امتدت طوابير بطول الحدود الروسية حيث يحاول الرجال مغادرة البلاد في أعقاب إعلان التعبئة الجزئية من أجل الحرب في أوكرانيا.
شهدت حدود #روسيا مع #جورجيا ودول أخرى مثل #فنلندا و #أرمينيا، ازدحاماً مرورياً كبيراً عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين عن #تعبئة_جزئية لقوات الاحتياط، حيث حاول العديد مغادرة البلاد لتجنب الخدمة العسكرية pic.twitter.com/ISlDGhv19I
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 22, 2022
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن عن تعبئة عسكرية جزئية يوم الأربعاء، والتي قد تشهد استدعاء 300 ألف للخدمة في الحرب.
ويقول الكرملين إن "التقارير عن فرار رجال في سن القتال مبالغ فيها".
لكن على الحدود مع جورجيا، تشكلت طوابير من المركبات بطول أميال بما في ذلك رجال يحاولون الهروب من الحرب.
وقال رجل، لم يرغب في الكشف عن اسمه، لمراسل بي بي سي ريحان ديميتري إنه أمسك بجواز سفره وتوجه إلى الحدود، دون حزم أي شيء آخر، فور إعلان الرئيس بوتين، لأنه وقع في المجموعة التي يمكن إرسالها إلى الحرب.
وقدر شهود طول طابور السيارات عند نقطة تفيتيش لارس العليا - على الحدود الروسية الجورجية - بحوالي خمسة كيلو مترات، بينما قالت مجموعة أخرى إن عبورهم الحدود استغرق سبع ساعات.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث بعض السائقين وهم يغادرون سياراتهم أو شاحناتهم الثابتة.
وجورجيا هي واحدة من الدول المجاورة القليلة التي يمكن للروس دخولها دون الحاجة إلى طلب للحصول على تأشيرة.
أما فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، فيتطلب دخولها تأشيرة سفر، وأبلغت عن زيادة في حركة المرور بين عشية وضحاها، لكنها قالت إنها كانت عند مستوى يمكن التحكم فيه.
وشهدت الوجهات الأخرى التي يمكن الوصول إليها عن طريق الجو - مثل اسطنبول أو بلغراد أو دبي - ارتفاعا حادا في أسعار التذاكر فور الإعلان عن التعبئة الجزئية للجيش، مع بيع بعض الوجهات بالكامل.
✈️ 🇷🇺 نفاد تذاكر الرحلات المغادرة من #روسيا عقب إعلان التعبئة الجزئية.#الحرب_في_أوكرانيا pic.twitter.com/XXnDQEx9zw
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) September 22, 2022
وأبلغت وسائل الإعلام التركية عن ارتفاع كبير في مبيعات التذاكر باتجاه واحد، في حين أن الرحلات المتبقية إلى وجهات غير ذات تأشيرة قد تكلف آلاف اليورو.
Are those crowds Russians wishing to enlist?
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) September 22, 2022
No, these are Russians wishing to flee - these are lines in Vnukovo airport, Russia.
Russians are not ready to take their regime down - they are waiting for Ukrainians to do it. pic.twitter.com/1U20ZrpMuI
وأثار الاستدعاء احتجاجات في مدن روسية كبرى بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ يوم الثلاثاء، مما أدى إلى اعتقال 1300 شخص.
كما وردت تقارير من روسيا تفيد بأن بعض المحتجزين بتهمة الاحتجاج قد سلموا مسودات أوراق أثناء احتجازهم في مراكز الشرطة. وردا على سؤال حول التقارير، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن القيام بذلك لا يتعارض مع القانون.
وكان رد الفعل على التعبئة العسكرية داخل روسيا قويا بشكل غير عادي.
مظاهرات واعتقالات في روسيا بعد إعلان بوتين التعبئة الجزئية ونفاذ تذاكر الرحلات الجوية لمغادرة #روسيا#الجيش_الروسي#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/VJVntNdvmj
— DW عربية (@dw_arabic) September 22, 2022
وعلقت وزارة الدفاع البريطانية على الاستدعاء في إحاطتها الإعلامية صباح الأربعاء، وأشارت إلى أن التعبئة "على الأرجح أنها لا تحظى بشعبية كبيرة لدى بعض من المواطنين الروس".
كما قالت: "بوتين يقبل أن يخوض مخاطرة سياسية كبيرة على أمل الحصول على قوة قتالية هو في حاجة إليها. وهذه الخطوة هي اعتراف فعلي بأن روسيا استنفدت إمداداتها من المتطوعين الراغبين في القتال في أوكرانيا ".
وقال تحديث استخبارات الدفاع البريطانية "إنه حتى لو نجحت التحديات، فمن غير المرجح أن تكون الوحدات الجديدة جاهزة للقتال لعدة أشهر أخرى".
ويصر المسؤولون الروس على أن الاستدعاء سيقتصر على أولئك الذين أكملوا الخدمة العسكرية، ولا يرقون إلى مستوى التجنيد على نطاق واسع.
لكن داخل روسيا، هناك أيضا تكهنات بأن التعبئة العسكرية قد تكون أكبر مما تم الإعلان عنه رسميا.
A day after #Putin announced the partial mobilization of reserves for the war in #Ukraine, a long line of vehicles formed this morning near one of the border crossings between #Russia and Mongolia (made up of Russians hoping to flee the country for fear of being... (1/2) pic.twitter.com/YxTLO4mMjS
— AbuAliEnglish (@AbuAliEnglishB1) September 22, 2022
وذكرت صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة، التي نقلت عملياتها إلى أوروبا وسط حملة قمع بعد الحرب على وسائل الإعلام، أن مرسوم فلاديمير بوتين يحتوي على فقرة إضافية تم تصنيفها وإبقائها سرية.
وتزعم الصحيفة أن الفقرة السرية تسمح باستدعاء ما يصل إلى مليون شخص، بدلاً من 300 ألف المعلن نقلا عن مصدر حكومي لم يذكر اسمه.
COMMENTS