يعتقد بعض البريطانيين أن النظام الجديد جاء انتقاماً من بريطانيا بسبب بريكست. لكن في الحقيقة، هو مشروع أوروبي شامل يهدف إلى تنظيم وضبط الحدود.
| lifesure |
مع اقتراب بدء تطبيق نظام الدخول/الخروج الأوروبي (EES) في أكتوبر/تشرين الأول ضمن خطة تمتد لستة أشهر، ظهرت العديد من الشائعات والمفاهيم المغلوطة حول ما يعنيه فعلياً للمسافرين.
فبينما يزعم البعض أن المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي سيُطلب منهم إثبات حصولهم على تأمين سفر، يرى آخرون أن النظام جاء كنوع من العقوبة على بريكست.
إشاعة: سيتعين على البريطانيين إثبات وجود تأمين طبي
زعَم «نايجل فاراج»، زعيم حزب "الإصلاح البريطاني" (Reform UK)، مؤخراً أن المسافرين البريطانيين سيتعين عليهم إثبات امتلاكهم لتأمين سفر.
حالياً يعتمد كثير من البريطانيين على بطاقة التأمين الصحي العالمية (GHIC) التي يوفرها الـ NHS مجاناً انظر هنا. ورغم أنها لا تغني عن التأمين الكامل، إلا أنها تتيح الحصول على العلاج الطبي الضروري في دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا بنفس تكلفة المقيمين هناك أو مجاناً.
أثار الحديث عن احتمال إلزامية التأمين مع دخول الـ EES حيّز التنفيذ قلقاً، خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، نظراً لارتفاع تكلفة التأمين لهؤلاء.
لكن المفوضية الأوروبية أكدت لصحيفة The Independent البريطانية أنه لن يُطلب من البريطانيين إثبات وجود تأمين سفر. النظام الجديد لا يغيّر من شروط دخول البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن، لكنهم ما زالوا ملزمين بالقواعد التي تلت بريكست.
هذه القواعد تشمل: توضيح غرض السفر، إثبات امتلاك أموال كافية طوال فترة الإقامة، حجز إقامة مسبقة، إضافة إلى تذكرة عودة للمملكة المتحدة أو إثبات متابعة السفر إلى بلد آخر يسمح لهم بالدخول.
قد يهمك:
- حملة وثائق السفر البريطانية 2024/2025 انظر الدول الأوروبية المسموح دخولها دون تأشيرة
- حملة جوازات السفر البريطانية انظر الدول الأوروبية المسموح دخولها دون تأشيرة
إشاعة: سيتوجب على البريطانيين استخراج تأشيرة جديدة بعد تطبيق الـ EES
النظام الجديد يهدف فقط إلى تسجيل بيانات الدخول والخروج رقمياً عند حدود الاتحاد الأوروبي، واستبدال ختم الجواز اليدوي بأنظمة إلكترونية، مع تحسين الأمن وتحديد من يتجاوز المدة المسموح بها. ولا يغيّر سياسات التأشيرات القائمة.
كثيرون يخلطون بينه وبين نظام ETIAS الذي سيبدأ تطبيقه أواخر عام 2026. هذا النظام يفرض تصريح سفر مسبق على المعفيين من التأشيرة – مثل البريطانيين – لكنه ليس تأشيرة، بل نظام شبيه بالـ ESTA الأمريكي، عبارة عن تصريح سفر إلكتروني مبسط يتم عبر الإنترنت.
إشاعة: الـ EES عقوبة على بريكست
يعتقد بعض البريطانيين أن النظام الجديد جاء انتقاماً من بريطانيا بسبب بريكست.
لكن في الحقيقة، هو مشروع أوروبي شامل يهدف إلى تنظيم وضبط الحدود لجميع الزوار من خارج الاتحاد، وليس البريطانيين وحدهم. الهدف الأساسي هو ضمان الالتزام بقواعد منطقة شينغن مثل حد الإقامة القصيرة (90 يوماً).
والجدير بالذكر أن النظام كان قيد التخطيط قبل خروج بريطانيا من الاتحاد، وكانت لندن نفسها شريكاً في هذه المناقشات.
كما أن بريطانيا أطلقت نظامها الخاص "تصريح السفر الإلكتروني" (ETA) ابتداءً من أبريل/نيسان 2025 انظر هنا. وهو تصريح رقمي مرتبط بجواز السفر، وليس تأشيرة، ولا يضمن الدخول. يسمح لحامليه بزيارة المملكة المتحدة لمرات متعددة تصل إلى 6 أشهر خلال فترة عامين أو حتى انتهاء صلاحية الجواز.
إشاعة: النظام سيُطبق على مواطني الاتحاد الأوروبي أيضاً
النظام الجديد يخص حصراً غير مواطني الاتحاد الأوروبي، سواء من الدول المعفاة من التأشيرة أو من دول أخرى، وذلك عند دخولهم أو مغادرتهم منطقة شينغن لإقامات قصيرة.
ويُستثنى أيضاً من حصلوا على امتيازات محددة على الحدود، إضافة إلى فئات مثل العمال الحدوديين ورؤساء الدول.
إشاعة: الـ EES سيفرض رسوماً إضافية عند الحدود
النظام نفسه لا يفرض أي رسوم جديدة.
إشاعة: العبور عبر الحدود سيصبح أعقد
رغم المخاوف من أن النظام سيزيد الازدحام في المطارات الأوروبية المزدحمة أصلاً، إلا أن الهدف بعيد المدى هو تسريع وتبسيط الإجراءات.
سيتم ذلك عبر الاستغناء عن ختم الجواز اليدوي والاعتماد على أنظمة بيومترية مثل بصمة الوجه وبصمة الأصابع. الاتحاد الأوروبي يدرس أيضاً إدخال أنظمة التسجيل المسبق وأجهزة الخدمة الذاتية عند بعض الحدود لتقليل أوقات الانتظار.
إشاعة: النظام سيخزن كل البيانات الشخصية للمسافرين
مع تزايد المخاوف حول الخصوصية، برزت تساؤلات عن احتمال قيام النظام بجمع كافة بيانات المسافرين.
البيانات ستخضع لقوانين حماية البيانات الأوروبية الصارمة، مع حدود واضحة حول من يحق له الوصول إليها، وفترة الاحتفاظ بها، وكيفية استخدامها. الهدف الأساسي هو ضمان الالتزام بقاعدة الـ 90 يوماً وعدم تجاوزها.
COMMENTS