خطة ربما تتيح للدول الخروج من إجراءات الحجر بأمان أكبر ولكنها تثير مخاوف تتعلّق بالخصوصية يُحتمل أن يُستخدم في المملكة المتحدة تطبيق ذ...
خطة ربما تتيح للدول الخروج من إجراءات الحجر بأمان أكبر ولكنها تثير مخاوف تتعلّق بالخصوصية
يُحتمل أن يُستخدم في المملكة المتحدة تطبيق ذكي جديد لتتبّع مخالطي مرضى "كورونا"، تطوّره "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانيّة (إن. آتش. أس)، بغية تنبيه الأشخاص عندما يكونون في مكان قريب إلى شخص مصاب بالفيروس، وفقاً لعدد من العلماء.
وستجمع تلك المنصة معلومات حول الأشخاص المصابين بفيروس "كورونا" والأشخاص الذين كانوا على تواصل معهم.
وإذا كان مستخدم ما قريباً إلى شخص آخر بيّن الاختبار إصابته بـ"كوفيد-19"، فسيُحثّ المستخدم على العودة إلى المنزل، من دون معرفة هويّة المصاب الذي عرّضه للخطر، وذلك بهدف حماية خصوصيته وضمان عدم إلقاء اللوم على الأفراد في تفشي المرض.
واقترحت مجموعة من العلماء تلك الخطة كوسيلة للحدّ من انتقال العدوى والسماح للبلدان بالخروج من إجراءات الإغلاق، مع إبقاء الحالات الجديدة من "كورونا" عند الحدّ الأدنى.
بيد أنّ التطبيق أثار أسئلة خبراء لاحظوا أنّه قد ينتهك خصوصيّة الأفراد، وأنّ كبار السن العاجزين عن استعمال الهواتف الذكية بسهولة، لن يكون في مقدورهم الاستفادة منه.
وتقترح دراسة أجراها "معهد البيانات الكبيرة" وقسم "نوفيلد للصحة السكانية" التابعان لجامعة "أكسفورد" البريطانية، المنشورة في مجلة "ساينس" العلمية، تطبيقاً يستخدم تقنية "البلوتوث" للاحتفاظ بسجل عن جميع مستخدمي التطبيق الآخرين الذين كان شخص ما على مقربة منهم أكثر من بضعة أيام.
وعندما يحصل ذلك الشخص على نتيجة إيجابيّة لاختبار الإصابة بـ"كورونا"، يمكن بعد ذلك استخدام التطبيق لإخطار أيّ أشخاص آخرين كانوا بالقرب منه إنّما من دون ذكر اسمه، وتقديم المشورة لهم بالعودة إلى المنزل والبقاء في عزل ذاتي كإجراء احترازي للحدّ من أيّ حالات عدوى إضافيّة.
ويُعتقد أنّ الحكومة البريطانية و"إن. آتش. أس. أكس"، الوحدة الوطنية المكلّفة بدفع عجلة التحوّل الرقمي للرعاية الصحية والاجتماعية في المملكة المتحدة، تجري تقييماً من أجل معرفة ما إذا كانت مثل تلك الفكرة يمكن أن تنجح.
وفي سياق متصل، قال البروفيسور كريستوف فرايزر من "معهد البيانات الكبيرة"، "نحتاج إلى تطبيق ذكيّ يُستعمل على الهاتف المحمول لتتبّع مخالطي المرضى، من أجل دعم الخدمات الصحية بشكل عاجل في السيطرة على انتقال فيروس "كورونا" وتوجيه التدخّلات والحفاظ على سلامة الأفراد. ويشير تحليلنا إلى أنّ حوالى نصف حالات انتقال المرض من شخص إلى آخر تحدث في المرحلة المبكرة من العدوى، أي قبل ظهور أيّ أعراض على المريض".
وأضاف، "تسلِّط نماذجنا الحسابيّة الضوء أيضاً على أنّ أساليب الصحة العامة التقليدية في تتبّع مخالطي المرضى توفِّر بيانات غير مكتملة، ولا يمكنها مجاراة وتيرة هذه الجائحة".
ولكن مع ذلك، يقول علماء يتولّون المشروع إنّ تطبيقاً من هذا القبيل ينبغي أن يكون اختياريّاً وأن يوفّر تخزين آمن للبيانات وحماية خصوصيّة المستخدمين.
ويحذو التطبيق البريطاني حذو تطبيق طرحته سنغافورة، التي استخدمت "تريس توغزير" TraceTogether في محاولتها لوقف انتشار الفيروس فيها.
وتشير تقارير إلى بحث الحكومة الأيرلندية بدورها أيضاً في إمكانيّة اللجوء إلى تقنية مماثلة.
وأضاف فرايزر، "يمكن لتطبيق تتبّع مخالطي المرضى أن يعزِّز المواطنة الصالحة من خلال تنبيه الأشخاص المعرّضين للخطر، وكذلك يمكن أن يسهم في تيسير خروجنا من الحجز".
وعليه، "إذا علمنا أنّنا لم نكن على اتصال بأيّ شخص مصاب، يمكننا مغادرة المنزل آمنين، بينما لا نتوقّف عن حماية أحبائنا ونتجنّب انتشار أوسع لـفيروس كورونا في مجتمعنا".
Independent
يُحتمل أن يُستخدم في المملكة المتحدة تطبيق ذكي جديد لتتبّع مخالطي مرضى "كورونا"، تطوّره "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانيّة (إن. آتش. أس)، بغية تنبيه الأشخاص عندما يكونون في مكان قريب إلى شخص مصاب بالفيروس، وفقاً لعدد من العلماء.
وستجمع تلك المنصة معلومات حول الأشخاص المصابين بفيروس "كورونا" والأشخاص الذين كانوا على تواصل معهم.
وإذا كان مستخدم ما قريباً إلى شخص آخر بيّن الاختبار إصابته بـ"كوفيد-19"، فسيُحثّ المستخدم على العودة إلى المنزل، من دون معرفة هويّة المصاب الذي عرّضه للخطر، وذلك بهدف حماية خصوصيته وضمان عدم إلقاء اللوم على الأفراد في تفشي المرض.
واقترحت مجموعة من العلماء تلك الخطة كوسيلة للحدّ من انتقال العدوى والسماح للبلدان بالخروج من إجراءات الإغلاق، مع إبقاء الحالات الجديدة من "كورونا" عند الحدّ الأدنى.
بيد أنّ التطبيق أثار أسئلة خبراء لاحظوا أنّه قد ينتهك خصوصيّة الأفراد، وأنّ كبار السن العاجزين عن استعمال الهواتف الذكية بسهولة، لن يكون في مقدورهم الاستفادة منه.
وتقترح دراسة أجراها "معهد البيانات الكبيرة" وقسم "نوفيلد للصحة السكانية" التابعان لجامعة "أكسفورد" البريطانية، المنشورة في مجلة "ساينس" العلمية، تطبيقاً يستخدم تقنية "البلوتوث" للاحتفاظ بسجل عن جميع مستخدمي التطبيق الآخرين الذين كان شخص ما على مقربة منهم أكثر من بضعة أيام.
وعندما يحصل ذلك الشخص على نتيجة إيجابيّة لاختبار الإصابة بـ"كورونا"، يمكن بعد ذلك استخدام التطبيق لإخطار أيّ أشخاص آخرين كانوا بالقرب منه إنّما من دون ذكر اسمه، وتقديم المشورة لهم بالعودة إلى المنزل والبقاء في عزل ذاتي كإجراء احترازي للحدّ من أيّ حالات عدوى إضافيّة.
ويُعتقد أنّ الحكومة البريطانية و"إن. آتش. أس. أكس"، الوحدة الوطنية المكلّفة بدفع عجلة التحوّل الرقمي للرعاية الصحية والاجتماعية في المملكة المتحدة، تجري تقييماً من أجل معرفة ما إذا كانت مثل تلك الفكرة يمكن أن تنجح.
وفي سياق متصل، قال البروفيسور كريستوف فرايزر من "معهد البيانات الكبيرة"، "نحتاج إلى تطبيق ذكيّ يُستعمل على الهاتف المحمول لتتبّع مخالطي المرضى، من أجل دعم الخدمات الصحية بشكل عاجل في السيطرة على انتقال فيروس "كورونا" وتوجيه التدخّلات والحفاظ على سلامة الأفراد. ويشير تحليلنا إلى أنّ حوالى نصف حالات انتقال المرض من شخص إلى آخر تحدث في المرحلة المبكرة من العدوى، أي قبل ظهور أيّ أعراض على المريض".
وأضاف، "تسلِّط نماذجنا الحسابيّة الضوء أيضاً على أنّ أساليب الصحة العامة التقليدية في تتبّع مخالطي المرضى توفِّر بيانات غير مكتملة، ولا يمكنها مجاراة وتيرة هذه الجائحة".
ولكن مع ذلك، يقول علماء يتولّون المشروع إنّ تطبيقاً من هذا القبيل ينبغي أن يكون اختياريّاً وأن يوفّر تخزين آمن للبيانات وحماية خصوصيّة المستخدمين.
ويحذو التطبيق البريطاني حذو تطبيق طرحته سنغافورة، التي استخدمت "تريس توغزير" TraceTogether في محاولتها لوقف انتشار الفيروس فيها.
وتشير تقارير إلى بحث الحكومة الأيرلندية بدورها أيضاً في إمكانيّة اللجوء إلى تقنية مماثلة.
وأضاف فرايزر، "يمكن لتطبيق تتبّع مخالطي المرضى أن يعزِّز المواطنة الصالحة من خلال تنبيه الأشخاص المعرّضين للخطر، وكذلك يمكن أن يسهم في تيسير خروجنا من الحجز".
وعليه، "إذا علمنا أنّنا لم نكن على اتصال بأيّ شخص مصاب، يمكننا مغادرة المنزل آمنين، بينما لا نتوقّف عن حماية أحبائنا ونتجنّب انتشار أوسع لـفيروس كورونا في مجتمعنا".
Independent
COMMENTS