب "نوبواكي نوتوهارا" ، عاش قرابة 40 سنة في سوريا ومصر وتنقل بين دول عربية كثيرة ، ننقل لكم خلاصة كتابه "العرب من وجهة نظر يابانية" وقد نُشر الكتب في عام 2003 :
1. العرب متدينون جداً وفاسدون جداً.
2. الحكومة لا تعامل الناس بجدية بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
3. الشعور بالإختناق والتوتر سمة عامة والعدوانية تملأ الشوارع.
4. شعب اليابان اعتاد أن يضيف حقائق جديدة ، بينما العرب مكتفون بحقائق اجدادهم.
5. الدين أهم شي يجب أن يتعلمه الفرد العربي لكنه لم يمنع الفساد.
6. مشكلة العرب انهم يتصورون أن الدين أعطاهم كل العلم. عرفت شخصًا لمدة 20 عاماً لم يكن يقرأ غير القرآن وبقي هو ذاته لم يتغير.
7. لكي تفهم سلوك العربي ماعليك سوى فهم الحلال والحرام.
8. عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم لماذا يمدح الكاتب أحد أفراد السلطة ، هذا غير موجود لدينا على الإطلاق ولا ندري لماذا يرفع العرب صور حكامهم كانهم نجوم سينمائيين.
9. إنعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.
10. حين يدمر العرب الممتلكات العامة يتصورون انهم يدمرون ممتلكات الحكومة لا ممتلكاتهم.
11. لا زال العربي يستعمل القمع والتهديد والضرب خلال التعليم. ويسألون متى بدأ القمع!
12.الشرف والعار يسيطران على مفهوم الثقة.
13. العرب مورست عليهم العنصرية ومع هذا شعرت انهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.
ويتسائل الكاتب:
لماذا لا يكره اليابانيون أمريكا بينما العرب يكرهوها؟
يقول الكاتب إن عدة مرات سألوه أصدقاؤه العرب:
"لقد دمرت الولايات المتحدة بلدك بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدنكم ، فلماذا أنت لا تكره أمريكا؟
فيجيب الكاتب:
"يجب أن نعترف بأخطائنا. لقد كنا إمبرياليين وغزونا الشعوب ودمرنا العديد من الأراضي - الصين وكوريا وأوقيانوسيا - يجب علينا أن ننتقد أنفسنا ثم نصحح أخطائنا. أما بالنسبة للمشاعر ، فهذه مسألة شخصية محدودة لا تبني المستقبل.
لمن يود قراءة وتحميل الكتاب اضغط هنا.
في كل عام، كل مناسبة، كل احتفالية، عند حدوث كارثة أو وباء، كل يوم وساعة.. هؤلاء الجهلة مستمرون في الاقياء الأخلاقي والفكري من ثم ينسبون أنفسهم و يدعون (أنهم خير أمة أخرجت للناس!)
وفي المقابل، كل يوم وساعة تجد دراسات أخرجت للناس تفصل لهم حياتهم الصحية والمعلوماتية والثقافية والاقتصادية من بشر لا يؤمنون بخرافات وجنون تلك الفئة!
كاتب ياباني مستعرب "نوبواكي نوتوهارا" ، عاش قرابة 40 سنة في سوريا ومصر وتنقل بين دول عربية كثيرة ، ننقل لكم خلاصة كتابه "العرب من وجهة نظر يابانية" وقد نُشر الكتب في عام 2003 :
1. العرب متدينون جداً وفاسدون جداً.
2. الحكومة لا تعامل الناس بجدية بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
3. الشعور بالإختناق والتوتر سمة عامة والعدوانية تملأ الشوارع.
4. شعب اليابان اعتاد أن يضيف حقائق جديدة ، بينما العرب مكتفون بحقائق اجدادهم.
5. الدين أهم شي يجب أن يتعلمه الفرد العربي لكنه لم يمنع الفساد.
6. مشكلة العرب انهم يتصورون أن الدين أعطاهم كل العلم. عرفت شخصًا لمدة 20 عاماً لم يكن يقرأ غير القرآن وبقي هو ذاته لم يتغير.
7. لكي تفهم سلوك العربي ماعليك سوى فهم الحلال والحرام.
8. عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم لماذا يمدح الكاتب أحد أفراد السلطة ، هذا غير موجود لدينا على الإطلاق ولا ندري لماذا يرفع العرب صور حكامهم كانهم نجوم سينمائيين.
9. إنعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.
10. حين يدمر العرب الممتلكات العامة يتصورون انهم يدمرون ممتلكات الحكومة لا ممتلكاتهم.
11. لا زال العربي يستعمل القمع والتهديد والضرب خلال التعليم. ويسألون متى بدأ القمع!
12.الشرف والعار يسيطران على مفهوم الثقة.
13. العرب مورست عليهم العنصرية ومع هذا شعرت انهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.
ويتسائل الكاتب:
لماذا لا يكره اليابانيون أمريكا بينما العرب يكرهوها؟
يقول الكاتب إن عدة مرات سألوه أصدقاؤه العرب:
"لقد دمرت الولايات المتحدة بلدك بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدنكم ، فلماذا أنت لا تكره أمريكا؟
فيجيب الكاتب:
"يجب أن نعترف بأخطائنا. لقد كنا إمبرياليين وغزونا الشعوب ودمرنا العديد من الأراضي - الصين وكوريا وأوقيانوسيا - يجب علينا أن ننتقد أنفسنا ثم نصحح أخطائنا. أما بالنسبة للمشاعر ، فهذه مسألة شخصية محدودة لا تبني المستقبل.
لمن يود قراءة وتحميل الكتاب اضغط هنا.
إن جوهر ما أريد الوصول إليه هو أن نجعل نظرتنا للأحداث والحقائق غير محدودة ، علينا أن نمتلك علم وثقافة أكثر ، انفتاح أكبر ، ولا ننظر للعالم بعين ضيقة ، ونفسر كل ماحولنا بطريقة منطقية وسليمة وعلمية وإنسانية ، ولا ننسبها للأمراض النفسية بداخلنا والرغبات البشرية لغرض الشماتة والتشفي !
COMMENTS