يقف العالم على حافة الهاوية جراء الخسائر الفادحة بالأرواح وتنامي مشاعر عدم اليقين.. رغم ذلك يبقى هناك ومضات إنسانية سارة، فممارسات العطاء آ...
يقف العالم على حافة الهاوية جراء الخسائر الفادحة بالأرواح وتنامي مشاعر عدم اليقين.. رغم ذلك يبقى هناك ومضات إنسانية سارة، فممارسات العطاء آخذة بالتصاعد عالميًا.
هذه إحدى نتائج تقرير السعادة العالمي الرئيسة، الذي تنشره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، المستندة إلى بيانات المسح العالمية من الناس في حوالي 150 دولة.
بمناسبة الذكرى العاشرة على صدوره، بحث التقرير عن السعادة حول العالم، وعن أكثر الدول سعادة، وتلك التي حلّت في أدنى مستوى، وما بينهما، كما أورد العوامل التي تساهم بمزيد من السعادة.
ورغم كل ما مرّ به العالم جراء جائحة "كوفيد-19" على مدار عامين، غير أن التقرير كشف عن أمر غير متوقع.
وقال جون هيليويل، أحد المحررين المؤسسين الثلاثة للتقرير، لـCNN:
"تمحورت المفاجأة الكبرى حول التنامي الكبير، والعالمي، وغير المنسّق، للعطاء بأشكاله الثلاثة التي طرحها استطلاع غالوب العالمي".
وأشار هيليويل، الأستاذ الفخري بكلية فانكوفر للاقتصاد في جامعة كولومبيا البريطانية، إلى أنّ التبرع للجمعيات الخيرية، ومساعدة الغرباء، والعمل التطوعي، كلها أمور ازدادت بقدر كبير جدًا في جميع دول العالم، مضيفًا:
"لا سيّما مساعدة الغرباء خلال عام 2021، وذلك مقارنة مع ما قبل الجائحة، أو عام 2020".
وأظهر التقرير أنّ المتوسط العالمي للمقاييس الثلاثة قفز بنحو 25% عام 2021، مقارنة مع المعدلات المسجلة قبل الجائحة.
والأكيد أن العطاء يحتل المرتبة الأولى في الذهن، مع الاستجابة التي أظهرها العالم ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن قبل الدخول في كيفية تأثير هذا الصراع العالمي المتزايد على السعادة، دعونا نلقي نظرة على الدول التي ساد شعور السعادة فيها عام 2021.
دول اسكندنافية الأسعد في العالم
وللسنة الخامسة على التوالي، تتصدّر فنلندا قائمة أسعد دولة في العالم، وفقًا لتصنيفات تقرير السعادة العالمي الذي يعتمد بشكل كبير على التقويمات الحياتية لاستطلاع غالوب العالمي.
وسجلت الدولة الاسكندنافية وجيرانها الدنمارك، والنرويج، والسويد، وأيسلندا درجات جيدة جدًا في المقاييس التي يستخدمها التقرير لشرح النتائج التي توصّل إليها،وهي:
متوسط الحياة الصحية المتوقع، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدعم الاجتماعي في أوقات الاضطرابات، والفساد المتدني، والثقة الاجتماعية المرتفعة، والكرم في المجتمع حيث يعتني الناس ببعضهم، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة الرئيسية.
وحلّت الدنمارك بالمرتبة الثانية في تصنيفات هذا العام، تليها أيسلندا في المرتبة الثالثة.
أما السويد والنرويج فحلّتا تباعًا في المركزين السابع والثامن.
وصُنّفت كل من سويسرا، وهولندا، ولوكسمبورغ تباعًا في المراكز الرابعة والخامسة والسادسة، وأتت إسرائيل تاسعًا، تليها نيوزيلندا بالمركز العاشر.
السعادة في الأوقات العصيبة
وبرزت نقطة مضيئة أخرى في تقرير هذا العام، أي تراجع مشاعر القلق والتوتر خلال السنة الثانية للجائحة. وفيما ما برحت مرتفعة بنسبة 4% عام 2021 مقارنة مع مرحلة قبل الجائحة، لكن نسبتها انخفضت عما كانت عليه عام 2020، أي 8%.
وقال هيليويل: "أعتقد أنّ جزءًا من ذلك مردّه إلى أنّ الناس باتوا يعرفون أكثر عن الفيروس في العام الثاني، حتى لو كان هناك مفاجآت جديدة".
وأجريت استطلاعات الرأي لهذا العام التي تستند إلى تصنيفات السعادة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة طويلة.
وتقع كل من أوكرانيا وروسيا في النصف السفلي من التصنيف العالمي للسعادة في تقرير عام 2022، حيث تحل أوكرانيا في المرتبة 98، وروسيا في المرتبة 80.
أما أفغانستان فتحتل المرتبة 146 أي أدنى مرتبة في تقرير عام 2022، "وهو تذكير صارخ بالضرر المادي والمعنوي الذي تسببه الحرب لضحاياها الكثر"، وفقًا لما جاء على لسان جان إيمانويل دي نيفي، محرر تقرير آخر، في بيان صحفي.
وأمل بأن يستمر عامل العطاء بجميع أشكاله بالارتفاع خلال عام 2022 وما بعده.
سجلت بلغاريا ورومانيا وصربيا أكبر زيادة في الرفاهية.
وجاء أكبر انحدار في جدول السعادة العالمي ، الذي صدر يوم الجمعة ، في لبنان وفنزويلا وأفغانستان.
حيث تراجع لبنان ، الذي يواجه الانهيار الاقتصادي ، إلى المركز الثاني من الأخير على مؤشر 146 دولة ، أدنى بقليل من زيمبابوي .
صعدت الولايات المتحدة ثلاث مراتب إلى المركز السادس عشر ، متقدمة بنقطة واحدة على بريطانيا والتي تربعت على المرتبة 17 عالمياً.
وصعدت فرنسا إلى المرتبة 20 ، وهي أعلى مرتبة لها حتى الآن.
أسعد دول العالم لعام 2022 :
- فنلندا
- الدنمارك
- آيسلندا
- سويسرا
- هولندا
- لوكسمبورغ
- السويد
- النرويج
- إسرائيل
- نيوزيلندا
- النمسا
- أستراليا
- إيرلندا
- ألمانيا
- كندا
- الولايات المتحدة
- المملكة المتحدة
- جمهورية التشيك
- بلجيكا
- فرنسا
COMMENTS