مواقع انتزنت مؤخراً، قامت الأميرة اليابانية (ماكو) بالتخلي عن عرشها في سبيل الحب، ذلك أنها قررت الزواج من حبيبها الذي للأسف لا ينتمي...
![]() |
مواقع انتزنت |
مؤخراً، قامت الأميرة اليابانية (ماكو) بالتخلي عن عرشها في سبيل الحب، ذلك أنها قررت الزواج من حبيبها الذي للأسف لا ينتمي لأي عائلة ملكية، لذا لم يعد لها مكان داخل العائلة الملكية اليابانية، لكنها على الرغم من هذا لن تخرج من القصر الإمبراطوري خاوية الوفاض، ذلك أنها ستنال مبلغاً يقدر بـ950 ألف دولار، تدفعه لها الحكومة كمنحة، وهو الأمر الذي جعلنا نفكر: من أين تحصل العائلات الملكية على أموالها الطائلة يا ترى؟
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg0ab4UG3O9Yx7V9-tty2FEvJsO5-7WKCMdj5KH2OgUaAdcJUN9BDJApjlHtFJQrADQy9pUQRVJmXaYkfdLjf6H8ovaBr3iHbunsliuvSM-pvE70l-mo0gyZUNth8gROvAIw_1L7XnF_VJM/s640-rw/63676-2.jpg)
للأموال التي تحصل عليها أي عائلة ملكية مصدران اثنان، أولا الأموال التي يحصّلها أفرادها شخصيًا، وثانياً الأموال التي تدفعها لهم الدولة على شكل نفقات عن خدماتهم.
في اليابان على سبيل المثال، يكون مصدر أموال العائلة الملكية صندوق مالي حكومي، وقد كان الإمبراطور (آكيهيتو) وعائلته قد تلقوا من هذا الصندوق المالي في سنة 2017 وحدها مبلغ 2.8 مليون دولار.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiuqFX0mNRnkMML8U4yT0BArfUo-dX-eaTlLJKSm_JggrmUrHyQd5GCdrCxdZNYNkvlNhdKJfnSjCjHAv4bMtfDBvBki03justvEAFqYMnkphKmO7k59GqJI7HP072pVX87Do56jQ5VXktL/s640-rw/63676-3.jpg)
كما تتلقى العائلة الملكية اليابانية مداخيلاً مما يدعى بـ”اللائحة المدنية“، التي هي عبارة عن منحة يأمر بصرفها ”مجلس الاقتصاد في البيت الإمبراطوري“، وهو نفس المجلس الذي يقرر قدر المنحة المالية التي ستحصل عليها الأميرة (ماكو) عند مغادرتها البلاط.
ماذا عن أشهر عائلة ملكية في العالم؟
إنها بالطبع العائلة الملكية البريطانية، وهي لا تختلف كثيراً عن نظيرتها اليابانية في هذا المجال، ذلك أن مصدر مداخيل الملكة (إليزابيث) الأساسي هو ”المنحة الملكية السيادية“، التي تتلقى بموجبها مبلغاً مالياً ضخماً بصورة سنوية، وهو المال الذي تدفعه لها الحكومة لتغطية تكاليف الأمن والحماية الخاصة بها أثناء سفرها وتكاليف طاقهما، وهو المبلغ الذي وصل في سنة 2017 إلى حدود 58 مليون دولار معفاة من الضرائب.
تصدر هذه المنحة الملكية عما يسمى بـ”ملكية التاج“، وهي مجموعة من الملكيات العقارية والأملاك والشركات البريطانية التي تعود بفوائد تقدر بمئات الملايين من الدولارات كل سنة.
على سبيل المثال، يتلقى الأمير (تشارلز)، والد الأميرين (هاري) و(ويليام)، من هذه المنحة مبلغ 1.8 مليون دولار سنوياً و700 ألف دولار أخرى من اعتمادات مالية حكومية أخرى من أجل تغطية تكاليف عدة واجبات ملكية يلتزم بأدائها.
غير أن مصدر الأموال الأساسي بالنسبة للأمير (تشارلز) هو ما يعرف بـ”دوقية كورنويل“، وهي شركة عملاقة يبلغ حجمها 1.3 مليار دولار، والتي يتلقى منها سنوياً مبلغ 22.9 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يمنح حصصا منه لولديه من أجل تغطية تكاليف عيشهما الباهض، وكذا لتغطية تكاليف السفريات والواجبات التي يؤديانها بالنيابة عن الملكة.
لدى الملكة (إليزابيث) أيضاً محفظة الأسهم الخاصة بها، وهي تملك ملكيات عقارية شاسعة تدر عليها عائدات سنوية سخية جدا، وعلى الرغم من هذه المبالغ الطائلة التي تجنيها العائلة الملكية البريطانية، فإنها ليست الأغنى في العالم.
ما هي أغنى عائلة ملكية في العالم؟
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMpoELQ0qU4sq4WbpV0yrERxljVZM7X8SjbIKWB27G0kxRrvU5zs9fDajZ2aS1j5V1cqlpsBnWbPkm_9uFdAZ-1AVzaavWpsyxdCUf0-0H2W0sNYOxUZXgojn_RWLPGo-3f-JJw_00VcWQ/s640-rw/63676-6.jpg)
من بين أغنى العائلات الملكية في العالم نجد العائلة الحاكمة في (ليشتنشتاين)، وعلى الرغم من أن أميرها (هانس-آدم) لا يتلقى من المال الحكومي سوى منحة لا تتعدى 200 ألف دولار سنويا، فإن عائداته مصدرها الأساسي بنك خاص تملكه العائلة، وهو بنك LGT الخاص، الذي ارتفعت قيمته في سنة 2017 بـ64 في المائة مما أضاف مبلغ 1.7 مليار دولار لثروة الأمير البالغة 4.4 مليار دولار.
وعلى قدر حجم ثروة هذه العائلة الملكية، فإنها لا تكاد ترقى لمجرد المقارنة بثروة العائلة الملكية في تايلاندا.
في شهر يوليو من سنة 2017، غيرت الحكومة التايلاندية من قانونها الخاص بأملاك العائلة الملكية لمنح الملك السيطرة التامة على ممتلكات العائلة الملكية، التي من بينها نذكر مساحة 3000 آكر في قلب العاصمة بانكوك، وحصصا في بنك (سيام) للإسمنت، وبنك (سيام) التجاري.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJaqFv7zqO0ZYA3Y58pGT8z-zBVX_6Z50zE0JvtPRnnKeKrX1opOslsSoxN9jZZlIvYLYFQLy2ZrPcuwUotQD8ZmfaEf2oKNUf86CVCzrYBeJX2XlY_sGwvbqSGYCMFZ7oyRxlT2UJTXT5/s640-rw/63676-5.jpg)
وهذه تعتبر أول مرة يعدل فيها القانون منذ 69 سنة، ويقول جزء من القانون أن أي خطوة لسحب أي من هذه الممتلكات هو عمل غير قانوني.
في سنة 2004، كان حجم الأرباح الذي أنتجته هذه الممتلكات 150 مليون دولار، وفي سنة 2018 بلغ حجم الأرباح 205 ملايين دولار، ناهيك عن كون الملك يملك ماسة بحجم 545 قيراطا يطلق عليها اسم ”اليوبيلة الذهبية“.
تجعل كل هذه الممتلكات، من ملكيات عقارية وحصص في بنوك وأسهم في شركات، من العائلة الملكية التايلاندية أثرى عائلة ملكية في العالم.
COMMENTS