كان معروفاً في نادٍ ليلي بسلوكه العدواني واستهدافه المتكرر للنساء الوحيدات، ما جعل العاملين هناك يعتبرونه «مفترساً جنسياً».
المتهم، ويدعى Eid Anwar Fathi Najjar عيد أنور فتحي نجار (20 عاماً)، وصل إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية على متن قارب صغير قبل نحو ثلاث سنوات.
ووفق ما سمعته المحكمة، فقد كان معروفاً في نادٍ ليلي يُدعى Vudu Lounge بسلوكه العدواني واستهدافه المتكرر للنساء الوحيدات، ما جعل العاملين هناك يعتبرونه «مفترساً جنسياً».
وقعت الجريمة في الساعات الأولى من صباح السادس من يوليو/تموز، حين كانت الضحية – التي لم يُكشف عن هويتها لأسباب قانونية – تشارك في جولة على الحانات مع أصدقائها في مركز مدينة يورك السياحية. ووفق إفادة الادعاء، فقد انفصلت عن أصدقائها ودخلت النادي المذكور، وهي في حالة سكر شبه تام، لتصبح هدفاً سهلاً لنجار الذي أمسك بها بإحكام ومنعها من الإفلات، قبل أن يقتادها بالقوة إلى الخارج رغم محاولتها مقاومته.
وأفادت ممثلة الادعاء، «شيمويموي تشابويرا»، أن إحدى كاميرات المراقبة أظهرت الضحية وهي «تترنح وتصطدم بالناس»، فيما بدا المتهم ممسكاً بها بقوة أثناء خروجهما من النادي. وحين حاول أحد أفراد الأمن التدخل، انشغل بأمر آخر، ما أتاح للمتهم فرصة اقتيادها بعيداً.
في وقت لاحق، شوهدت الضحية وهي تتجول شبه عارية في مركز المدينة، في حالة «ارتباك شديد واضطراب واضح»، وفق شهادة شاهدين عثرا عليها في سوق Shambles Market.
وأوضح الادعاء أنها كانت دون سروال أو ملابس داخلية، وأن حقيبتها كانت مفقودة، كما ظهرت عليها كدمات في الذراع والفخذ.
التحقيقات التي أجرتها الشرطة قادت إلى التعرف على هوية نجار من خلال تسجيلات المراقبة. وعند اعتقاله في منزله بمدينة يورك، قدّم اسماً مزيفاً في البداية قبل أن يعترف بهويته الحقيقية بعد التحقق من سجلاته. وادعى بداية أن العلاقة كانت «بالتراضي»، زاعماً أن الضحية كانت «صاحية تماماً» وأنها هي من «خلعت ملابسها»، لكن مواجهته بالأدلة المصورة أجبرته لاحقاً على التزام الصمت.
وأوضحت تشابويرا أمام المحكمة أن نجار «مفترس جنسي استغل حالة ضحيته الضعيفة»، مضيفة أن العاملين في النادي أكدوا أنهم شاهدوه في مناسبات سابقة يحاول استدراج نساء بمفردهن.
القاضي «شون موريس»، مسجل محكمة يورك، قال خلال جلسة أمس إن «العقوبة السجنية في هذه القضية أمر لا مفر منه»، مضيفاً أن إصدار الحكم سيُرجأ إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل، ريثما يُعد تقرير المراقبة الخاص بالمتهم.
وبحسب ما كشفه محامي الدفاع «غراهام باركن»، فإن طلب اللجوء الذي تقدم به نجار قد أُغلق بالفعل، لكنه نقل عن سلطات الهجرة قولها إنها «لا تنوي في الوقت الحالي ترحيله من المملكة المتحدة».
يُشار إلى أن الشرطة كانت قد ألقت القبض أيضاً على شخص آخر يُدعى Mohammed Abrahim Abuzet محمد إبراهيم أبوزيد (25 عاماً) من مدينة برادفورد، بتهمة المشاركة في الجريمة، غير أن الادعاء أسقط التهمة لاحقاً لعدم كفاية الأدلة.
وقالت مصادر قضائية إن المتهم الرئيسي سيبقى قيد الحجز إلى حين صدور الحكم، الذي يُتوقع أن يتضمن عقوبة سجن طويلة نظراً لخطورة الجريمة وظروفها.
وقد رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على القضية، التي أعادت إلى الواجهة الجدل حول تعامل الحكومة مع طالبي اللجوء الذين يدخلون البلاد بطرق غير شرعية، ومتابعة أوضاعهم بعد رفض طلباتهم.
COMMENTS