فرانس24/ أ ف ب | صورة لمحاكمة متهمين بالضلوع في تهريب مهاجرين فيتناميين إلى بريطانيا، في 14 سبتمبر/أيلول 2020 في فيتنام. © VNA, AFP تبدأ الا...
فرانس24/ أ ف ب | صورة لمحاكمة متهمين بالضلوع في تهريب مهاجرين فيتناميين إلى بريطانيا، في 14 سبتمبر/أيلول 2020 في فيتنام. © VNA, AFP |
تبدأ الاثنين في لندن محاكمة أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و43 عاما بتهمة "القتل غير العمد ومساعدة الهجرة غير القانونية"، وذلك في قضية مقتل 39 مهاجرا فيتناميا قضوا قبل عام داخل شاحنة تبريد في منطقة غرايز الصناعية بشرق العاصمة البريطانية. وكان عدد من الضحايا يتحدرون من منطقة فقيرة في وسط فيتنام حيث تقترض العائلات آلاف الدولارات لإرسال أولادها إلى المملكة المتحدة.
ويمثل المتهمون، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و43 عاما، أمام المحكمة بتهمة القتل غير العمد ومساعدة الهجرة غير القانونية.
ودفع المشتبه بهما الرئيسيان، وهما سائق الشاحنة وإيرلندي شمالي يشتبه بأنه نظم عملية السائقين المشاركين في تهريب المهاجرين، ببراءتهما وسيتم عقد جلسة لاحقا لتحديد عقوبتهما.
مهاجرون متحدرون من منطقة فقيرة في وسط فيتنام
وأدين سبعة أشخاص في 15 أيلول/سبتمبر في فيتنام لدورهم في تهريب المهاجرين، وكانت تلك أولى الأحكام التي تصدر في هذه القضية.
وكان عدد من ضحايا المأساة يتحدرون من منطقة فقيرة في وسط فيتنام، حيث تقترض العائلات آلاف الدولارات لإرسال أولادها إلى المملكة المتحدة عبر شبكات التهريب السرية على أمل أن يعثروا على وظائف تؤمن لهم معيشة لائقة.
وفي سياق متصل، فتحت تحقيقات في فرنسا وبلجيكا ووجهت تهم إلى 13 مشتبها بهم في البلدين، بعد توقيفهم خلال عمليات دهم واسعة النطاق قامت بها الشرطة عبر العالم ونسقتها هيئة "يوروجاست" للتعاون القضائي.
في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2019، عُثر على جثث 31 رجلا وثماني نساء جميعهم فيتناميون وبينهم فتيان في الخامسة عشرة من العمر، داخل حاوية في منطقة غرايز الصناعية بشرق لندن. وكانت الحاوية قادمة من مرفأ زيبروج البلجيكي.
"أمي، أبي، أحبكما كثيرا. إنني أموت، لم يعد بوسعي أن أتنفس"
وبين الضحايا بان تي ترا مي (26 عاما) الذي بعث لعائلته رسالة نصية قبل ساعات قليلة من العثور على الجثث كتب فيها "أمي، أبي، أحبكما كثيرا. إنني أموت، لم يعد بوسعي أن أتنفس".
وسلطت المأساة الضوء على مخاطر الهجرة غير القانونية مع استغلال المهربين ضعف طالبي الهجرة لينتهي بهم الأمر في غالب الأحيان في حانات رديئة أو مزارع غير قانونية للحشيش في المملكة المتحدة، حيث يعملون في ظروف أقرب إلى العبودية.
وتواجه الحكومة البريطانية التي جعلت من ضبط الهجرة بعد بركست شعارها الرئيسي، موجة هجرة مع تسجيل عدد قياسي من محاولات عبور نهر الماش انطلاقا من فرنسا في مراكب مترهلة.
تحويل عبّارات قديمة ومنصات في بحر الشمال إلى مراكز للمهاجرين؟
وتعهدت وزيرة الداخلية بريتي باتل الأحد بالقيام "السنة المقبلة بأكبر إصلاح لنظام طلبات اللجوء" الذي عرفته بريطانيا "في العقود الماضية" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأوردت الصحافة أنه من بين الخيارات التي تبحثها بريطانيا لثني المهاجرين عن القدوم إليها إرسال طالبي اللجوء إلى إحدى أراضيها في وسط المحيط الأطلسي أو تحويل عبّارات قديمة أو حتى منصات غير مستخدمة في بحر الشمال إلى مراكز للمهاجرين.
وبحسب السلطات الفرنسية فإن 6200 مهاجر حاولوا عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من السنة على متن قوارب مطاطية.
COMMENTS