وأكثر طالبي اللجوء الذي سافروا عبر المدينة إلى بريطانيا هم من سوريا وأفغانستان وإريتريا.
![]() |
ترجمة عنب بلدي |
توصلت دراسة إلى أن المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة في شمالي فرنسا الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا يستغرقون مدة متوسطها أربع سنوات.
وقال الصليب الأحمر الفرنسي، اليوم السبت 19 من حزيران/يونيو، إن التقديرات تشير إلى وجود ألف مهاجر حول “كاليه” و”دونكيرك”، يقيمون هناك لمدة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر، بحسب مانقلت صحيفة “The times” البريطانية.
وبحسب نتائج الدراسة التي وصلت إلى الصحيفة، فإن الغالبية العظمى تأتي من دول ذات معدلات عالية من الاضطهاد أو العنف أو الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
عبر 89 شخصًا القنال الذي يعبره اللاجئون من فرنسا إلى بريطانيا، في قوارب صغيرة في 17 من حزيران/يونيو، مما رفع العدد الإجمالي عام 2021 إلى 5262 عابرًا، أي أكثر من ضعف العدد الذي وصل بحلول هذا الوقت من عام 2020.
نظام لجوء ذو مستويين
أعلنت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، عن خطط لإدخال نظام لجوء من مستويين كجزء من الجهود لجعل دخول المملكة المتحدة بشكل غير قانوني أقل جاذبية للمهاجرين، وسيتم منح أولئك الذين يصلون بشكل غير قانوني الفرصة للمطالبة بوضع مؤقت فقط في المملكة المتحدة.ستحظر القواعد الجديدة، أيضًا المطالبات من الأشخاص الذين سافروا عبر بلدان ثالثة “آمنة”، مثل فرنسا، وسيحتجزون في مراكز استقبال جديدة حتى يتم إخراجهم من المملكة المتحدة، على الرغم من عدم إبرام أي اتفاقيات بين بريطانيا والدول الأوروبية لقبول الإعادة.
قال الصليب الأحمر الفرنسي إن أبحاثه كشفت أن الغالبية العظمى من أولئك الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة قد فروا من الاضطهاد أو العنف ، ولا ينبغي الحكم على طلبات لجوئهم بناءً على كيفية دخولهم البلاد ، أو البلدان التي سافروا عبرها.
وقالت المنظمة إن معظم المهاجرين الذين تحدثوا إليهم في المعسكرات بشمال فرنسا، لم يفروا من وطنهم مع تحديد الوجهة التي سيغادرون إليها، بل غادروا بحثًا عن مكان يشعرون فيه بالأمان ويمكنهم من بناء حياة لهم فيه.
كانت أسباب استغراقهم في المتوسط 49 شهرًا للوصول إلى منطقة كاليه معقدة ومتنوعة، وفقًا للنتائج، لم يشعر البعض بالأمان في البلدان التي سافروا إليها، وشعر آخرون بالعزلة أو لعدم حصولهم على الدعم المناسب، وقال كثيرون إنهم رُفضوا من المخيمات المكتظة حيث تدير بريطانيا برامج اللجوء القانونية.
حث الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني، مايك أدامسون، الحكومة على إعادة التفكير في خطتها لنظام ذي مستويين لمعالجة طلبات اللجوء.
وصرح قائلًا، “لقد مر طالبو اللجوء ببعض من أسوأ الفظائع التي يمكن تخيلها، وغالبًا ما يكون بحثهم عن الأمان طويلًا وشاقًا”.
ومن جهتها قالت وزارة الداخلية، إن خطتها كانت ضرورية لمنع الأشخاص من القيام برحلات خطرة عبر القناة.
وتوفي حوالي 300 مهاجر أثناء محاولتهم العبور خلال السنوات العشرين الماضية.
وكانت الأمم المتحدة دعت، الأربعاء الماضي، ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى “إصلاح” عمليات البحث والإنقاذ في المتوسط.
وتنفذ عمليات الإخلاء من قبل السلطات الفرنسية من خلال أوامر من المحكمة، وفي 29 من أيلول/سبتمبر 2020، أجلي ما يقرب من 800 شخص في منطقة تعرف باسم “المستشفى”، وهي واحدة من 15 عملية مماثلة العام الماضي.
بعد تدمير مخيم كاليه (الغابة) في عام 2016 وآخر معسكر مؤقت كبير في أيلول/سبتمبر 2020، استخدمت السلطات الفرنسية عمليات الإخلاء كسلاح لتحديد النقاط التي يتوزع فيها مايقارب 1200 لاجئ الآن في كاليه ودنكيرك، والتي تشمل النساء الحوامل والأطفال.
تقول المنظمات الإنسانية العاملة في شمالي فرنسا إن الأوضاع ساءت في الأشهر الأخيرة مع استمرار عمليات الإخلاء التي لم تتوقف.
وازداد تدفق المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء إلى محيط مدينة كاليه في مخيمات مؤقتة، منذ عام 1999، ويعيش فيها المهاجرون قبيل محاولاتهم للوصول إلى الأراضي البريطانية بعدة طرق، منهم من يصل في الشاحنات أو العبارات أو السيارات أو القطارات التي تسافر عبر ميناء “كاليه”.
وأكثر طالبي اللجوء الذي سافروا عبر المدينة إلى بريطانيا هم من سوريا وأفغانستان وإريتريا.
COMMENTS