سؤال وجواب | متى تكون الانتخابات في المملكة المتحدة؟

Photo by Red Dot on Unsplash

• يُفترض أن تُعقد هذه الانتخابات مرة كل خمس سنوات لاختيار حكومة تقود البلاد.
• من المتوقع إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة في بريطانيا هذا العام، على الرغم من أن توقيتها غير مؤكد.
• يُدعى الناخبون البريطانيون، وعددهم 47 مليون، لاختيار نائب عن المنطقة التي يعيشون فيها، ليصبح واحداً من 650 نائباً برلمانياً.

إليكم ما يُعرف عن الموعد المتوقع للتصويت، وعملية تحديد توقيته، وتفاصيل كيفية عمله.


متى سيتم إجراء الانتخابات؟

بموجب القانون، فإن آخر موعد ممكن لإجراء الانتخابات العامة هو 28 يناير/كانون الثاني 2025، على الرغم من أن رئيس الوزراء «ريشي سوناك» قال للصحفيين في ديسمبر/كانون الأول إن 2024 سيكون عام الانتخابات.
وقال سوناك في يناير/كانون الثاني إن " افتراضه العملي هو أننا سنجري انتخابات عامة في النصف الثاني من هذا العام"، مشيرًا إلى جدول الأعمال المزدحم الذي يريد المضي قدمًا فيه قبل أي تصويت.

وكرر هذه الافتراضات خلال مقابلة أجريت معه في مارس/آذار.

وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عندما سئل عن موعد الانتخابات "كنت واضحا للغاية بشأن هذا الأمر في بداية العام... لم يتغير شيء منذ ذلك الحين".

وعززت تصريحات سوناك التوقعات بإجراء التصويت في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، بدلاً من مايو/أيار، وهو الوقت الذي كان يُنظر إليه على أنه وقت معقول لإجراء انتخابات عامة مبكرة لأنه قد يتزامن مع انتخابات محلية أخرى.


كيف تتم الدعوة للانتخابات؟

سيكون قرار الدعوة لإجراء انتخابات عامة هو القرار الذي يجب على سوناك اتخاذه، حيث أن الحكومة وحدها هي التي يمكنها تحديد توقيت الانتخابات ما لم تخسر اقتراحًا بحجب الثقة عن التصويت في البرلمان.

عندما يقرر سوناك الدعوة للتصويت، سيتم حل البرلمان، وسيفقد جميع المشرعين الحاليين، المعروفين باسم النواب، مقاعدهم في مجلس العموم.
والجدول الزمني بين حل البرلمان وإجراء الانتخابات العامة هو 25 يوم عمل. تم إجراء كل الانتخابات منذ عام 1935 يوم الخميس.

وسيتم حل البرلمان تلقائيًا في 17 ديسمبر/كانون الأول، على أن يتم التصويت في 28 يناير/كانون الثاني، إذ لم يدعو سوناك إلى إجراء انتخابات قبل ذلك الحين.


مَن سينتُخب؟

يترشح المرشحون للانتخابات عبر 650 دائرة انتخابية بموجب نظام الفائز الأول، حيث يتم إرجاع الفائز المباشر في كل دائرة كنائب محلي. تكون مهمتهم النظر في القوانين والسياسات وإقرارها.
ويصبح هؤلاء النواب أعضاء في مجلسي العموم البريطاني، وهو أحد غرفتي البرلمان، ومقره لندن حيث توجد الحكومة أيضاً.

إذا فاز حزب ما بأغلبية تزيد عن 325 نائبًا، فسيقوم «الملك تشارلز» بدعوة زعيم الحزب لتشكيل حكومة، على أن يشغل الزعيم منصب رئيس الوزراء.

إذا لم يحقق أي حزب الأغلبية، فقد تحاول الأحزاب تشكيل حكومة ائتلافية، حيث يكون للأحزاب الصغيرة بعض الأدوار الوزارية، أو قد يحاول الحزب الأكبر الحكم كحكومة أقلية، بدعم غير رسمي من نواب آخرين.

حَكم حزب المحافظين في ائتلاف مع الديمقراطيين الليبراليين من عام 2010 إلى عام 2015، وحَكم كحكومة أقلية بدعم من الحزب الوحدوي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية (DUP) من عام 2017 إلى عام 2019.

وفي الوقت الحالي، يتمتع حزب المحافظين الحاكم بالأغلبية، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن حزب العمال يتقدم بنحو 20 نقطة مئوية على المحافظين، حيث تشير بعض التوقعات إلى أنه من المرجح أن يحصل على أغلبية كبيرة إذا تم تكرار هذا المستوى من الدعم في الانتخابات.


هذا ويأتي التوسع في عدد الناخبين بعد تغيير في القانون، وافق عليه البرلمان في عام 2022، وألغى القيود السابقة على تصويت مواطني المملكة المتحدة إذا كانوا يعيشون في الخارج لأكثر من 15 عامًا.

تم تنفيذه قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، وهو التغيير الأكثر أهمية في قوائم الناخبين منذ قانون عام 1928 الذي منح النساء حقوق تصويت متساوية، والتحرك عام 1969 لخفض سن التصويت إلى 18 عامًا من 21 عامًا.

سيتمكن البريطانيون في جميع أنحاء العالم الآن من التسجيل للتصويت عبر الإنترنت، بغض النظر عن المدة التي قضوها في الخارج.

وبموجب قانون الانتخابات في المملكة المتحدة، بمجرد التسجيل، سيُسمح لهم أيضًا بالتبرع للأحزاب السياسية والناشطين.

تم تسجيل حوالي 233 ألف ناخب أجنبي في الانتخابات الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو ارتفاع كبير يُعزى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن الأرقام التي شوهدت في المنافسات السابقة.

ولا يزال من غير الواضح عدد المواطنين البريطانيين المؤهلين حديثًا الذين يعيشون في الخارج، والذين يبلغ عددهم 3.5 مليون، والذين سيسجلون أنفسهم للتصويت بنجاح.

وسيتعين عليهم تقديم تفاصيل عن العنوان والوقت الأخير الذي تم فيه تسجيلهم للتصويت أو العيش في بريطانيا.

ويجب أن تكون السلطات المحلية، المسؤولة عن السجل الانتخابي في مناطقها، قادرة على التحقق من هوية مقدم الطلب وارتباطه السابق بالمنطقة، وفقاً للجنة الانتخابات.

على عكس بعض البلدان، لا يوجد شرط للتصويت الشخصي في الخارج ويجب الإدلاء بجميع بطاقات الاقتراع بالبريد أو باستخدام وكيل في المملكة المتحدة.

وتطلق مفوضية الانتخابات حملة دعائية وتعمل مع المنظمات الشريكة لرفع مستوى الوعي بتغيير القواعد.

تشير الأبحاث التي أجراها المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية إلى أن أكبر أعداد من المهاجرين البريطانيين موجودة في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وكندا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ويأتي تغيير قانون الانتخابات في أعقاب حملة قام بها العديد من المؤيدين، بما في ذلك حملة "الأصوات من أجل الحياة" المستمرة منذ فترة طويلة والتي يقودها فرع خارجي لحزب المحافظين.


من يمكنه الترشح؟

أغلب من تزيد أعمارهم على 18 عاما يمكنهم الترشح في الانتخابات، طالما كان المرشح مواطناً بريطانياً، أو ممن تتوفر فيهم شروط المواطنة من مواطني دول الكومنويلث أو جمهورية أيرلندا المقيمين في المملكة المتحدة.
ويتعين على المرشح إيداع 500 جنيه استرليني، لا يستردها إذا فشل في الحصول على خمسة في المئة على الأقل من أصوات الدائرة المرشح عنها.

وتوضع بعض القيود على ترشح عدد من الفئات، فلا يمكن للسجناء والعاملين في الحكومة والقضاة وأفراد الشرطة والقوات المسلحة الترشح.


متى نعرف النتيجة؟

يجرى التصويت يوم الانتخابات، بدءاً من السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساءاً.
وتعلن النتائج ليلاً وفي اليوم التالي.
وعندما تُعلن النتائج النهائية، يتوجه قائد الحزب الفائز (إذا كان هناك واحداً) لقصر باكنغهام لطلب الإذن من الملك بتشكيل الحكومة.
وعند حصوله على الموافقة، وهي عملية إجرائية، يتوجه إلى 10 داونينغ ستريت، مقر رئاسة الوزارة وسكن رئيس الوزراء.
وعادة ما يقف رئيس الوزراء الجديدة خارج البناء لإلقاء كلمة عن خطط حزبه في السنوات القادمة.