كما جاءت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ ضمن الأفضل، حيث يقل متوسط الانقطاع عن 20 دقيقة سنويًا للفرد.
أسوأ مكان يمكن أن تؤسس فيه مشروعًا لتجارة المواد الغذائية المجمدة في أوروبا؟ ربما يكون ألبانيا.
فقد صُنفت البلاد كأسوأ دولة متأثرة بانقطاع الكهرباء في أوروبا وأوراسيا "كتلة دول أوروبية وآسيوية"، وفقًا لدراسة أجرتها شركة تصنيع الكابلات العالمية Wiringo.
في المتوسط، تعاني ألبانيا من حوالي 40 انقطاعًا في السنة، أي ما يعادل نحو 65 ساعة بلا كهرباء للفرد الواحد. وهذا أكثر بكثير من أي مكان آخر في القارة.
في صيف عام 2024، تعرضت البلاد لانقطاع واسع إلى جانب دول البلقان الأخرى مثل كرواتيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك.
كما تعرضت العاصمة تيرانا لانقطاع كبير مجددًا في مطلع يناير/كانونالثاني 2025.
انقطاعات الكهرباء في أوروبا وأوراسيا
-
ألبانيا – 65.97 ساعة
-
مقدونيا الشمالية – 38.83 ساعة
-
جورجيا – 13.34 ساعة
-
أرمينيا – 6.42 ساعة
-
بلغاريا – 7.3 ساعة
-
كرواتيا – 6.12 ساعة
-
مالطا – 5.76 ساعة
-
رومانيا – 4.34 ساعة
-
هنغاريا – 3.41 ساعة
-
اليونان – 2.56 ساعة
-
مولدوفا – 2.77 ساعة
-
البوسنة والهرسك – 1.89 ساعة
-
إيطاليا – 1.26 ساعة
-
بولندا – 2.31 ساعة
-
النرويج – 0.76 ساعة
-
أذربيجان – 1.22 ساعة
-
كازاخستان – 1 ساعة
-
لاتفيا – 0.9 ساعة
-
سلوفاكيا – 0.87 ساعة
-
النمسا – 1.03 ساعة
-
إسبانيا – 0.88 ساعة
-
البرتغال – 0.67 ساعة
-
السويد – 0.56 ساعة
-
آيسلندا – 0.58 ساعة
-
الدنمارك – 0.56 ساعة
-
هولندا – 0.51 ساعة
-
بلجيكا – 0.63 ساعة
-
جمهورية التشيك – 0.5 ساعة
-
إستونيا – 0.5 ساعة
-
ليتوانيا – 0.51 ساعة
-
بيلاروسيا – 0.42 ساعة
-
سلوفينيا – 0.34 ساعة
-
قبرص – 0.39 ساعة
-
لوكسمبورغ – 0.45 ساعة
-
فرنسا – 0.33 ساعة
-
المملكة المتحدة – 0.25 ساعة
-
ألمانيا – 0.29 ساعة
-
سويسرا – 0.2 ساعة
جاءت مقدونيا الشمالية، جارة ألبانيا، في المرتبة الثانية، مع حوالي 13 انقطاعًا سنويًا وأكثر من ست ساعات انقطاع للفرد.
كما تواجه جورجيا وأرمينيا انقطاعات متكررة وطويلة، بمعدل يتراوح بين ست وسبع ساعات سنويًا، مع عدة انقطاعات لكل مشترك.
أما إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فجاءت في المرتبة 13 من أصل 38 دولة، مع ما يقارب انقطاعين سنويًا.
المفاجئ أن النرويج جاءت في المرتبة 15. فعلى الرغم من امتلاكها واحدة من أكثر الشبكات موثوقية في العالم، مع استمرارية إمداد تقارب 100% (99.99%)، إلا أن البلاد معرضة لعواصف الطقس الشديد التي تسبب تساقط الثلوج بكثافة وسقوط الأشجار.
في الطرف الآخر، تحتل سويسرا الصدارة من حيث أكثر إمداد كهربائي موثوق، مع انقطاعات شبه معدومة (بمعدل 0.19 فقط في السنة).
كما جاءت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ ضمن الأفضل، حيث يقل متوسط الانقطاع عن 20 دقيقة سنويًا للفرد.
"شبكة الكهرباء الأوروبية تُختبر كما لم يحدث من قبل"
بينما تتمتع كثير من الدول بإمدادات كهربائية موثوقة، يوضح «هومر جاو»، مدير في Wiringo وخبير تصنيع عالمي في الإلكترونيات، أن أنظمة الكهرباء الأوروبية تُختبر "كما لم يحدث من قبل".
ويقول:
"مرونة الشبكة ليست مضمونة لا جغرافيًا ولا بعضوية الاتحاد الأوروبي، بل تعتمد على حجم الاستثمار والتحديث في البنية التحتية المحلية."
ويضيف:
"مع تزايد الطلب، قد تتفاقم الانقطاعات في الدول عالية المخاطر ما لم تُجرَ ترقيات عاجلة."
في أبريل/نيسان 2025، عانت البرتغال وإسبانيا، وإلى حد أقل فرنسا، من انقطاع ضخم دام نحو 24 ساعة. تسبب ذلك في تعطيل واسع لوسائل النقل العام وأجبر المستشفيات على تعليق عملياتها.
وعلّق المنتدى الاقتصادي العالمي على الحادثة قائلًا إن "الطلب على الكهرباء ينمو بفعل عوامل تشمل التنمية الاقتصادية وانتشار تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي"، لكن توليد الكهرباء أصبح "أكثر لامركزية وتغيرًا."
وأضاف: "لقد أبرز الانقطاع كيف يمكن أن يتأثر كل جانب من جوانب المجتمع الحديث عند فقدان الطاقة."
وأظهرت التقييمات اللاحقة أن الانقطاع جاء بعد سلسلة حوادث في الشبكة حدثت خلال خمس ثوانٍ فقط.
ويشير الخبراء إلى أن كون إسبانيا والبرتغال متصلتين ببقية أوروبا عبر موصل رئيسي واحد فقط، انهار أثناء الانقطاع، جعل النظام أكثر هشاشة.
هل يمكن أن تكون السيارات الكهربائية الحل السهل لأوروبا ضد الانقطاعات؟
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، يجب مضاعفة الاستثمارات العالمية في الشبكات بحلول عام 2030، من حوالي 255 مليار يورو إلى أكثر من 500 مليار يورو، لضمان بقاء الإمدادات مستقرة.
لكن معهد ستوكهولم للبيئة يحذر من أن زيادة القدرة وحدها لن تكفي.
"الأمر يتطلب بناء أنظمة أذكى وأسرع وأكثر مرونة تستوعب النمو السريع في مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة، والسيارات الكهربائية، ومضخات الحرارة."
وأضاف:
"أحد الموارد غير المستغلة إلى حد كبير هو الأسطول المتنامي من السيارات الكهربائية (EVs)."
فأنظمة المركبات إلى الشبكة (V2G) تتيح للسيارات الكهربائية إعادة تزويد الشبكة بالكهرباء في لحظات عدم الاستقرار.
على سبيل المثال، أساطيل الحافلات العامة مرشحة مثالية: فهي تمتلك بطاريات كبيرة، وجداول تشغيل يمكن التنبؤ بها، ومحطات مركزية.
كما أوضح المعهد أن الانقطاع الكبير في شبه الجزيرة الإيبيرية كان إشارة إلى أن أوروبا لا تفعل "ما يكفي لدعم التحول."
وختم بالقول:
"إذا أردنا مجتمعات آمنة، منخفضة الكربون، ومكهربة، فنحن بحاجة إلى أكثر من مجرد توليد نظيف. نحتاج إلى استثمارات في الشبكة، ومزيد من المرونة عبر البطاريات و(V2G)، وتنسيق عبر الحدود، وفهم أكثر واقعية لما تتطلبه المرونة فعلًا."
COMMENTS