يُتوقع أن تولد 4.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من أربعة ملايين منزل بالكهرباء.
من المقرر إنشاء بعض أكبر مزارع الرياح البحرية العائمة في العالم قبالة سواحل ويلز وجنوب غرب إنجلترا.
وستتعاون "ذا كراون إيستيت" (The Crown Estate)، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة قاع البحر حول إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، مع شركة "إكوينور" (Equinor) وشركة "غوينت غلاس" (Gwynt Glas)، وهي مشروع مشترك بين "إي دي إف رينيوابلز المملكة المتحدة" (EDF Renewables UK) و"إي إس بي" (ESB). وتقول الجهات المطورة إن هذا المشروع سيوفر آلاف الوظائف الجديدة وسيساهم بأكثر من مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني.
ويُتوقع أن تكون هذه المرحلة الأولى من صناعة جديدة في بحر سلتيك، حيث حددت "ذا كراون إيستيت" إمكانية توفير ما بين 4 إلى 10 غيغاواط إضافية من الطاقة بحلول نهاية هذا العقد.
وقد أعلنت "ذا كراون إيستيت" عن تفاصيل جديدة بشأن خطتها للاستثمار بما يصل إلى 400 مليون جنيه إسترليني في سلسلة التوريد الخاصة بالمشاريع في جميع أنحاء البلاد.
وأفادت المؤسسة بأن الجهات الفائزة بالعطاءات تلتزم بأن لا تقل نسبة المتدربين ضمن القوى العاملة عن 3.5%، وأن لا تقل نسبة الموظفين من الفئة العمرية 19-24 عاماً ممن هم خارج التعليم أو العمل أو التدريب عن 10%.
وقال «دان لاباد»، الرئيس التنفيذي لـ "ذا كراون إيستيت":
"لقد مرّ الآن 25 عاماً منذ أن وضعنا الأسس لسوق جديد لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، وخلقنا الظروف المناسبة لنمو هذه التقنية حتى أصبحت اليوم قطاعاً رائداً عالمياً.
"إن اختيار شركتي EDF Renewables UK وESB إلى جانب Equinor لقيادة المرحلة التالية من هذا المشروع في بحر سلتيك هو مؤشر مشوق على مدى التقدم الذي أحرزناه، ودليل ثقة في هذه التقنية الجديدة وفي مستقبل سوق المملكة المتحدة كموقع جاذب للاستثمار على المدى الطويل.
"تسعى ’ذا كراون إيستيت‘ إلى خلق قيمة مستدامة لبلدنا على المدى البعيد. ومع استثمارنا الذي قد يصل إلى 400 مليون جنيه إسترليني في سلسلة التوريد، فإن الخطوات التي اتخذناها لترسيخ وجود طاقة الرياح البحرية العائمة في بحر سلتيك تمثل مساهمة محورية في تعزيز أمن الطاقة في المملكة المتحدة ونموها الاقتصادي، بالإضافة إلى خلق فرص لا حصر لها للمجتمعات والشركات على حد سواء."
وقال وزير الطاقة «إيد ميليباند»:
"إن طاقة الرياح البحرية العائمة ستكون تحولاً كبيراً للنمو الاقتصادي في ويلز وجنوب غرب إنجلترا، إذ ستوفر آلاف الوظائف في أماكن مثل بورت تالبوت وبريستول، وتعزز أمننا الطاقي، وتسهم في إعادة إحياء القطاع الصناعي.
"إن بحر سلتيك يحمل إمكانات هائلة غير مستغلة، تدعم هدفنا بأن نصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة، مما سيساعدنا على خفض فواتير الطاقة بشكل دائم ضمن خطة التغيير التي نعتمدها."
ومن جانبها، قالت وزيرة شؤون ويلز، «جو ستيفنز»:
"هذه لحظة بالغة الأهمية لصناعة الطاقة النظيفة في ويلز، وستكون لها آثار إيجابية على الأجيال القادمة.
"إن طاقة الرياح البحرية العائمة ستسهم في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وستخفض فواتير المنازل، وستساعد في تأمين مصدر طاقة محلي للمملكة المتحدة.
"وسيؤدي هذا الاستثمار الكبير في قطاع الطاقة في ويلز إلى تحقيق نمو اقتصادي متزايد وخلق آلاف الوظائف الجيدة ذات الأجور المجزية."
وفي المقابل، علّقت "بلايد كامري" (Plaid Cymru) على هذا الإعلان بقولها إن ويلز لن تستفيد مالياً بشكل كامل من مشروع الرياح البحرية هذا.
وقالت «لينوس ميدي»، المتحدثة باسم الحزب لشؤون الطاقة في مجلس العموم:
"ما لم يتم نقل صلاحيات ’ذا كراون إيستيت‘ إلى ويلز، فإن عملية استخراج الثروات من الموارد الطبيعية في ويلز ستستمر دون أن يعود نفعها الكامل على البلاد.
"لقد أعلنت الوزيرة الأولى لحكومة ويلز من حزب العمال أنها لن تسمح لوستمنستر بـ 'أخذ رياحنا'. لكن من الواضح أن تلك الجهود لم تنجح، إذ إن الرسوم والأرباح الناتجة عن هذا الإعلان ستذهب إلى خزانة الدولة في وايتهول بدلاً من أن تُستخدم في المصلحة العامة لصالح المجتمع الويلزي.
"إن نقل صلاحيات ’ذا كراون إيستيت‘ لن يعرقل تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في ويلز، كما أثبتت التجربة في اسكتلندا، التي تطور حالياً 19 مشروعاً لطاقة الرياح البحرية تحت إدارة مؤسسة ’ذا كراون إيستيت‘ الأسكتلندية المنقولة الصلاحيات."
COMMENTS