العربي الجديد تشمل محاولات الحكومة البريطانية للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، استخدام جميع الوسائل المتاحة ومن ضمنها، الدعوة إل...
العربي الجديد |
تشمل محاولات الحكومة البريطانية للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، استخدام جميع الوسائل المتاحة ومن ضمنها، الدعوة إلى تنزيل تطبيق يتتبع الإصابات.
وسيتم اختبار هذا التطبيق على جزيرة وايت هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتم تعميمه في الأسابيع القليلة المقبلة على الصعيد الوطني.
تدعو الحكومة البريطانية، جميع العاملين في خدمات الصحة الوطنية وموظفي المجالس البلدية، إلى تنزيل تطبيق الهاتف الذكي من اليوم، وتحثّ بقية سكان الجزيرة على القيام بذلك يوم الخميس.
وكانت شبكة "سكاي نيوز" قد نقلت في مارس/آذار الماضي، أنّ هذا التطبيق يستخدم البلوتوث لالتقاط الهواتف القريبة، ويكشف عن هوية صاحب الهاتف.
ممّا يعني أن اختبار التطبيق، الذي سيجري للمرّة الاولى على سكّان جزيرة وايت، سيحذّرهم في حال إصابة أحد الأشخاص المسجّلين على هواتفهم بكوفيد-19، ويسمح لهم باتخاذ الحيطة والحذر وإبلاغ كل شخص قد يكون معرّضاً لالتقاط العدوى.
وعلى الرغم من أنّ هذا التطبيق موجود منذ أكثر من شهر، إلا أنها المرّة الأولى التي يتم فيها توضيح كيفية عمله.
فالمطلوب من سكّان جزيرة وايت، هو تنزيل التطبيق وتشغيل البلوتوث، فضلاً عن إدخال النصف الأول من الرمز البريدي الخاص بهم، والإجابة بعد ذلك عن سؤال: "كيف تشعر اليوم؟".
يساهم هذا التطبيق من خلال قائمة مراجعة صغيرة تتضمّن أسئلة حول السعال المستمر وارتفاع الحرارة، في توفير رقم اتّصال لطلب إجراء اختبار، لأي شخص يعتقد أنه مصاب بكوفيد 19.
وفي هذه الحالة، سيطلب من هذا الشخص، تحميل قائمة أرقام الهواتف الخاصة به على نظام خدمات الصحة الوطنية، بغرض استخدامها للتعرّف على جهات الاتصال التي قد تكون في خطر أو تحمل مخاطر العدوى.
ويأخذ هذا في الاعتبار، مدة الاتصال وقوة الإشارة أثناء فترة الاتصال، من أجل تقييم الخطر الذي يمثله، ممّا يعني أنه لن يُجبر كل شخص مرّ به المصاب، على دخول الحجر الصحي.
ويتوقّع المسؤولون أن يلعب هذا التطبيق دورًا مهمًا في رفع الحظر، إلى جانب تدابير أخرى، بما في ذلك إجراء اختبارات أخرى. لكن في الوقت الحالي، لن تخفّف فترة اختبار التطبيق، من قيود الحركة المفروضة على سكّان هذه الجزيرة.
وقال المسؤولون إن الاختلافات في إشارة البلوتوث يمكن استخدامها أيضًا، في تحديد ما إذا كان هناك حائط يفصل بين هاتفين يكتشفان بعضهما البعض.
في المقابل، أثار الخبراء مخاوف، بشأن قرار الحكومة اختيار نظام مركزي يطلب من المستخدمين تحميل جهات الاتصال الخاصة بهم على نظام مركزي قد يعرّض خصوصيات الناس للخطر، بدلاً من نموذج لامركزي يحتاج إلى معلومات أقل. لذلك تخطط "آبل" و"غوغل"، اللتان تعملان معًا على نظام تتبع جهات الاتصال، لاستخدام نموذج لامركزي.
وأعلن عملاقا التكنولوجيا، أنهما سيوفران المزيد من الموارد لتسريع توفير هذه المزايا للتطبيق، قبل إطلاق النظام الأولي المخطط له، في منتصف مايو/أيار. ومع ذلك، قال مسؤولون، إنّه من دون نظام مركزي، سيضطرون إلى انتظار الاختبارات الرسمية التي تستغرق وقتاً لمعرفة نتائجها وقد يلتقط العدوى خلال هذه الفترة العديد من الأشخاص، بدل الاعتماد على الإبلاغ الذاتي عن الأعراض الذي يوفّر الوقت ويحدّ من انتشار المرض.
من جهته، يقول وزير الصحة مات هانكوك، حول تجربة التطبيق على جزيرة وايت، إنّه ابتداءً من يوم الخميس، ستتلقّى كل أسرة من ضمن الـ 80 ألف عائلة الموجودة هناك، رسالة تحتوي على معلومات شاملة عن التجربة. ويضيف أنّ الناس ستتمكن من حماية صحتها وصحة أحبائها ومجتمعها من خلال تنزيل هذا التطبيق. بيد أنّه يشدد على أن استخدام التطبيق لا يعني نهاية إجراءات التباعد الاجتماعي.
COMMENTS