 |
| مركز مانستون في كنت | مهاجر نيوز |
مع ارتفاع أعداد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا، والذي وصفته الحكومة البريطانية بأنه الأعلى على الإطلاق، قررت بريطانيا ترحيل المئات من الأجانب، وبحسب الحكومة فإن معظمهم من المجرمين.
في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أعلنت الحكومة البريطانية أنها وخلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2022، قامت بـ"طرد" نحو 350 ممن وصفتهم بـ"المجرمين الأجانب ومخالفي الهجرة" من المملكة المتحدة من قبل وزارة الداخلية.
وقالت الحكومة البريطانية في موقعها إن: "الجدول المنتظم لرحلات العودة تعتبرُ عنصرًا مهمًا في عمل الحكومة للحفاظ على سلامة الجمهور ومعالجة الهجرة غير الشرعية، من خلال تسريع عودة المجرمين الأجانب والمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يحق لهم التواجد في المملكة المتحدة".
وبينما لا تزال وزيرة الداخلية البريطانية «سويلا برافرمان» والحكومة البريطانية يتعرضان لانتقادات شديدة بسبب تعاملهما مع الوضع فيما يتعلق بالمهاجرين الذين عبروا القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة، وانتهى الأمر بالعديد منهم بالبقاء في ظروف "غير إنسانية" و "مروعة" في ثكنات عسكرية سابقة ومركز مانستون في مدينة كنت، أكدت الوزيرة برافرمان أن "عدد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني في قوارب صغيرة، قد وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ما يضع نظام اللجوء ببريطانيا تحت ضغط شديد".
وأضافت:
"من خلال إعادة مئات الأشخاص الذين يأتون إلى هنا بشكل غير قانوني ومجرمين أجانب خطرين بهذه الطريقة، فإننا نرسل رسالة واضحة مفادها أن أولئك الذين ليس لديهم الحق في أن يكونوا في المملكة المتحدة غير مرحب بهم هنا"، مشددةً على أنه يتم العمل لمعرفة أفضل الطرق لتسريع عمليات الترحيل.
من تم ترحيله؟
بحسب موقع الحكومة البريطانية، فقد تم ترحيل ما مجموعه 347 شخصًا، على متن خمس طائرات مستأجرة ورحلات متعددة كانت مجدولة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشملت عمليات الترحيل 22 شخصًا، نقلوا مباشرةً من مركز مانستون المكتظ في مدينة كنت، الذي يضم المهاجرين الذين عبروا القناة الإنجليزية مؤخرًا في قوارب صغيرة.
كذلك وبحسب الحكومة البريطانية تم ترحيل 230 مجرمًا أجنبيًا أدينوا بجرائم خطيرة بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء وجرائم المخدرات وحيازة سلاح هجومي والدخول غير القانوني.
كما أعادت وزارة الداخلية 117 من مخالفي الهجرة في أكتوبر/ تشرين الأول، من بينهم شخصان وصلا عبر قوارب صغيرة وتم إبعادهما في غضون 24 يومًا، وشخص آخر تم إبعاده خلال 27 يومًا.
ومن بين الـ347 الذين تم ترحيلهم، كان هناك: 118 رحلوا إلى ألبانيا و39 إلى البرازيل و38 إلى رومانيا و26 إلى بولندا و20 إلى ليتوانيا، عدا عن 40 دولة أخرى.
ليكون عدد المرحلين من بريطانيا بحسب الحكومة البريطانية، منذ بداية عام 2022 حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 قد وصل إلى: 10.400 شخص، تم ترحيلهم قسرًا أو طوعًا، بما في ذلك أكثر من 2500 مجرم من الرعايا الأجانب.
لماذا رحّل العدد الأكبر إلى ألبانيا؟
بحسب صحيفة ذا صن البريطانية فقد كان نحو 40% من الواصلين عبر القناة البريطانية على متن القوارب الصغيرة، ما بين شهري أيار/مايو وأيلول/سبتمبر، قادمين من ألبانيا.
وقالت الصحيفة إن أكثر من ألف شخص، من الذكور الألبان البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-40 عامًا، وصلوا على متن هذه القوارب، محاولين الاستفادة من "نظام اللجوء البريطاني السخي"، واتهمت الصحيفة المهاجرين الألبان بأن "معظمهم سيخطط للعمل دون ترخيص أو المشاركة بجرائم".
وربطت الصحيفة بين الأعداد المرتفعة للمهاجرين الألبان، وعصابات الاتجار بالبشر الألبانية، التي تنشط بشمال فرنسا، و"تبيع الناس وهمًا"، وقالت إن "هذه العصابات تقوم بربط هؤلاء المهاجرين عند وصولهم إلى المملكة المتحدة مباشرةً، بعصابات ألبانية موجودة هناك تعمل بالاتجار بالبشر والمخدرات والبغاء والأسلحة".
COMMENTS