أصبح مذيع تلفزيون مصري منفي، يُزعم أنه يدعم علنًا جماعة حماس الإرهابية، أول مواطن أجنبي يتم إلغاء تأشيرة دخوله من قبل وزارة الداخلية البريطانية.
وضع «معتز مطر»، الذي قيل إنه شارك في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، على قائمة المراقبة، مما يعني أنه لا يستطيع العودة إلى بريطانيا.
وهو "الطرد" الأول من قبل «سويلا برافرمان»، وزيرة الداخلية، و «روبرت جينريك»، وزير الهجرة، منذ الإعلان عن حملة القمع في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل.
أجرى معتز مطر، مقدم برامج رياضية تلفزيوني مصري سابق ولديه 4.22 مليون مشترك على موقع يوتيوب وملايين آخرين على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مقابلة مباشرة يوم الجمعة الماضي مع «عبد الحكيم حنيني»، الإرهابي المدان الذي شارك في تأسيس كتائب القسام القاتلة التابعة لحماس في الضفة الغربية في عام 1990.
وفي المقابلة التي استمرت 15 دقيقة، قال حنيني إن أولئك الذين يعتبرون “العدو الصهيوني النازي الجديد” يجب أن يشعروا بأنه “لا يوجد أمان لهم”.
وأضاف أن جميع المسلمين مجبرون على "النزول إلى الشوارع" دعما للفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي وصفها بأنها "عمل بطولي لم يشهده عالمنا الإسلامي والعربي من قبل، ولم يشهده العدو من قبل منذ محرقة هتلر".
جدير ذكره ، حماس منظمة محظورة في قانون المملكة المتحدة باعتبارها منظمة إرهابية، مما يعني أن دعمها أو تشجيعها، أو توفير منصة لمثل هذه التعبيرات يعتبر جريمة جنائية.
ويقيم حنيني الآن في قطر، وقد أطلقت إسرائيل سراحه من السجن في عام 2011 بعد 18 عاماً عندما قامت بتبادل 1000 فلسطيني مقابل الجندي المختطف «جلعاد شاليط».
أُجبر مطر "48 عام" على الفرار من مصر بعد الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين التي كان يدعمها، بقيادة «محمد مرسي»، في عام 2013. واستقر في البداية في تركيا لكنه جاء إلى بريطانيا في ديسمبر/كانون الأول.
ولا يُعرف نوع التأشيرة التي تمكن من الحصول عليها.
لكن تعهد وزير الداخلية البريطاني «روبرت جينريك» بترحيل الرعايا الأجانب الذين ينشرون التطرف في بريطانيا.
العديد من برامج مطر التي تم بثها أثناء وجوده هنا تستحق هذا الوصف تمامًا.
ومن بين العديد من الأمثلة، احتفل بمقتل زوجة وبنات الحاخام «ليو دي» في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا العام باعتبارها "عملية قامت بها المقاومة"، وفي مقطع فيديو آخر - كشفت عنه وسائل اعلام الأسبوع الماضي - وصف هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول من قبل حماس باعتباره "أسعد يوم في حياتي".
إلا أن مقابلة مطر مع حنيني تشكل علامة جديدة على التطرف.
وقال حنيني لجمهوره:
“أبطال غزة جاهزون ومجهزون، و… جاهزون وأيديهم على الزناد، الصواريخ وقذائفهم التي تصل بعيداً إلى مدن الاحتلال”. الكلمة هي كلمة المعركة والجهاد والصمود والمقاومة والتضحية”.
وقال حنيني إن إسرائيل “تتلوى من قوة ضربات المجاهدين هناك. نعم المعركة قاسية وصعبة، ولكن ليس للمجاهدين”. وهاجم حنيني الحكومات العربية التي لم تقدم دعمها.
وعندما سأله مطر عما إذا كان لديه رسالة لمشاهديه بينما "تضع ضباع العالم مخالبها حول غزة"، أجاب بعبارات تشجع العنف صراحة:
«إذا كانت هناك حاجة لكلمة لأمتنا العربية والإسلامية.. فهي جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله.. اتجهوا إلى السفارات، سفارات العدو وحلفائه في بلادكم العربية والإسلامية وحاصروها واجعلوا هؤلاء الحلفاء والمحتلين يشعرون أنه لا أمان لهم، وأنه لا أمان لمصالحهم، ولا أمان لتجارتهم، ولا أمان لأي شيء يخصهم، ما داموا يدعمون النازيون الجدد ما داموا يدعمون هذه المحرقة الجديدة التي يمارسها جيش الاحتلال والعدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب.
وأنهى مطر المقابلة بتوجيه الشكر إلى الحنيني، مقدماً “خالص الدعاء من أعماق قلبي لأهلنا في غزة وللمقاومة وعلى رؤوس كل أحرار العالم”.
COMMENTS