قائمة الصفحات

الأحد، 29 سبتمبر 2019

لماذا يبدأ العام الدراسي في شهر سبتمبر؟


في كثيرٍ من دول العالم، عادةً ما يعود الطلاب إلى المدارس مع بداية السنة الدراسية في شهر سبتمبر/أيلول بالتحديد.
وحيث أنه بدأ العام الدراسي بالفعل في معظم دول العالم تقريبًا، فهل تعرف السبب خلف اختيار شهر سبتمبر بالتحديد لبداية المدارس؟

لماذا يبدأ العام الدراسي في شهر سبتمبر/أيلول بالتحديد؟

هناك سبب تاريخي خلف تحديد شهر سبتمبر/أيلول. فحتى عام 1880، لم يكن التعليم إلزاميًا في المملكة المتحدة.
آن ذلك، كان الأطفال يعملون مع أهلهم في الحقول والمزارع لمساعدتهم من الناحية المادية، وعندما زادت شعبية المدارس وزاد الإقبال عليها، كان على المسؤولين اختيار توقيت يتناسب مع عمل الأُسر المزارعة التي كانت تُمثّل الأغلبية في ذلك الوقت، لتشجيعهم على إرسال أطفالهم للمدرسة.

باولا كينغ، عضو الرابطة التاريخية في المملكة المتحدة، علّقت على اختيار هذا التوقيت بالتحديد لبدء العام الدراسي بأنه جاء ليُواكب الموسم الزراعي الذي كان يُشارك به الأطفال.
وحيث أن الأعمال في الحقول تقل في فصل الشتاء فلم تكن هناك حاجة كبيرة لوجود الأطفال في الحقل، وكان مقبولًا أن يتغيّبوا عن أعمال الزراعة ويُرسلوا إلى المدارس في فترة النهار.

ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الحاجة لعودة الأطفال إلى الحقول وتواجدهم باستمرار لقطف المحصول ورعاية الماشية، وذلك مع نهاية شهر مايو/أيار من كل عام، وهو ما يُصادف نهاية السنة الدراسية غالبًا في معظم دول العالم.

منذ ذلك الوقت، والعام الدراسي يبدأ عادةً مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية فصل الربيع.
هذا التوقيت لا يقتصر فقط على المملكة المتحدة، إنما يُعمّم في كافة دول العالم تقريبًا.

من الأسباب الأخرى التي وحّدت بدء العام الدراسي بشهر سبتمبر/أيلول، أن اختيار توقيت مختلف، كأن تبدأ السنة الدراسية في فصل الصيف، سيزيد التكلفة على قطاعات التعليم من حيث توفير وسائل تهوية مناسبة، وزيادة مساحة الفصول أو عددها لصعوبة استقبال عدد كبير من الطلاب في مساحة ضيقة وأجواء حارة.

وعلى الرغم من التطور الكبير والتحوّل في المجتمعات الحديثة الذي جعلها تعتمد على طُرق أخرى لتحقيق الربح عدا الزراعة، لكن توقيت بدء السنة الدراسية لم يتغيّر على الرغم من ذلك، ولا زال شهر سبتمبر حتى اليوم يُعتبر بداية العام الدراسي، وينتهي عادةً في شهر مايو/أيار أو يونيو/حزيران من كل عام.

متعلق:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق