هيئة المحلفين تستمع إلى تفاصيل مخطط إرهابي هدفه «قتل أكبر عدد ممكن من اليهود»

المتهمين «حددا مناطق في مانشستر الكبرى ذات كثافة سكانية يهودية عالية لهجومهم».

رسم تخطيطي لمحكمة وليد سعداوي (يسار) وعمار حسين (يمين). يُحاكم بلال سعداوي (وسط) أيضًا بتهمة عدم الإفصاح عن معلومات حول أعمال إرهابية. الصورة: إليزابيث كوك/PA

وجه اتهام لرجلان بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في منطقة مانشستر الكبرى، بعد أن حصلا على أسلحة نارية ومئات الطلقات في خطة تهدف إلى «قتل أكبر عدد ممكن من اليهود»، بحسب ما أُبلغت به هيئة المحلفين.

يُحاكم وليد السعداوي (38 عامًا) وعمار حسين (52 عامًا) بتهمة التحضير لأعمال إرهابية بين 13 ديسمبر/كانون الأول 2023 و9 مايو/أيار 2024. وتزعم النيابة في القضية المنظورة أمام محكمة التاج في مدينة بريستون أن المتهمين من المتطرفين الإسلاميين الذين يكنّون «كرهًا عميقًا» لليهود.

وتقول لائحة الاتهام إن الرجلين قاما بترتيب شراء وتسليم أسلحة نارية، وأجريا عمليات استطلاع، ووضعا خططًا لهجوم على تجمع جماهيري، قبل أن يتم إحباط المخطط بواسطة «عميل سري» كانا يعتقدان أنه متطرف مثلهم.

وقال المدعي العام هاربيت ساندو (Harpreet Sandhu KC) إن المتهمين «حددا مناطق في مانشستر الكبرى ذات كثافة سكانية يهودية عالية لهجومهم».

وأوضح القاضي السيد القاضي وول (Mr Justice Wall) أن هذه المحاكمة «محض صدفة» بالنسبة للهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على معبد Heaton Park Hebrew Congregation في منطقة Crumpsall بمانشستر، مؤكدًا أن النيابة لا تربط بين هذه القضية وذلك الهجوم.

وفي افتتاح جلسة المحاكمة يوم الأربعاء، عرض الادعاء مقطع فيديو يُظهر – بحسب زعمه – وليد السعداوي واقفًا قرب صندوق سيارة مفتوح في موقف سيارات فندق بمدينة بولتون في مانشستر الكبرى، قبل أن يفرّ هاربًا عند اقتراب ضباط شرطة مكافحة الإرهاب.

وقال ساندو: «في السيارة التي هرب منها، كانت هناك بندقيتان هجوميتان، ومسدس نصف آلي، وما يقرب من 200 طلقة ذخيرة».

وأضاف أن المتهم كان ينتظر تسليم بندقيتين هجوميتين إضافيتين، ومسدس آخر، وما لا يقل عن 700 طلقة إضافية.

وتابع قائلًا:
«هذه الأسلحة فتاكة للغاية. فالبنادق الهجومية قادرة على إطلاق عدة مئات من الطلقات في الدقيقة، وهي نفس نوع الأسلحة التي استُخدمت في العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجمات باريس عام 2015، التي قُتل فيها نحو 130 شخصًا وأُصيب المئات».

ويُحاكم متهم ثالث هو بلال السعداوي (36 عامًا)، شقيق وليد، بتهمة عدم الإبلاغ عن معلومات تتعلق بأعمال إرهابية خلال نفس الفترة الزمنية.

وينكر كل من وليد السعداوي من منطقة Abram في Wigan، وبلال السعداوي من Hindley في Wigan، وعمار حسين الذي لا يملك محل إقامة ثابت، جميع التهم الموجهة إليهم.

وقال المدعي العام ساندو:
«كان وليد السعداوي على وشك استلام تلك الأسلحة والذخيرة، لأنه هو وعمار حسين كانا يخططان لهجمات إرهابية. وبشكل خاص، خططا لقتل أكبر عدد ممكن من أعضاء الجالية اليهودية، وخصوصًا في شمال غرب إنجلترا. كما كانا يعتزمان قتل أي من رجال الشرطة أو الأمن الذين يعترضون طريقهما».

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة اثني عشر أسبوعًا.