تقرير حصري لديلي ميل: "الحياة الفاخرة لمهاجر في فندق ممول من دافعي الضرائب بينما يجني آلاف الجنيهات من عمل تجاري يشبه "وادي السيليكون" مستمتعاً بأجهزة ماكبوك، والتسوق من سيلفريدجز، وإكسسوارات لوي فويتون"

وكشفت صحيفة Mail on Sunday لاحقاً أنّ الرجل يبدو أنّ لديه زوجة ما زالت تعيش في دبي وتعمل في شركة استثمار إماراتية كبرى.

Mail on Sunday

في تقرير حصري لصحيفة الـ ديلي ميل البريطانية أنّ طالب لجوء يعيش في فندق ممول من أموال دافعي الضرائب يدير عملاً مربحاً في مجال التصميم الغرافيكي من غرفته، ويُعتقد أنّه يجني آلاف الجنيهات من عملاء شركات.

صور استثنائية حصلت عليها الصحيفة من داخل غرفة الرجل في فندق Thistle City Barbican في لندن تُظهر جهاز لابتوب ماكبوك، وجهاز كمبيوتر آيماك، وأكياس تسوق من سيلفريدجز، ومحفظة من لوي فويتون قيمتها 580 جنيه إسترليني.

Mail on Sunday

المهاجر، الذي يُعتقد أنّه من أصل سوداني لكنه قضى العامين الماضيين في دبي، كان يُقال إنّه يعمل على عروض تقديمية بأسلوب "وادي السيليكون" باستخدام جهاز ماكبوك ثالث وقت تصوير اللقطات.

المصدر الذي قام بتصوير الغرفة قال إن الرجل تحدث بصراحة عن أنّ طلب لجوئه يستند إلى الاضطهاد بسبب ميوله المثلية.
وأضاف المصدر: "سألته إن كان الطلب حقيقياً، فأجاب: بالطبع لا."

Mail on Sunday

وكشفت صحيفة Mail on Sunday لاحقاً أنّ الرجل يبدو أنّ لديه زوجة ما زالت تعيش في دبي وتعمل في شركة استثمار إماراتية كبرى.

وبالإضافة إلى آلاف الجنيهات من معدات آبل، احتوت غرفة المصمم السوداني أيضاً على طابعة كبيرة، وكيس من متجر Liberty الفاخر في لندن، وماكينة قهوة Nespresso، وزجاجتين من مياه Voss الفاخرة.

Mail on Sunday

عادةً يحصل طالبو اللجوء على 49.18 جنيه إسترليني أسبوعياً من الحكومة لتغطية تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة التي تُدفع عنهم.

قال المصدر:
"رأيته يعمل، كان يعدّ عرضاً تقديمياً لشركة. عمله كان جيداً جداً، أنيقاً، بأسلوب وادي السيليكون، ومن الواضح أنّه يجني آلاف الجنيهات. قال لي إنه لا يدفع أي ضرائب، وإنه مقيم هنا منذ عامين.
وأضاف: لا يمكنهم نقلي. لقد عرضوا عليه مرتين الانتقال إلى مانشستر لكنه رفض. كان مبتسماً طوال الوقت. هناك منظومة كاملة للتحايل جارية."

وأوضح المصدر أنّ المهاجرين في فندق باربيكان يطالبون بالحصول على الغرف المميزة في الطوابق العليا لأنها أكبر وتحتوي حمامات أفضل. وكان المصمم السوداني يمتلك واحدة من هذه الغرف، وهو جزء من السبب الذي جعله يرفض الانتقال.

"كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. متعلم جيداً، هادئ، لطيف، مرح، مضحك. على النقيض تماماً من الآخرين في المبنى."

وقد كان فندق Thistle City Barbican في مركز الجدل حول أزمة فنادق اللجوء في الأسابيع الأخيرة.

كما كان فندق The Bell في إيبّينغ موضع احتجاجات بعد اتهام مهاجر إثيوبي مقيم فيه بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ 14 عاماً الشهر الماضي.

ويوم الثلاثاء الماضي، حكم قاضٍ بضرورة إخلاء المهاجرين من الفندق بحلول 12 سبتمبر/أيلول لأن المالكين فشلوا في التقدم بطلب للحصول على إذن تخطيط لاستخدامه بشكل "مختلف مادياً".

وكشفت صحيفة Mail on Sunday الشهر الماضي أنّ أكثر من 90 تهمة جنائية وُجّهت إلى 41 مهاجراً كانوا يقيمون في الفندق خلال السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، الحرق العمد، السرقة، السطو، حمل السكاكين، الاعتداء، وجرائم المخدرات.

وقد سبق أن سُمّي الفندق مركزاً للعمل غير القانوني، حيث شوهد مهاجرون خارجه وهم يرتدون سترات Deliveroo وJust Eat وUber Eats حاملين حقائب الطعام، بينما شوهدت دراجات كهربائية مركونة في الخارج.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تصادم أكثر من ألف متظاهر من طرفين متعارضين خارج فندق Thistle City Barbican، حيث تظاهر المئات ضد الفندق، مما أدى إلى احتجاج مضاد من نشطاء حركة Stand Up To Racism.

وبالمجمل، تم تنفيذ تسعة اعتقالات، من بينها سبعة بسبب خرق شروط قانون النظام العام.

وقالت وزارة الداخلية إنّها غير قادرة على تحديد هوية الشخص المعني. وأشارت إلى أنّه يُسمح لطالبي اللجوء في بعض المهن، بما في ذلك التصميم الغرافيكي، بالتقدم بطلب إذن عمل إذا لم تتم معالجة طلب لجوئهم خلال أكثر من عام.

لكن وزارة الداخلية لم تتمكن من تأكيد ما إذا كان هذا الشخص قد حصل على إذن بالفعل.