وكانت المحافظة قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إنقاذ 154 مهاجرا في المانش، خلال عدة عمليات استمرت طوال ليل الإثنين – الثلاثاء.
مهاجر نيوز |
وسط ارتفاع ملحوظ بأعداد المهاجرين الذين يسعون لعبور المانش باتجاه السواحل البريطانية، أعلنت السلطات الفرنسية عن إنقاذ 66 مهاجرا أمس الخميس، يضافوا إلى 154 تم إنقاذهم مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت المحافظة في بيانها إن إنقاذ المهاجرين تم خلال أربع عمليات مختلفة.
وكانت المحافظة قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إنقاذ 154 مهاجرا في المانش، خلال عدة عمليات استمرت طوال ليل الإثنين – الثلاثاء.
[#Opération] Recherche et sauvetage de 66 naufragés par les @SauveteursenMer @MarineNationale RIAS Abeille Liberté @AffaireMaritime sous la coordination du #CROSS Gris-Nez.
— Préfecture maritime Manche et mer du Nord (@premarmanche) September 23, 2021
➡️https://t.co/UzKcxBfowM pic.twitter.com/9SfouyDBRA
تسجيل أعلى نسبة واصلين إلى سواحل بريطانيا خلال الشهر الحالي
بدورها، قالت وزارة الداخلية البريطانية إن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، شهد عبور أعداد أكبر من قوارب المهاجرين، مقارنة بالأشهر السابقة. ووصل خلال هذه لفترة 3,879 مهاجرا إلى السواحل الإنكليزية.
وهذا الرقم يقارب ضعف عدد الذين حاولوا العبور في أيلول/سبتمبر 2020، حيث بلغ 1,951 شخصا.
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت عن اعتراض 459 مهاجرا يوم الأربعاء الماضي، كانوا على متن 14 قاربا، في حين منعت السلطات الفرنسية 181 شخصا آخرين، كانوا على متن سبعة قوارب، من العبور يوم الأربعاء.
دان أوماهوني، قائد وحدة مكافحة الهجرة عبر المانش، قال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن "الحكومة مصممة على معالجة الارتفاع غير المقبول في عمليات العبور الخطرة للقناة... من خلال العمل مع الشرطة والشركاء الدوليين، تم إلقاء القبض على ما يقرب من 300 شخص وإدانة 65 على صلة بجرائم القوارب الصغيرة". وأضاف "لكن هذه قضية معقدة تتطلب تغييرات في قوانيننا".
15,400 عبور أو محاولة عبور خلال العام الجاري
ومنذ نهاية عام 2018، تضاعفت عمليات عبور المانش من قبل المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى المملكة المتحدة، على الرغم من تحذيرات الجهات الرسمية التي تؤكد على المخاطر المرتبطة بمحاولات العبور تلك، والناجمة عن كثافة مرور السفن التجارية الضخمة والتيارات المائية القوية وانخفاض درجة حرارة المياه.
ووفقا للمحافظ فيليب دوتريو، حاول 15,400 مهاجر عبور المانش بين الأول من كانون الثاني/يناير و31 آب/أغسطس، تم إنقاذ 3500 منهم وإعادتهم إلى الساحل الفرنسي.
الظروف المأساوية تدفع بالمهاجرين لعبور المانش
وترى عدة جمعيات غير حكومية تعنى بمساعدة المهاجرين، أن زيادة عمليات العبور هي نتيجة مباشرة للوضع على ساحل أوبال (شمال فرنسا). وكانت المنظمات نددت مرارا بـ"مضايقات الشرطة" للمهاجرين في المنطقة، مستشهدة بتدمير مخيماتهم "كل 48 ساعة"، و"مصادرة ممتلكاتهم الشخصية" و"صعوبة وصولهم إلى الماء والغذاء والنظافة".
وفي بيان أصدرته في شباط/فبراير الماضي، دعت اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان الحكومة الفرنسية إلى الحد "مما يسمى بالسياسة الأمنية"، وعمليات الإخلاء المتكررة. كما حذرت من أن الاعتداءات والإجراءات القمعية "تشكل خطرا على الكرامة الإنسانية".
ووفقا لمنظمة "كير فور كاليه" البريطانية غير الحكومية، أدت أزمة جائحة كورونا إلى تفاقم أوضاع المهاجرين، من خلال الحد من وصولهم للمساعدات الإنسانية الفورية.
كل هذه العناصر مجتمعة خلقت "بيئة معادية"، حسب المنظمة غير الحكومية، تدفع الناس للمخاطرة والمغادرة عبر تلك القوارب بحثا عن الحياة الأفضل.
COMMENTS