قصة مهاجرة... السيدة التي ستغادر بريطانيا هربا من العداء المصاحب لبريكست "بعد الاستفتاء، ألمّ بنا جميعاً شعور واضح بأنه لم يعد ...
قصة مهاجرة... السيدة التي ستغادر بريطانيا هربا من العداء المصاحب لبريكست
"بعد الاستفتاء، ألمّ بنا جميعاً شعور واضح بأنه لم يعد مرغوباً فينا هنا"
اندبندنت عربية
بعد أشهر قليلة من تصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي، كانت ماريا تنتظر مقابلة طبيب في أحد مستشفيات لندن عندما طلبت منها امرأة إنجليزية متقدمة في العمر أن تعود إلى بلدها الأم رومانيا. تتذكر ماريا التي كانت حينها في مراحل حملها الأخيرة أن المرأة قالت لها "أنتِ أجنبية... مكانكِ ليس هنا". أصاب الذهول ماريا، فإلى تلك اللحظة لم تتعرض أبداً لإساءة مباشرة بسبب جنسيتها خلال السنوات العشر التي أمضتها في بريطانيا.
لكن منذ حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بريكست، في عام 2016 – وحينها أعلن بعض مؤيدي "الخروج" إنهم يريدون أن تكون قبضة بريطانيا محكمة أكثر على الهجرة - قالت ماريا إن العداء بات علنياً تجاه أمثالها من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأضافت السيدة البالغة من العمر 31 سنة، وهي طلبت ذكر اسمها الأول فحسب، أنها تستعد حالياً لمغادرة بريطانيا في وقت لاحق من هذا العام مع زوجها وطفلتيها، وأنها سئمت مما وصفته بـ "كره الأجانب" ناهيك عن ارتفاع تكاليف العيش في لندن.
تروي ماريا "بعدما استجد موضوع بريكست، ألمّ بنا جميعاً شعور واضح بأنه لم يعد مرغوباً فينا هنا... لا أريد أن تكبر ابنتاي في بيئة كهذه". وتخشى ماريا من تعرض ابنتيها للتنمّر في المدرسة. العام الماضي، وأثناء اللعب في المنتزه، وجهت على الملأ إحدى السيدات إلى المربية الرومانية لأطفال ماريا وابنتها ذات العامين، تهمة السرقة.
ما زالت هناك حيرة بالغة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - مع تنازع السياسيين بين مجموعة من الخيارات، بما في ذلك إلغاء الأمر برمته. إلا أن العديد من الأوروبيين حسموا خيارهم وقرروا المضي قدماً. وفدت ماريا إلى بريطانيا عام 2008 للعمل في دار لرعاية المسنين وكانت تأمل في أن تكسب مالاً كافياً لاقتناء سيارة. عقدت العزم على البقاء مدة عام في بادئ الأمر، لكنها التقت زوجها الروماني وقررا البقاء مزيداً من الوقت.
إذا كان مدخول الشهر وفيراً، يستطيع الزوجان ادخار حوالي 500 جنيه إسترليني من عملهما في شركة نقل، ما يكفيهما شراء منزل في رومانيا. لكنهما يعيشان مع ابنتيهما بشظف في شقة صغيرة من غرفة واحدة في منطقة هامبستاد في لندن.
وهما يتشاركان مع ابنتهما الكبرى سريراً مزدوجاً واسعاً يحتل معظم مساحة الشقة. ويتناولان وجبات طعامهما على طاولة صغيرة في زاوية الغرفة. تحكي ماريا "الوضع صعب جداً، فعندما تبكي إحدى الفتاتين فإنها توقظ أختها... لا نستطيع نسج علاقات اجتماعية مع الكثير من الناس لأن شقتنا ضيقة للغاية".
ذكرت ماريا أنها كانت، في البداية، تتابع كل الأخبار المتعلقة ببريكست، لكنها الآن تجد الأخبارَ محيرة. وقالت " أعتقد أن بريكست فكرة مجنونة... لا أظن أن البريطانيين كانوا في حاجة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي. تدمير بريكست للمملكة المتحدة أمر محزن كثيراً. هذه الحيرة أثرت فينا. حال عدم اليقين فاقت الحد وجلّ ما نريده هو العودة إلى ديارنا".
بعد أشهر قليلة من تصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي، كانت ماريا تنتظر مقابلة طبيب في أحد مستشفيات لندن عندما طلبت منها امرأة إنجليزية متقدمة في العمر أن تعود إلى بلدها الأم رومانيا. تتذكر ماريا التي كانت حينها في مراحل حملها الأخيرة أن المرأة قالت لها "أنتِ أجنبية... مكانكِ ليس هنا". أصاب الذهول ماريا، فإلى تلك اللحظة لم تتعرض أبداً لإساءة مباشرة بسبب جنسيتها خلال السنوات العشر التي أمضتها في بريطانيا.
لكن منذ حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بريكست، في عام 2016 – وحينها أعلن بعض مؤيدي "الخروج" إنهم يريدون أن تكون قبضة بريطانيا محكمة أكثر على الهجرة - قالت ماريا إن العداء بات علنياً تجاه أمثالها من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأضافت السيدة البالغة من العمر 31 سنة، وهي طلبت ذكر اسمها الأول فحسب، أنها تستعد حالياً لمغادرة بريطانيا في وقت لاحق من هذا العام مع زوجها وطفلتيها، وأنها سئمت مما وصفته بـ "كره الأجانب" ناهيك عن ارتفاع تكاليف العيش في لندن.
تروي ماريا "بعدما استجد موضوع بريكست، ألمّ بنا جميعاً شعور واضح بأنه لم يعد مرغوباً فينا هنا... لا أريد أن تكبر ابنتاي في بيئة كهذه". وتخشى ماريا من تعرض ابنتيها للتنمّر في المدرسة. العام الماضي، وأثناء اللعب في المنتزه، وجهت على الملأ إحدى السيدات إلى المربية الرومانية لأطفال ماريا وابنتها ذات العامين، تهمة السرقة.
ما زالت هناك حيرة بالغة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - مع تنازع السياسيين بين مجموعة من الخيارات، بما في ذلك إلغاء الأمر برمته. إلا أن العديد من الأوروبيين حسموا خيارهم وقرروا المضي قدماً. وفدت ماريا إلى بريطانيا عام 2008 للعمل في دار لرعاية المسنين وكانت تأمل في أن تكسب مالاً كافياً لاقتناء سيارة. عقدت العزم على البقاء مدة عام في بادئ الأمر، لكنها التقت زوجها الروماني وقررا البقاء مزيداً من الوقت.
إذا كان مدخول الشهر وفيراً، يستطيع الزوجان ادخار حوالي 500 جنيه إسترليني من عملهما في شركة نقل، ما يكفيهما شراء منزل في رومانيا. لكنهما يعيشان مع ابنتيهما بشظف في شقة صغيرة من غرفة واحدة في منطقة هامبستاد في لندن.
وهما يتشاركان مع ابنتهما الكبرى سريراً مزدوجاً واسعاً يحتل معظم مساحة الشقة. ويتناولان وجبات طعامهما على طاولة صغيرة في زاوية الغرفة. تحكي ماريا "الوضع صعب جداً، فعندما تبكي إحدى الفتاتين فإنها توقظ أختها... لا نستطيع نسج علاقات اجتماعية مع الكثير من الناس لأن شقتنا ضيقة للغاية".
ذكرت ماريا أنها كانت، في البداية، تتابع كل الأخبار المتعلقة ببريكست، لكنها الآن تجد الأخبارَ محيرة. وقالت " أعتقد أن بريكست فكرة مجنونة... لا أظن أن البريطانيين كانوا في حاجة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي. تدمير بريكست للمملكة المتحدة أمر محزن كثيراً. هذه الحيرة أثرت فينا. حال عدم اليقين فاقت الحد وجلّ ما نريده هو العودة إلى ديارنا".
COMMENTS