بريطانيا تنظر في إمكانية تشديد قيود بيع السكاكين وحيازتها

سيوف "ساموراي" وسواطير "زومبي" ستحظر في البيع والحيازة (اندبندنت عربية)  ملخص في تصريح لـ "اندبندنت عربية" قال...

سيوف "ساموراي" وسواطير "زومبي" ستحظر في البيع والحيازة (اندبندنت عربية) 

ملخص

في تصريح لـ "اندبندنت عربية" قالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تنظر في إمكانية تشديد القيود القانونية على حيازة وبيع السكاكين في المملكة المتحدة على ضوء تزايد جرائم الطعن في البلاد، منوهة إلى أن أنواعاً جديدة من الأسلحة البيضاء المستخدمة في هذه الجرائم سوف تدخل قائمة الحظر اعتباراً من أغسطس/آب الجاري.

منذ حادثة ساوثبورت شمال غربي بريطانيا نهاية يوليو (تموز) الماضي، ردد رئيس الوزراء «كير ستارمر» ووزيرة داخليته «إيفت كوبر» مرات عدة أنهما ملتزمان بخفض جرائم الطعن في البلاد إلى النصف وفق بعض التقارير، ولكن كيفية بلوغ الهدف بقيت محط تساؤل إزاء الإجراءات والقرارات المرتقبة في هذا الشأن.

في رد على تساؤل طرحته "اندبندنت عربية" في هذا الخصوص، قالت وزارة الداخلية إن الحكومة تعتزم حظر عدد من أنواع السكاكين والسيوف المستخدمة في جرائم الطعن، بعضها أقر منعه عبر البرلمان السابق في أبريل (نيسان) الماضي، وبعضها الآخر استدعت الحاجة لضمه إلى قائمة المحظورات.

الوزارة كشفت لـ"اندبندنت عربية" أنها تنظر في إمكانية فرض مزيد من القيود والتشديد على قوانين حيازة السكاكين أو بيعها بطرق غير قانونية، ولكنها لم تحدد خيارات بعينها في هذا الصدد، كما لم تتخذ حتى الآن أي قرارات جديدة في سياق العنوان العريض المتعلق بالحد من جرائم الطعن في بريطانيا.

جريمة الطعن التي وقعت في ساوثبورت راح ضحيتها ثلاث فتيات صغيرات، وقد تفجرت على ضوئها احتجاجات وأعمال شغب قام بها اليمين المتطرف في مدن ومناطق عدة على امتداد المملكة المتحدة، وهو ما استدعى من الحكومة تعزيز قوات الشرطة وفرض عقوبات جنائية على من وصفهم ستارمر بـ"البلطجية".

وأحداث الشغب التي امتدت لأيام خلال الأسبوع الماضي استهدفت المهاجرين وبصورة رئيسة استهدفت المسلمين، كما تعرض فيها أكثر من 100 شرطي إلى كسور وجروح وإصابات استدعت نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، أما جريمة ساوثبورت ذاتها فأضيفت إلى قائمة طويلة جداً من جرائم الطعن في البلاد دون ضجيج.

قائمة المحظورات الجديدة في الأسلحة البيضاء تضم سكاكين وسواطير "الزومبي" التي يبدأ منع حيازتها رسمياً في الـ24 من سبتمبر (أيلول) المقبل ولكن اعتباراً من الـ26 من أغسطس (آب) الجاري يمكن لمن يمتلكها تسليمها طوعاً للشرطة البريطانية كي يتجنب المخالفة والعقوبة عند تنفيذ الحظر في التاريخ المذكور.

من أنواع السكاكين المضافة إلى قائمة الحظر أيضاً "سيوف النينجا" التي تطرق لها الملك تشارلز الثالث خلال خطاب افتتاح البرلمان الجديد في الـ17 من يوليو/تموز الماضي، وقد قُتل شاب بعمر 16 سنة بأحد هذه السيوف على يد مراهقين بعد مغادرته منزل صديق له في يونيو (حزيران) 2022.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن عدد الجرائم التي تنطوي على استخدام سكين أو أداة حادة قد ارتفع في المملكة المتحدة بنسبة سبعة في المئة العام الماضي، وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني سجلت الشرطة البريطانية 49,489 جريمة من هذا النوع خلال 2023، مقارنة بـ 46,153 وقعت في العام الذي سبقه.

وعلى رغم هذه الزيادة تقول الشرطة إن جرائم الطعن التي حدثت العام الماضي وسابقه لم تصل إلى المعدل الذي شهدته البلاد خلال جائحة كوفيد19، إذ سجلت أكثر من 51 ألف جريمة في عام واحد، أما من ناحية التوزع الجغرافي فتحتضن المناطق الحضرية وبخاصة العاصمة لندن النسبة الأكبر من هذه الجرائم.