لقاحات كوفيد-19: ما هي الآثار المترتبة على السلالات الجديدة للفيروس؟

يمكن إعادة تصميم اللقاح على جهاز كمبيوتر في غضون أيام. تحديث اللقاح ليس بالأمر الصعب ، على الأقل من الناحية المفاهيمية.

كما هو معروف في دول عدة ، فإن الفيروس المسبب لـلمرض يتغير أثناء انتشاره. ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم ، لكن بعضها يمكن أن يغير سلوك الفيروس.
وساعدت الطفرات في أحد الأنواع الموجودة في المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول على انتشار الفيروس بسهولة أكبر وربما أكثر خطورة.
قد تساعد السلالات التي ظهرت في جنوب إفريقيا والبرازيل الفيروس على مقاومة الأجسام المضادة التي تحفزها اللقاحات وعدوى كوفيد من الموجة الأولى.

لماذا يتم تحديث اللقاحات؟

إذا اكتشف العلماء أنواعًا جديدة من فيروس كورونا تقاوم اللقاحات الحالية ، فسيلزم إعادة تصميم اللقاحات لجعلها فعالة مرة أخرى.
كلما زاد عدد الأشخاص الذين لديهم مناعة ، إما من خلال التطعيم أو عدوى سابقة ، زادت "فرص التطور" على الفيروس للتطور لمهاجمة تلك المناعة.
وعندما يكون هناك الكثير من الفيروسات ، كما هو الحال الآن ، هناك المزيد من الفرص لظهور المتغيرات المقاومة.

كيف يتم إعادة تصميم اللقاحات؟

ذلك يعتمد على اللقاح.
هناك لقاحان يتم طرحهما في المملكة المتحدة في الوقت الحالي ، أحدهما من Oxford / AstraZeneca ، والآخر من Pfizer / BioNTech. كلاهما يحتوي على تعليمات جينية حول "البروتينات الشائكة التي تسمح لهذه الفيروسات باختراق الخلايا" والتي تغطي سطح الفيروس.
عندما يصادف الجهاز المناعي البروتين الشائك ، فإنه يولد جيشًا من الأجسام المضادة والخلايا التائية "هي إحدى خلايا الدم البيضاء المهمة في جهاز المناعة" التي تستعد لمهاجمة الفيروس في حالة ظهوره.
تحديث اللقاح ليس بالأمر الصعب ، على الأقل من الناحية المفاهيمية: العلماء ببساطة يستبدلون الشفرة الجينية للبروتين الشائك القديم بشفرة بروتين من السلالة الجديدة.

النسبة المئوية للأشخاص الذين تم تطعيمهم في بلدان عدة

كم من الوقت تستغرق؟

يمكن إعادة تصميم اللقاح على جهاز كمبيوتر في غضون أيام.
الذي يستغرق المزيد من الوقت هو عليه التصنيع والاختبار ثم الإنتاج على نطاق واسع. إقرأ المزيد هنا
قد تكون دفعات صغيرة من اللقاح المعاد تصميمه جاهزة للاختبار في غضون شهر أو شهرين من قرار تحديث الصيغة.
سيتم بعد ذلك اختبار لقطات اللقاح المحدث في المختبر لمعرفة ما إذا كانت تثير الاستجابة المناعية الصحيحة ولا تثير أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
المنظمون بصدد تحديد الاختبارات المطلوبة بدقة لكسب الثقة من أن اللقاح المحدث آمن وفعال.
من المستبعد جدًا أنهم سيحتاجون للقاحات جديدة وإجراء جولة جديدة كاملة من التجارب السريرية ، تمامًا كما تتم الموافقة على لقاحات الإنفلونزا الموسمية بدون مثل هذه التجارب.
كما حدث في المرة الأولى ، يمكن أن يدخل اللقاح المحدث في الإنتاج بينما يقوم المنظمون بمراجعة بيانات السلامة والفعالية ، بحيث يمكن توزيع زجاجات اللقاح بمجرد أن يحصل اللقاح على الضوء الأخضر. على الرغم من أنه أسرع من تحديث لقاح الإنفلونزا، فإن العملية برمتها ستستغرق شهورًا.

هل يحتاج الناس إلى إعادة التطعيم؟

قد تحتاج برامج التطعيمات الخاصة بـ كوفيد-19 إلى محاكاة برنامج لقاح الأنفلونزا السنوي ، حيث يتم تعديل اللقاح كل موسم لزيادة فعاليته.
في الوقت الحالي ، يعتقد المنظم البريطاني أنه لا يوجد دليل على أن اللقاحات الحالية لن تعمل ضد المتغيرات الجديدة المكتشفة مؤخرًا لفيروس كورونا ، ولكن السلالة المعروفة باسم 501Y.V2 ، والتي تم تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا ، تسبب القلق لأنها كذلك مقاومة "جزئيًا" للأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بـكوفيد من قبل.
إذا أظهرت المراقبة أن السلالة الجديدة أو غيرها من الأشكال الأخرى التي تظهر ، مقاومة بشكل كبير للقاحات الحالية ، فسيتم تحديث اللقاحات.
سيتم بعد ذلك إعطاء اللقاحات الجديدة بمجرد أن تكون جاهزة ، مع التحديثات المستقبلية التي تحدث سنويًا أو عندما تتطلب السلالات الجديدة.