أكد أمير ويلز على أن أطفاله "سيصبحون بلا شك مطلعين" على موضوع التشرد بينما يستعد لإطلاق مشروع جديد حول المسألة. ففي مقابلة مع صحي...
أكد أمير ويلز على أن أطفاله "سيصبحون بلا شك مطلعين" على موضوع التشرد بينما يستعد لإطلاق مشروع جديد حول المسألة.
ففي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، كشف الأمير ويليام عن رغبته بأن يعرف أبناؤه بأن "بعضنا يحتاج إلى المساعدة".
وقال الأمير إنه كان يفكر بالوقت المناسب لأخذهم إلى مأوى للمشردين، كما فعلت والدته الأميرة ديانا معه وهو في عمر 11 عاماً.
ومن المقرر أن يطلق هذا الشهر مشروعاً جديداً مدته خمس سنوات لمعالجة هذه القضية.
تأتي هذه المقابلة مع إطلاق صورة جديدة للأمير مبتسماً بصحبة أبنائه الثلاثة من قبل قصر كنسنغتون بمناسبة عيد الأب.
وفي أول مقابلة صحفية له بصفته أميراً لويلز، أبلغ صحيفة صنداي تايمز أنه قد تحدث مع أبنائه، الأمير جورج والأمير لويس والأميرة تشارلوت، خلال الجري الخاص بالمدرسة عن الأشخاص الذين قد يشاهدونهم يجلسون خارج محلات السوبرماركت.
وقال: "عندما غادرت المنزل هذا الصباح، كان أحد الأمور التي أفكر فيها هو متى سيحين الوقت المناسب لأخذ جورج أو تشارلوت أو لويس إلى منظمة للمشردين؟".
ومضى قائلاً: "أعتقد أنه عندما أستطيع موازنة الأمر مع دوامهم في المدرسة، سيتعرفون عليه قطعاً. وفي مسابقة الجري في المدرسة، تحدثنا عما نراه.
"وعندما كنا في لندن، أثناء تنقلنا بالسيارة ذهاباً وإياباً، كنا نرى بانتظام أشخاصاً يجلسون خارج محلات السوبرماركت وكنا نتحدث عن الأمر."
وفسر الوضع قائلاً: "كنت أقول لأبنائي، لماذا هم هناك؟ ما الذي يجري؟ أعتقد أنه في مصلحتنا جميعاً، وهو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، وهو أن نكشف موضوع التشرد أمام الأطفال، في المرحلة الصحيحة وفي الحوار الصحيح، لكي يكون لديهم فهم للموضوع."
وأضاف: "سيكبرون وهم يعرفون، أن البعض منا في واقع الأمر محظوظ جداً، والبعض منا يحتاج إلى المساعدة قليلاً، والبعض منا يحتاج إلى بذل المزيد لمساعدة الآخرين على تحسين حياتهم."
وسيحذو الأمير حذو والدته ديانا، أميرة ويلز، التي أخذته هو وشقيقه في العام 1993 لزيارة مأوى للمشردين في لندن تديره منظمة "باسيج".
وفي وقت سابق من هذا العام، تذكر الأمير ويليام تلك التجربة وقال: "عرّفتني والدتي على قضية التشرد من عمر مبكر، وأنا سعيد حقاً أنها فعلت ذلك."
وأضاف: "أعتقد أنها كانت ستشعر بخيبة الأمل أننا ما زلنا لم نحقق تقدماً، فيما يتعلق بمعالجة مشكلة التشرد ومنع وقوعها، أكثر مما كان عليه الوضع عندما كانت مهتمة بالقضية منخرطة فيها."
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيقوم الأمير بإطلاق "مشروع كبير" من المؤسسة الخيرية التابعة له ولزوجته وهي "رويال فاونديشن". ويأمل بأن يوفر المشروع "ظروفاً معيشية في جميع أنحاء البلاد تحسن حياة الناس الذين هم بحاجة إلى تلك الخطوة الأولى على السلم".
وستكون مؤسسة الدعم الجديدة للأمير الذي كان يدافع بشكل أساسي ويتحدث عن قضية الصحة العقلية في السنوات الأخيرة.
وقال الأمير إنه قلق بشكل خاص إزاء التشرد وسيكون جانب من مشروعه حول منع حدوث ذلك. وكان عدد المشردين أو المعرضين لخطر التشرد من الفئة العمرية 16-24 عاماً قد بلغ 122,000، وذلك وفقاً لطلبات تقدمت بها مؤسسة "سنتربوينت" إلى المجالس المحلية بموجب حرية المعلومات.
وقال الأمير ويليام: "بنظري أن الرقم 122,000 هو رقم كبير جداً. علينا أن نسبق المنحنى لمنع أن يتحول هذا إلى توجه ثابت وأكثر ثباتاً."
وكشف الأمير النقاب أيضاً عندما سُئل عن وجود "خطط بالتأكيد لبناء مساكن اجتماعية على دوقية كورنوول- وهي العزبة التي تُعطى إلى وريث العرش، وتوفر له الدخل".
وتحدث الأمير إلى الصحيفة بعد افتتاح مشروع خيري للتشرد موجه للشباب الذين يعملون أو في مرحلة التدريب والذين يحتاجون إلى المساعدة في العثور على منزل بثمن معقول.
وكان الأمير ويليام، وهو الراعي أيضاً لجمعية "سنتربوينت" الخيرية للمشردين، قد أصبح حديث الأخبار في وقت سابق عندما أمضى ليلة في الشوارع كالمشردين في منطقة "بلاكفرايرز" بلندن، من أجل تسليط الضوء على محنة التشرد.
كما أنه ارتدى السترة القصيرة الحمراء التي يرتديها عادة باعة مجلة "بيج أيشو" في شوارع العاصمة لندن.
COMMENTS