معطف الإخفاء في هاري بوتر أصبح حقيقة وإليك تفاصيل طريقة عمله

حقوق الصور: كيك ستارتر - ترجمات : ام اي تي تكنولوجي ريفيو 

من منّا لم يشاهد معطف الإخفاء في فيلم هاري بوتر؟ منذ أن ظهر هذا المعطف، أراد الناس تطوير شيء يشبهه لجعل الخيال العلمي حقيقة واقعية، لذلك، عملت العديد من الشركات على تطوير "درع الاختفاء" الذي يمكن استخدامه تجارياً في المجالين المدني والعسكري، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن.

مؤخراً، تمكنت شركة ناشئة من إيجاد التكنولوجيا اللازمة لتطوير درع الإخفاء، كما أن هذا الدرع قد يكون متاحاً للشراء قبل نهاية هذا العام، إذ تسعى حملة الشركة على موقع كيك ستارتر، وهو منصة للتمويل الجماعي، إلى جمع المبلغ المطلوب.

بدأت شركة "إنفزيبيلتي شيلد" (Invisibility Shield) التي تتخذ من لندن مقراً لها، عملها قبل سنتين، وقد فشلت عدة مرات، لكن المطورين لم يستسلموا أبداً، واستقروا الآن على آلية فعّالة يمكن استخدامها لإنشاء درع إخفاء خفيف الوزن، وبحسب تقديراتهم، سيكون هذا الدرع متاحاً في الأسواق قبل نهاية العام.


أين وصل مشروع درع الإخفاء ؟ :

كما توضح الصور أعلاه، تبدو الأجزاء السفلية من جسم هذه الفتاة خلف الدرع غير ظاهرة نهائياً، فقد أنشأ فريق التطوير 25 درع إخفاء كامل، وهم الآن يريدون تمويلاً من الداعمين ليتمكنوا من إنتاج هذا الدرع بكميات كبيرة وجعله متاحاً تجارياً للجميع.

تقدم الشركة نوعين من دروع الإخفاء، ويستخدم كلا النوعين نفس التكنولوجيا لكنهما يختلفان في الحجم؛ النوع الأول كبير الحجم بقياس 600 × 900 سنتيمتراً، وهو ما يكفي لإخفاء شخص بالغ أو شخصين خلفه في وضعية الجلوس أو القرفصاء. أما النوع الثاني فهو أصغر وقياسه 20.3 × 30.4 سنتيمتراً.

يأتي الدرع الكبير بسعر 394 دولاراً أميركياً، بينما يبلغ سعر الدرع الصغير نحو 65 دولاراً أميركياً.

تلقّت الشركة حتى الآن بالفعل 362 طلباً لشراء منتجاتها، ومن المتوقع أن يبدأ تسليم هذه الطلبات بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.


التكنولوجيا المستخدمة

يستخدم كل درع إخفاء مجموعة من العدسات المصممة بدقة لتغيير اتجاه الضوء. عندما يدخل الضوء من الجزء الخلفي للدرع، فإن جزءاً كبيراً من هذا الضوء سوف ينكسر وينتشر إلى الجانبين بعيداً عن عين المراقب.

هذا يعني أن جزءاً كبيراً من الضوء المنعكس عن الشخص المختبئ خلف الدرع سيتم توجيهه إلى الجانبين، ما يجعله غير مرئي، وسيرى المراقب صورة ضبابية لا يظهر فيها أي شيء خلف الدرع.

أكد فريق التطوير في الشركة أن المواد التي تم استخدامها في صناعة هذا الدرع تقاوم الأشعة فوق البنفسجية ودرجات الحرارة المرتفعة، كما أنها متينة للغاية لكنها مرنة وغير صلبة، وعادةً ما تستخدم نفس هذه المواد في صناعة اللافتات.

لا تحتاج دروع الإخفاء إلى مصدر طاقة، وهي تعمل بفعالية وتقدم أفضل إخفاء للخلفيات ذات اللون الواحد، مثل الأعشاب والجدران والرمال والسماء والإسفلت، كما تخفي جيداً في الخلفيات ذات الخطوط الأفقية.

استخدامات درع الإخفاء المتوقعة

بحسب ما تقوله الشركة، تم تصميم هذا الدرع من أجل الاختباء كنوع من الترفيه والمرح، ولم يتم تصميمه لحمايتك في الأماكن الخطرة حيث يمكن أن تتعرض لهجوم بسلاح ناري مثلاً، ولا يمكن استخدامه من أجل التخفي والقيام بأشياء غير قانونية.

لكن على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا لأغراض أخرى غير الترفيه. حيث يمكن أن تجذب انتباه العديد من الشركات الأخرى التي تصنع الأسلحة الحربية لتستخدمها في إخفاء الطائرات أو الدبابات أو حتى الجنود عن أعين الأعداء في أرض المعركة. وبحسب الاختبارات الأولية، تزداد فعالية الدرع في إخفاء ما خلفه إذا كان بعيداً عن عين المراقب.

لا نعرف ما إذا كان مثل ذلك سيحدث تأثيراً واضحاً في مجريات المعارك والحروب، فالكثير من الجيوش تملك أجهزة لرصد العدو عن طريق كاميرات حرارية أو مناظير الرؤية الليلية أو الرادارات، ما قد يجعل استخدام هذه التكنولوجيا غير فعال في نهاية المطاف.