ترقية صناديق البريد بألواح شمسية في تجربة الطرود عالية التقنية

لاستيعاب منحدر إضافي للطرود، حيث تتكيف هيئة البريد الملكي مع انخفاض أحجام الرسائل والطلب المتزايد على خدمات الطرود.

صناديق البريد الجديدة، مثل صندوق البريد هذا في فاولمير، كامبريدجشير، مزودة بألواح شمسية. الصور: البريد الملكي

تقوم هيئة البريد الملكي حاليًا باختبار صناديق بريد تعمل بالطاقة الشمسية، مزودة بفتحات كبيرة مخصصة للطرود.

وذكرت الشركة أن هذا يُعد أكبر تعديل يطرأ على تصميم صندوق البريد الأحمر منذ طرحه قبل أكثر من 175 عامًا.

تجري التجربة حاليًا على خمسة صناديق بريد: واحد في فاولمير بمقاطعة كامبريدجشاير، وأربعة في هيرتفوردشير، موزعة على ليتشوورث، هيرتفورد، وصندوقين في وير.

وقد زُوِّدت هذه الصناديق بألواح شمسية تُشغِّل كاميرا مخصصة لمسح الباركود الموجود على الطرود، مما يتيح فتح فتحة منفصلة مخصصة لإيداع الطرود.

ولا تزال هناك نافذة أخرى لإرسال الرسائل بالطريقة المعتادة، كما يمكن الحصول على إثبات الإرسال من خلال التطبيق المخصص.

وأوضحت هيئة البريد الملكي أن هذه الخطوة تأتي استجابة للارتفاع المتزايد في استخدام الأسواق الإلكترونية، سواء من قبل الأشخاص الذين يبيعون أغراضهم الشخصية أو المشترين الذين يرغبون في إعادة المنتجات.

أكبر تغيير منذ 175 عامًا: الصندوق الأحمر الشهير على موعد مع تحديث تاريخي

كشفت هيئة البريد الملكي البريطانية عن استعدادها لإجراء أكبر تغيير في تصميمها منذ أكثر من 175 عامًا، وتحديدًا منذ ابتكار صندوق البريد الشهير. لكن ما هو تاريخ هذا الصندوق الأحمر الذي أصبح أحد رموز الشوارع البريطانية؟

محطات رئيسية في تاريخ صندوق البريد:

• 1852 – البداية في جيرسي:
  تم اختبار أول أربعة صناديق بريد عمودية مصنوعة من الحديد الزهر في جزيرة جيرسي. المفاجأة؟ كانت مطلية باللون الأخضر، وليس الأحمر.

• 1853 – الانتشار دون توحيد:
  بدأت صناديق البريد بالظهور في مختلف أنحاء بريطانيا، لكن دون وجود تصميم موحد في تلك المرحلة.

• 1859 – توحيد الأحجام:
  تم اعتماد مقاسات موحدة لصناديق البريد: كبيرة للمناطق الرئيسية، وأضيق في المناطق الأخرى.

• 1874 – من الأخضر إلى الأحمر:
  بدأت عملية طلاء الصناديق باللون الأحمر، بعد شكاوى من أن اللون الأخضر يصعّب رؤيتها في الشوارع.

• الثلاثينيات من القرن العشرين – التجربة الزرقاء:
  جرى تركيب صناديق زرقاء مخصصة للبريد الجوي، لكنها لم تلقَ استحسانًا، فأعيد طلاؤها باللون الأحمر بحلول عام 1939.

• 2012 – تكريم الأبطال:
  تم طلاء صناديق البريد باللون الذهبي في مدن الرياضيين البريطانيين الفائزين بالميداليات الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، تكريمًا لإنجازاتهم.
  
  

في الوقت الراهن، تسمح صناديق البريد – وعددها 115 ألفًا في مختلف أنحاء المملكة المتحدة – باستقبال الطرود الصغيرة فقط. لكن البريد الملكي أوضح في بيان له أن "آلاف الصناديق يمكن تعديلها لتتوافق مع التصميم الجديد المخصص لاستقبال طرود أكبر حجمًا".

ووصفت إيما جيلثورب، الرئيسة التنفيذية لهيئة البريد الملكي، هذه التحديثات بأنها "تحول تاريخي في صناديق البريد الخاصة بنا".

وأضافت: "في وقت تتراجع فيه أعداد الرسائل وتزداد فيه أعداد الطرود، نحن نمنح صناديق البريد الأيقونية حياة جديدة في شوارع البلاد".

وفي ردها على استفسار من شبكة سكاي نيوز حول فعالية هذه التعديلات، قالت الشركة: "من المنطقي الاستفادة من صناديق البريد لتسهيل إرسال الطرود، وجعلها أكثر فائدة لعملاء البريد الملكي العصريين".