الشرطة البريطانية - وكالات - AFP - الجزيرة أنظمة أمنية تضعها الدول كمقاييس تحدد درجات ومستويات المخاطر التي تواجهها من الناحية الأمنية أو ال...
الشرطة البريطانية - وكالات - AFP - الجزيرة |
أنظمة أمنية تضعها الدول كمقاييس تحدد درجات ومستويات المخاطر التي تواجهها من الناحية الأمنية أو العسكرية أو حتى الصحية والبيئية، وليس هناك مقياس عالمي محدد، وإنما تجتهد كل دولة في وضع المقياس الخاص بها.
أهم أنظمة التأهب
رغم اختلاف مسميات ودرجات أنظمة التأهب الأمنية والعسكرية المتبعة في كبرى دول العالم في ما بينها، فإن التقارب في مفاهيم ودلالات وتبعات تلك الدرجات كبير، علما بأن عددا منها يتبع نظاما من خمس درجات يبدأ تصاعديا من المستوى الضعيف أو الاعتيادي ويتصاعد وصولا إلى درجة التأهب القصوى.ومن بين أشهر أنظمة التأهب الأمني والعسكري نظام "حالة الاستعداد الدفاعي" في الولايات المتحدة الأميركية المعروف اختصارا بـ"ديفكون"، لقياس مستوى التهديد والخطر الذي يتعرض له الأمن القومي الأميركي، ودرجة الجاهزية على مستوى القوات المسلحة الأميركية.
ويتكون هذا النظام من خمس مستويات، يعد المستوى الأول أخطرها على الإطلاق، ويعبر عن وجود خطر بالغ يواجه الدولة كخطر اندلاع حرب نووية، بينما يعدّ المستوى الخامس أقل المستويات خطورة ويعمل به في الظروف العادية، ولا يتم في حالته القيام بأي إجراءات أمنية زائدة عن الحدود الطبيعية المعتادة.
ويمثل المستوى الرابع حالة من التأهب فوق المستويات الطبيعية، ويتم خلاله الحرص على جمع كم أكبر من المعلومات والتأكد من التدابير الأمنية، وتم العمل بهذا المستوى خلال فترة الحرب البادرة بين ما كان يعرف بالمعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا.
أما المستوى الثالث؛ فيتضمن سرعة أكثر في ردات الفعل، وزيادة أشد في استعداد القوات المسلحة، ويتضمن أيضا وضع القوات الجوية في حالة استعداد للعمل خلال 15 دقيقة.
ويمثل المستوى الثاني حالة عالية من الاستعداد والتأهب، ويتم العمل به في حالة وجود خطر حرب نووية متوقع، ويتضمن أيضا انتشارا سريعا للقوات، وحالة استعداد وتأهب عالية تمكن القوات المسلحة من العمل خلال ست ساعات.
أما المستوى الأعلى في الجاهزية فهو المستوى الخامس، وتصل خلاله درجة الجاهزة إلى حدها الأقصى، ويتم الوصول إليه في حال وجود خطر حرب نووية مرتقبة أو مرجحة، وتوضع خلاله القوات المسلحة في أقصى درجات الأهبة والاستعداد والجاهزية، ولم يتم العمل بهذا المستوى أبدا.
وفي مارس/آذار 2002، اعتمدت الولايات المتحدة الأميركية نظاما للإنذار الداخلي ذا مستويات خمسة، مع اعتماد لون محدد لكل مستوى، وتم إقرار ذلك النظام بعد التهديدات الداخلية التي رفعت حالة التأهب في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتحدد وزارة الأمن الداخلي -في نشرة أمنية تصدرها بشكل دوري- نظام الإنذار لديها وفق حالتين: "حالة تأھب" للتحذير من تھدید إرھابي موثوق منه ضد الولایات المتحدة، وحالة "خطر وشیك" للتحذير من تھدید إرھابي محدد وموثوق منه ووشیك الحدوث ضد الولایات المتحدة.
وفي المملكة المتحدة كان يطبق نظام إنذار من سبع درجات، ولكنه عدل عام 2006 ليقتصر على خمس درجات دون توصيفها بألوان محددة، وتتراوح هذه الدرجات صعودا من الدرجات الدنيا الاعتيادية (المعتدلة) إلى مستوى "عال" إلى مستوى "كبير"، ثم إلى مستوى أعلى منه وهو "خطير" الذي يمثل الدرجة قبل الأخيرة، ثم إلى المستوى الأخير وهو "حرج" الذي لا يعني فقط وجود احتمال قوي لحدوث هجوم إرهابي، وإنما يعني أيضا أن الهجوم قد يحدث في أي لحظة.
وتطبق دول أخرى عديدة أنظمة مختلفة، يعتمد بعضها على الحروف لتوصيف درجة الخطر الذي يتهدد البلاد، وبعضها يعتمد كلمات ذات دلالات أمنية خاصة مثل كلمة "حزم" المعتمدة في توصيف مستوى التأهب الأمني في تونس.
COMMENTS