جرى إطلاق برنامج “VPRS” لإعادة توطين الأشخاص المستضعفين (السوريين) عام 2015 ، الذي جعل المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم في إعادة توطين اللاجئين.
اليوم الخميس، 18.03.2021 أعلنت حكومة المملكة المتحدة اكتمال البرنامج والوصول للهدف باستقبال أكثر من 20 ألف لاجئ سوري على أرضيها، يتمتعون بكامل الحقوق والواجبات ولهم الحق بعد اكتمال اقامتهم لمدة خمس سنوات أن يتقدموا بطلب الحصول على الإقامة الدائمة تليها الجنسية البريطانية.
كذلك أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن دعم بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين على الاندماج من خلال دعم اللغة الإنجليزية والتوظيف.
في سبتمبر/أيلول 2015، انتشرت صور لجثة الطفل السوري «آلان الكردي»، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، وقد قذفته مياه البحر إلى إحدى الشواطئ السياحية التركية. وكان الصبي قد غرق مع والدته وأخيه على متن قارب أثناء محاولة الهرب من تركيا إلى اليونان.
وبعد أيام، دفعت هذه الصورة القاسية الحكومة البريطانية لتدشين برنامج إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر، بحيث تستقبل المملكة المتحدة 20 ألف مهاجر بنهاية عام 2020.
جرى إطلاق برنامج “VPRS” لإعادة توطين الأشخاص المستضعفين (السوريين) عام 2015 Vulnerable-Persons-Resettlement-Scheme، الذي جعل المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم في إعادة توطين اللاجئين.
اتفاقية “إعادة التوطين” هي اتفاقية بين بريطانيا ومفوضية اللاجئين، ولا يمكن أن تبطل، لأن بريطانيا هي أحد أهم الداعمين لبرنامج إعادة التوطين.
وتنقل برامج إعادة التوطين اللاجئين المعترف بهم من دولة اللجوء إلى دولة ثالثة أخرى، بهدف منح اللاجئين توطينًا دائمًا في الدولة الثالثة.
وتركز البرامج اهتمامها على اللاجئين “الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة، بمن في ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل، والناجون من العنف والتعذيب، والنساء والأطفال المعرضون للخطر”.
وبالإضافة لبرنامج إعادة التوطين، واصلت الحكومة البريطانية تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في المنطقة وأيضا في المملكة المتحدة.
وقد استقبلت المملكة المتحدة منذ بداية الصراع في سوريا وحتى قبل بدء برنامج اعادة التوطين حوالي 3,800 طالب لجوء سوري، كما أنها من أكبر المساهمين في برنامج الاتحاد الأوروبي للحماية في المنطقة.
ووصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.
جدير بالذكر ، في 10 من كانون الأول 2020، أن وزراء المملكة المتحدة غيّروا قواعد الهجرة دون ضجيج، لمنع الواصلين إليها عبر دولة ثالثة آمنة من الحصول على حق اللجوء.
وتمنع التعديلات الجديدة على قواعد الهجرة البريطانية طالبي اللجوء من القدرة على تقديم طلباتهم في المياه الإقليمية للمملكة أيضًا.
وبموجب التعديلات، ستكون المملكة المتحدة قادرة على ترحيل طالبي اللجوء إلى البلدان الثالثة التي وصلوا منها، أو إلى أي دولة أخرى توافق على استقبالهم.
ويُقصد بالدولة الثالثة، الدولة التي كان يقيم فيها طالب اللجوء، أي أنها ليست دولته التي تركها لأي سبب.
إيقاف برنامج إعادة التوطين يأتي ضمن خطوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن من غير المعروف حاليًا متى ستقوم بريطانيا بإعادة فتح ملفات اللاجئين المتقدمين بعد انتهاء المدة المطلوبة لبرنامج إعادة التوطين.
COMMENTS