$type=grid$count=3$m=0$sn=0$rm=0

أحدث المواضيع$type=three$m=0$rm=0$h=400$c=3

$type=slider$count=3$rm=0

حرمان عائلات في أيرلندا الشمالية من إعانة الأطفال بعد عودتهم عبر مطار دبلن ضمن حملة بريطانية ضد الاحتيال - الغارديان

SHARE:

عائلات في أيرلندا الشمالية فقدت إعانة الأطفال بعد عودتها عبر مطار دبلن بسبب نظام بريطاني يخطئ باعتبارهم قد هاجروا رغم وجودهم وإقامتهم المستمرة.

Dublin airport - Photo by Ameya Khandekar on Unsplash
Dublin airport - Photo by Ameya Khandekar on Unsplash




تعرّض عدد من الآباء في أيرلندا الشمالية لوقف مدفوعات إعانة الأطفال الخاصة بهم ضمن حملة الحكومة البريطانية لمكافحة ما تصفه بـ«الاحتيال في الإعانات»، فقط لأنهم عادوا من عطلتهم في إنجلترا إلى ديارهم عبر مطار دبلن العاصمة الأيرلندية.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة The Detail الأيرلندية الشمالية، بالتعاون مع The Guardian، أن 346 عائلة حتى الآن جُمّدت إعاناتها.

يعود سبب هذه الأزمة إلى نظام جديد أطلقته الحكومة البريطانية لتعقّب الأشخاص الذين يغادرون البلاد ولا يعودون بعد ثمانية أسابيع، إذ يعتبر النظام ذلك مؤشرًا على احتمال الهجرة، ما يستدعي تنبيه مصلحة الضرائب البريطانية (HMRC).

غير أن المشكلة في أيرلندا الشمالية تكمن في أن كثيرًا من العائلات تسافر عادة عبر مطار دبلن لكونه أرخص ويوفّر عددًا أكبر من الرحلات، الأمر الذي يجعل HMRC تظن أن المسافرين لم يعودوا إلى المملكة المتحدة.

وبما أنه لا توجد نقاط تفتيش أو فحص جوازات على الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، فلا تتوافر لدى السلطات البريطانية أي بيانات تُثبت أن الركاب قد عادوا بالفعل بالسيارة أو الحافلة أو القطار.

من بين المتضررين «مارك تول»، ممرض في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) في بلفاست، وزوجته «لويز»، اللذان سافرا مع طفليهما (17 و13 عامًا) إلى إنجلترا عام 2022 عبر مطار دبلن لقضاء عطلة قصيرة.
كانت الرحلات من دبلن أرخص، ولم تتجاوز تكلفة الحافلة إلى العاصمة الأيرلندية 10 جنيهات إسترلينية.




لكن في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تلقّى تول رسالة من HMRC تفيد بوقف إعانة الأطفال الخاصة بعائلته، استنادًا إلى بيانات تُظهر أنهم غادروا إنجلترا إلى دبلن، أي خارج المملكة المتحدة.

وجاء في نص الرسالة:

«لدينا معلومات تُظهر أنك غادرت المملكة المتحدة في 15 آب/أغسطس 2022 وسافرت إلى أيرلندا. لقد مضى أكثر من ثمانية أسابيع، ولا يوجد لدينا سجل بعودتك».

 

يقول تول: «لم أصدق ما قرأته. تحدثت معهم عبر الهاتف لمدة 45 دقيقة لمحاولة حل المشكلة. فقدت أعصابي، كنت غاضبًا جدًا، الأمر أثار غضبي بشدة».

ورغم أنه أوضح للمصلحة أنه يعيش في أيرلندا الشمالية ولم يغادرها، فوجئ بسلسلة طويلة من 70 سؤالًا، شملت طلب بطاقات الصعود للطائرة قبل ثلاث سنوات، وكشوف حساب مصرفي لثلاثة أشهر، ورسائل من مدارس أطفاله وسجلاتهم الطبية، بالإضافة إلى سؤال حول ما إذا كان والدًا بيولوجيًا أم متبنّيًا.

وأضاف تول: «أخبرتهم أنني أدفع الضرائب للحكومة البريطانية منذ ثلاثين عامًا، ولم أغيّر عنواني منذ 23 سنة، وأعمل في المكان نفسه منذ عام 2016. فهل سيتكرر هذا كل مرة أعود فيها عبر دبلن؟ هل سأحتاج إلى إرسال خطاب أطلب فيه عدم إيقاف إعانة أطفالي؟».


حالة مشابهة واجهتها ماريا (اسم مستعار)، التي تلقت رسالة مماثلة من HMRC في 9 تشرين الأول/أكتوبر بعد عودتها من عطلة قصيرة في إيطاليا، إذ غادرت من بلفاست "أيرلندا الشمالية- المملكة المتحدة" لكنها عادت عبر دبلن "جمهورية أيرلندا".
وعندما احتجّت على القرار، طُلب منها أيضًا تزويد السلطات بسلسلة من الوثائق لإثبات إقامتها في أيرلندا الشمالية.

تقول ماريا: «حاولنا الاعتراض على تقديم كل هذه الأوراق، لكنهم قالوا إن هذا خارج صلاحياتنا، ويجب إرسال المستندات لأن القسم المعني صارم للغاية. شعرت بالإرهاق حقًا، وكأنني أعيش في كابوس بيروقراطي عبثي».


جاءت هذه الإجراءات ضمن حملة حكومية أُطلقت في آب/أغسطس بهدف «توفير 350 مليون جنيه إسترليني» من خلال تقليص ما تعتبره الحكومة مطالبات احتيالية.

لكن نوابًا من أيرلندا الشمالية انتقدوا HMRC لعدم إدراكها خصوصية المنطقة مقارنة ببريطانيا العظمى "إنكلترا،اسكتلندا،ويلز"، ولتجاهلها حقيقة غياب الحدود الفعلية مع جمهورية أيرلندا بموجب اتفاق الجمعة العظيمة لعام 1998.

وقال «ديري هيوز»، النائب عن حزب شين فين في دائرة نيوري وآرما، والذي يتولى الدفاع عن 14 عائلة تضررت من تجميد الإعانات:

«أي فهم بسيط لواقع الحياة في الشمال كان سيجعلهم يتريثون. هذا النظام ببساطة غير صالح للتطبيق».
وأضاف أن هذه الإجراءات سببت «معاناة لعائلات لم ترتكب أي خطأ».

 

من جانبها، دعت «كلير هانا»، النائبة عن حزب SDLP في جنوب بلفاست، مصلحة الضرائب إلى توضيح مصدر البيانات التي استندت إليها، وسبب استخدامها كأساس للشك في الاحتيال.
وأوضحت أنها هي نفسها عادت مرات عبر مطار دبلن بعد جلسات تصويت متأخرة في البرلمان عندما لم تكن هناك رحلات إلى بلفاست.

وقالت هانا: «هذه سياسة أخرى لم تُراعِ واقع الحياة في جزيرة أيرلندا. كثير من العائلات تستخدم مطار دبلن لرحلاتها، بل إنه أقرب من مطار بلفاست الدولي لكثير من سكان أيرلندا الشمالية. نحتاج إلى شفافية كاملة حول البيانات التي تعتمدها HMRC حتى لا تواجه العائلات فقدان إعاناتها أو كمًا من البيروقراطية غير المبررة».

وفي بيان رسمي، اعتذرت مصلحة الضرائب البريطانية HMRC عن الخطأ لكنها أكدت استمرارها في إجراء عمليات التحقق. وجاء في البيان:

«نأسف لأن عددًا محدودًا من العملاء في أيرلندا الشمالية تم تعليق مدفوعات إعانة الأطفال الخاصة بهم عن طريق الخطأ».

 

وأضافت أنها أعادت تفعيل المدفوعات وأغلقت التحقيقات لـ134 شخصًا، وأعادت المدفوعات لـ46 عائلة أخرى بينما ما تزال 166 حالة قيد المراجعة.

COMMENTS

Loaded All Posts Not found any posts VIEW ALL Readmore Reply Cancel reply Delete By Home PAGES POSTS View All RECOMMENDED FOR YOU LABEL ARCHIVE SEARCH ALL POSTS Not found any post match with your request Back Home Sunday Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday Saturday Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago Followers Follow THIS PREMIUM CONTENT IS LOCKED STEP 1: Share to a social network STEP 2: Click the link on your social network Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy Table of Content