بات بإمكان أفراد العائلات الذين تفرقوا أثناء عمليات إجلاء في أفغانستان في آب/أغسطس 2021 أن يُجمع شملهم بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية الجد...
بات بإمكان أفراد العائلات الذين تفرقوا أثناء عمليات إجلاء في أفغانستان في آب/أغسطس 2021 أن يُجمع شملهم بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية الجديدة عن برنامج لتسريع إجراءات لم شمل الأسر الأفغانية (ACRS) والتقدم بالطلبات خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
بموجب برنامج أطلقته الحكومة البريطانية، يمكن للأزواج الأفغان والأطفال المنفصلين عن أسرهم التقدم بطلب الالتحاق بهم في المملكة المتحدة. يأتي هذا بعد مضي ثلاث سنوات على العملية العسكرية لإجلاء مواطنين بريطانيين وأفغان من العاصمة كابول جراء استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان في آب/أغسطس 2021.
وعرفت عملية الإجلاء العسكرية باسم "Operation Pitting"، وخلالها انفصلت عائلات كثيرة بسبب السرعة والظروف الفوضوية للإخلاء.
وأعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء عن فتح مسار لهذه الأسر ضمن برنامج إعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS)، والتقدم بطلبات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ويمكن للأزواج أو الأطفال دون سن 18 الذين غادروا أفغانستان بموجب الإجلاء أن يتقدموا بالطلبات لقدوم ذويهم إلى المملكة المتحدة. وقالت وزارة الداخلية إن أفراد الأسرة الإضافيين قد يؤخذ في الحسبان في ظروف استثنائية.
وأعربت جمعية "مجلس اللاجئين" الخيرية عن أن هذا التطور "مرحب به للغاية"، وأنه سيغير حياة الأطفال والآباء الذين انفصلوا عن بعضهم البعض لفترة طويلة.
📢BREAKING! We're excited to share that the Afghan Citizens Resettlement Scheme (ACRS) now allows family reunification for those separated during the Kabul evacuation in 2021. This means some Afghans can refer their closest family members for relocation to the UK.🧵 pic.twitter.com/lgHdM9qbNe
— Refugee Council 🧡 (@refugeecouncil) July 30, 2024
كما رحبت جمعية "Safe Passage" بهذه الخطوة، منتقدة "بطء وتقييد" عمل الحكومة السابقة بهذا الخصوص.
📢JUST IN: The government has announced a new pathway for some Afghan families torn apart to finally reunite. pic.twitter.com/Q5peDoLxre
— Safe Passage 🧡 (@safepassageuk) July 30, 2024
وعلى الرغم من أن التعهد بجمع شمل الأسر المنفصلة كان قد تم في عهد الحكومة السابقة، إلا أن حكومة حزب العمال الجديدة التي فازت في مطلع تموز/يوليو قالت إنها "تنفذ هذا الالتزام الآن".
وحسب الأرقام التي نقلتها "BBC" ونشرت في أيار/مايو، يكاد يكون عدد المواطنين الأفغان الذين وصلوا عبر بحر المانش بشكل غير شرعي مساويا لعدد الذين وصولوا بطرق قانونية خلال العام حتى شهر آذار/مارس. حيث إن عدد الذين عبروا القناة الإنكليزية 5,662 مواطنا، بالإضافة إلى 350 من الذين وصفتهم وزارة الداخلية بأنهم قادمون جوا دون وثائق كافية، ليصبح المجموع 6,012 شخصا. وهناك 758 طفلا أفغانيا منفردا تم تسجيلهم كمتقدمين بطلبات لجوء بعد عبور القناة.
وقالت وزيرة الهجرة والمواطنة سيما مالهوترا: "من واجبنا الأخلاقي ضمان لم شمل الأسر التي انفصلت بشكل مأساوي وعدم تركها تحت رحمة طالبان". وأضافت: "لقد فعل الأفغان الصواب معنا، وسنفعل الصواب معهم، ونضمن أن يكون نظامنا عادلا ويدعم الأكثر عرضة للخطر والضعف".
وتم إجلاء أكثر من 15 ألف شخص من كابول إلى المملكة المتحدة على مدى أسبوعين في آب/أغسطس 2021، عندما سقطت العاصمة في أيدي طالبان. وشمل ذلك مواطنين بريطانيين، بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف أفغاني تم تحديدهم على أنهم معرضون للخطر من قبل طالبان، بما في ذلك السياسيات، وأعضاء مجتمع المثليين، ونشطاء حقوق المرأة والقضاة. وهؤلاء هم الشريحة المعنية بالمسار الجديد للم شمل الأسر.
وتم نقل آلاف الأفغان الذين عملوا مع الحكومة البريطانية في أفغانستان، إلى جانب أفراد عائلاتهم، بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية المنفصلة (ARAP).
COMMENTS