بيني موردنت استلمت سابقاً حقيبة الدفاع - حقوق النشر Alastair Grant/AP | يورونيوز أعلنت ليز تراس اليوم، الخميس، استقالتها من منصبها كرئيسة ...
بيني موردنت استلمت سابقاً حقيبة الدفاع - حقوق النشر Alastair Grant/AP | يورونيوز |
أعلنت ليز تراس اليوم، الخميس، استقالتها من منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا بعد 45 يوماً فقط من تعيينها، تحت ضغط برنامج اقتصادي قدّمته سابقاً، أدى إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية وإلى هبوط غير مسبوق للجنيه الإسترليني.
سينتهي انتخاب زعيم جديد في غضون الأسبوع المقبل ليحل محل تراس التي قضت أقصر فترة ولاية لرئيس وزراء في تاريخ بريطانيا. وصاحب الرقم القياسي السابق هو جورج كانينغ الذي مكث في المنصب 119 يوماً فقط عام 1827 قبل وفاته.
وحدد غراهام برادي رئيس لجنة 1922 -الخاصة بالأعضاء المحافظين في البرلمان، قائلاً إن على المتقدمين أن يحصلوا على أكثر من مئة صوت من أجل خوض السباق.
ولكن نظراً للانقسامات في الحزب، لا يوجد مرشح واضح. وأي بديل سيجد نفسه أمام دولة تتجه على الأرجح نحو ركود. وفيما يلي الأسماء البارزة لخلافة تراس:
ريشي سوناك
ريشي سوناك شغل منصب وزير المالية سابقاًKirsty Wigglesworth/AP |
كان وزير المالية البريطاني السابق هو المرشح الأكثر شعبية بين المشرعين المحافظين في البرلمان، في السباق على القيادة في وقت سابق من هذا العام، لكن بعد خوض جولة إعادة ضد تراس، خسر في تصويت شارك فيه نحو 170 ألف عضو من الحزب حسموا القرار النهائي.
وغضب كثيرون من الأعضاء حين استقال سوناك في يوليو-تموز، مما ساعد في إثارة تمرد أسقط بوريس جونسون في نهاية المطاف. وتجاهلوا أيضاً تحذيره من أن الأسواق قد تفقد الثقة في بريطانيا إذا نفذت تراس خفضها غير الممول للضرائب.
وقالت صحيفة تليغراف يوم الخميس إن سوناك "من المؤكد" سيخوض السباق على الزعامة.
بيني موردنت
بيني موردنت - أرشيفAP Photo/Yong Teck Lim |
كانت موردنت، وزيرة الدفاع السابقة، من المؤيدين المتحمسين لمغادرة الاتحاد الأوروبي، ولم يفصلها إلا فارق طفيف عن خوض انتخابات الإعادة في المرتين السابقتين لاختيار رئيس للحزب.
وحظيت موردنت بالإشادة على أدائها في البرلمان يوم الإثنين الماضي، حين دافعت عن الحكومة رغم أنها غيرت معظم سياساتها. ووصف أحد المشرعين موردنت بأنها تتمتع "بجاذبية واسعة"، مشيراً إلى قدرتها على العثور على أصدقاء في صفوف الحزب المختلفة.
جيريمي هانت
هانت لا يحظى بدعم أكثرية واضحة من المحافظينAlastair Grant/AP |
بعد انهيار برنامج تراس الاقتصادي وطرد وزير ماليتها، لجأت رئيسة الوزراء إلى هانت، وزير الصحة والخارجية السابق، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وقدم هانت سلسلة من الأداء الذي يبعث على الثقة في التلفزيون ومجلس العموم عصف خلالها بالبيان الاقتصادي لتراس. وهذا جعل بعض المشرعين المحافظين يشيرون إلى هانت باعتباره "رئيس الوزراء الحقيقي".
ويصر هانت على أنه لا يريد المنصب، على الرغم من خوضه سباقين من قبل على منصب رئيس الوزراء، بما في ذلك عام 2019 حين خسر في الجولة الأخيرة أمام رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون. ولا يحظى هانت بالدعم الواضح من مجموعة كبيرة من المشرعين في البرلمان.
بن والاس
يشغل والاس حالياً منصب وزير الدفاع وهو رجل يتمتع بمصداقية في أوساط حزبه وبين البريطانيينTristan Fewings/Getty |
وزير الدفاع البريطاني هو أحد الوزراء القلائل الذين خرجوا من الاضطرابات السياسية في الآونة الأخيرة ومصداقيته أقوى. ووالاس، الجندي السابق، شغل منصب وزير الدفاع في حكومتي جونسون وتراس، وقاد رد بريطانيا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتمتع والاس بشعبية وسط أعضاء الحزب. وفاجأ كثيرين في وقت سابق من هذا العام حين قال إنه لن يترشح للقيادة معبراً عن رغبته في التركيز على وظيفته الحالية. وقال لصحيفة تايمز هذا الأسبوع إنه ما زال يريد البقاء وزيراً للدفاع.
بوريس جونسون
بوريس جونسون رئيس الوزراء بريطانيا السابقKirsty Wigglesworth/AP |
لرئيس الوزراء السابق جونسون، وهو صحفي، حضور كبير في أفق السياسة البريطانية منذ أن أصبح رئيساً لبلدية لندن عام 2008. وبعد أن تسبب في مشكلات لزعماء مثل ديفيد كاميرون وتيريزا ماي، أصبح أخيراً رئيساً للوزراء عام 2019 ومضى قدماً ليحقق فوزاً انتخابياً بأغلبية ساحقة.
وكان جونسون واجهة لتصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفاز بأصوات في أنحاء من البلاد لم تصوت للمحافظين من قبل قط. لكن سلسلة من الفضائح أجبرته على ترك المنصب.
وحتى استقالة تراس، كان بعض المقربين منه يقولون إن اهتمامه حالياً بجني الأموال من إلقاء المحاضرات أكثر من اهتمامه بالعودة إلى الخطوط الأمامية في السياسة. غير أن صحيفة "الغارديان" العريقة كتبت مساء الخميس أن هناك نواباً محافظين، خصوصاً من الجناح اليميني للحزب، وممولون للحزب أيضاً، يستعدون لحملته الجديدة.
أحد المقربين من جونسون قال للصحيفة أيضاً إن رئيس الوزراء السابق شعر أنه من "المصحلة الوطنية" أن يعود للعمل السياسي.
مع ذلك، إن إعلان الحزب الخميس اليوم شرط حصول المتقدمين على مئة دعم من النواب من أجل الترشح يقلل من احتمال عودة جونسون إلى 10 داونينغ ستريت، إذ رجح نواب أن تكون محاولة عودته "مضيعة للجهود". فجونسون له حالياً 40 داعماً بين النواب، وفي أفضل الأحوال، سيحصل على 60 بفضل 20 صوتاً إضافياً من "المعتدلين".
وقالت صحيفة تايمز أنه من المتوقع أن يخوض جونسون السباق على قيادة حزب المحافظين. وكتب ستيفن سوينفورد، محرر الشؤون السياسية في تايمز، على تويتر قائلا: "إن جونسون يستكشف، لكن قيل إنه يعتقد أنها مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية".
COMMENTS