بحسب مصادر فرنسية وبريطانية، حاول أكثر من 2500 شخص عبور قناة المانش للوصول إلى المملكة المتحدة عام 2019، مقابل 586 عام 2018. وتأتي هذه ...
بحسب مصادر فرنسية وبريطانية، حاول أكثر من 2500 شخص عبور قناة المانش للوصول إلى المملكة المتحدة عام 2019، مقابل 586 عام 2018. وتأتي هذه الزيادة على الرغم من تعاون السلطات الفرنسية والبريطانية في تنفيذ إجراءات مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة.
وبالتفاصيل، فإن محافظة شرطة با-دو-كاليه أحبطت 214 محاولة عبور: 87 تم منعهم عند الشاطئ، و 127 حالة غرق فيها قارب المهاجرين، فيما نجحت 173 حالة في العبور. وتم في المجمل إحباط 55% من الحالات.
وبحسب محافظ با-دو-كاليه، دفع هذا المهربين إلى اتباع تقنيات جديدة فيما يتعلق بعبور المانش كالقوارب السياحية الصغيرة، ومحاولة ابتداع طرق تهريب جديدة هو دليل على أن الحدود مؤمنة بوسائل تقنية فعالة".
"المزيد من الدوريات في البر والبحر"
ويأتي الازدياد في أعداد المحاولات في وقت تتخذ فيه دوريات المراقبة البحرية إجراءات مشددة للحد من محاولات العبور غير الشرعي نظراً لخطورتها الشديدة، فهي تتم في منطقة ملاحة بحرية وتشتد فيها التيارات المائية. وفي عام 2019 لقى أربعة مهاجرين على الأقل حتفهم أثناء محاولتهم عبور المانش بقوارب غالباً ما تكون مطاطية.
ودخلت في أيلول / سبتمبر الماضي خطة العمل الفرنسية البريطانية حيز التنفيذ، وتهدف الخطة إلى تأمين الشواطئ والموانئ. وكجزء من هذه الخطة، تم تعزيز دوريات المراقبة بجنود إضافيين من قوات الدرك الاحتياطي وخاصة الألوية المسؤولة عن مراقبة ساحل-با-دو-كاليه.
وقالت الملازمة في البحرية الفرنسية، مارين مونجاردي، لمهاجر نيوز”منذ نهاية عام 2018 وازدياد عدد محاولات العبور، عززنا وجود دورياتنا في البحر". وشرحت الملازمة أن هذه الزيادة ليست إشارة على فشل الخطة المشتركة. وأضافت "تم تخصيص العديد من دوريات الشرطة والأمن على البر وفي البحر للحد من العبور غير الشرعي“، كما وأشادت بفعالية التعاون مع الجانب البريطاني في تنفيذ هذه الخطة.
هل يؤثر (البريكسيت) على الهجرة في المانش؟
وشهدت الأشهر الأخيرة اتباع المهربين لآلية جديدة في تهريب المهاجرين، وذلك عن طريق إطلاق العديد من رحلات العبور إما في وقت واحد أو في الليلة ذاتها، مما عقد مهمة السلطات الفرنسية والبريطانية وأدى إلى تشتيت وتفرقة دوريات مراقبة الساحل، بحسب ما أكد نائب رئيس جمعية "نزل المهاجرين"، مضيفاً أن "محاولات العبور ستستمر، لأن البعض يصلون إلى الطرف الآخر، ولأن هذا الأمر مربح جداً للمهربين".
وبحسب الباحث المختص بشؤون الهجرة، فرنسوا غيميني، نقلاً عن محطة فرانس أنفو، فإن "هذه الظاهرة والازدياد في أعداد محاولات العبور مؤخراً تعود لموضوع (البريكسيت)، فالعديد من المهاجرين يعتقدون أن العبور إلى المملكة المتحدة سيزداد صعوبة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يصعب تأكيده، لكن المهربين يحاولون إقناع المهاجرين بذلك."
إجراءات بريطانية مشددة
وعلى الجانب البريطاني، شددت وزارة الداخلية إجراءاتها، فقد أعادت إلى أوروبا 125 مهاجراً نجحوا في عبور المانش بقوارب صغيرة. وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية بأن "على الأفراد الذين يدخلون المملكة المتحدة بطريقة غير شرعية أن يفهموا جيداً عزم الحكومة على إعادتهم من حيث جاؤوا، فقانون طلب الحماية يقضي بأن يقدم المهاجر طلب اللجوء في أول بلد آمن دخل إليه."
وتم تنفيذ العديد من عمليات الإنقاذ في المانش مؤخراً، كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي، حين أنقذت دورية تابعة للجمارك الفرنسية ستة رجال على متن قارب خفيف كان على بعد حوالي 11 كلم من مدينة دونكيرك. فيما اعترضت دوريات بريطانية ثلاثة قوارب كان على متنها 43 مهاجراً.
مهاجرنيوز
COMMENTS