النظام الأوروبي الجديد للدخول والخروج: شرح كل ما تحتاج إلى معرفته عن التغييرات الرقمية في الحدود + فيديو

سيُطبَّق نظام الدخول/الخروج (EES) تدريجيًا في جميع أنحاء أوروبا خلال ستة أشهر بدءًا من اليوم.

Pic: iStock - SMP

سيتم إلغاء ختم جوازات السفر يدويًا واستبداله بتسجيل بيانات الزوار البيومترية.

قد يواجه المواطنون البريطانيون فترات انتظار أطول عند نقاط التفتيش الحدودية عند زيارة عدد من دول الاتحاد الأوروبي، بسبب تطبيق نظام رقمي جديد.

سيُطبَّق نظام الدخول/الخروج (EES) تدريجيًا في جميع أنحاء أوروبا خلال ستة أشهر بدءًا من اليوم. تقرير تفصيلي سابق هنا

وسيشمل النظام الجديد إلغاء عملية ختم جوازات السفر يدويًا، واستبدالها بتسجيل بيانات المسافرين البيومترية، مثل بصمات الأصابع والصورة الشخصية، بهدف أتمتة عملية تسجيل الدخول والخروج للمسافرين.

لكن ما هي الدول التي سيُطبَّق فيها النظام؟ وكيف سيعمل؟ ولماذا تم استحداثه؟

الدول التي سيُطبَّق فيها نظام الدخول/الخروج

سيُطبَّق النظام في 25 دولة من الاتحاد الأوروبي ضمن منطقة شنغن، بالإضافة إلى أربع دول أخرى غير تابعة للاتحاد الأوروبي لكنها تقع في المنطقة ذاتها.

القائمة الكاملة:

النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، آيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، وسويسرا.

أما إيرلندا وقبرص فستستمران في استخدام ختم الجوازات اليدوي.

من يشمله النظام؟

ينطبق النظام على جميع مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المملكة المتحدة، عند السفر إلى دولة من دول الاتحاد الأوروبي لإقامة قصيرة لا تتجاوز 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا.

الأطفال دون سن 12 عامًا يُعفون من تقديم بصمات الأصابع، لكن ستُلتقط صور وجوههم.

كيف سيعمل النظام؟

سيُسجّل النظام بيانات الشخص التالية:

• الاسم

• نوع وثيقة السفر

• البيانات البيومترية (بصمات الأصابع والصورة الوجهية)

• تاريخ ومكان الدخول والخروج

عند زيارتك لإحدى الدول المدرجة بعد تطبيق النظام، يجب عليك تسجيل بياناتك في كشك إلكتروني آلي.

في المعتاد، ستُجرى الفحوصات عند الوصول إلى المطار أو الميناء في منصات مخصصة.

أما إذا دخلت عبر ميناء دوفر أو نفق اليورو في فولكستون أو محطة سانت بانكراس الدولية، فستُجرى الفحوصات قبل مغادرتك المملكة المتحدة، حيث تم تركيب أكشاك EES خصيصًا لهذا الغرض.

سيُطلب من المسافرين النزول من سياراتهم لتسجيل بياناتهم في محطة نفق اليورو أو ميناء دوفر، الذي خصص موقعًا خاصًا لمعالجة بيانات النظام.

ليس هناك حاجة لاتخاذ أي إجراء مسبق قبل الوصول إلى الحدود، ولا توجد أي رسوم للتسجيل.

تكون صلاحية السجل الرقمي لمدة ثلاث سنوات، وبعدها يجب تجديده.

إذا دخلت منطقة شنغن مرة أخرى خلال هذه المدة، فسيُطلب منك فقط تأكيد البصمة أو الصورة عند الدخول والخروج.

خلال المرحلة الأولى من التطبيق، سيستمر ختم الجوازات يدويًا، لكن النظام سيحل محله بالكامل في 10 أبريل/نيسان 2026.

صورة من مطار براغ تُظهر كشك EasyKiosk لاختبار التسجيل الذاتي.

صورة من مطار براغ تُظهر كشك EasyKiosk لاختبار التسجيل الذاتي.

صورة من مطار زيورخ تُظهر الأكشاك التي يُجرى تركيبها لتكون متوافقة مع النظام EES.

صورة تُظهر أكشاكًا في حدود فرنسية مع لافتة “Be Ready” تتعلق بتطبيق النظام.

هل ستكون هناك طوابير انتظار أطول؟

حذّرت الحكومة من احتمال ازدياد أوقات الانتظار عند الحدود، لأن كل مسافر سيحتاج إلى دقيقة أو دقيقتين إضافيتين لإتمام إجراءات التسجيل.

وقالت نائبة رئيس تحرير مجلة Which? Travel، ناعومي ليتش، لقناة Sky News إن على المسافرين تخصيص وقت أطول للرحلات الجوية:

"يُفضل حجز وسيلة النقل التالية أو استئجار السيارة في وقت لاحق بعد الوصول."

ورغم إلزام الدول ببدء التطبيق من يوم الأحد، إلا أنها تملك مهلة ستة أشهر لاستكمال التنفيذ الكامل.

ويُرجى أن يؤدي هذا الجدول الزمني، إلى جانب كون التطبيق لا يبدأ في موسم السفر المزدحم، إلى تخفيف التأثير على المسافرين.

وقال محرر السفر في صحيفة The Independent، سيمون كالدر، لـ Sky News إن المسافرين يجب أن يتوقعوا بعض الازدحام عند الوصول، وإن ذلك سيختلف من دولة لأخرى.

وأضاف:

"تواصلت مع جميع الدول الـ29 المشاركة، وبعضها — مثل جمهورية التشيك وإستونيا ولوكسمبورغ — ستكون جاهزة منذ اليوم الأول، وسيُفحص كل من يدخل أو يغادر.

أما في إسبانيا، فسيبدأون بفحص رحلة واحدة فقط إلى مطار مدريد، ثم سيتم التوسع تدريجيًا إلى باقي المطارات والمعابر البرية والموانئ البحرية."

وذكر أن مدينة دوسلدورف ستكون نقطة الانطلاق في ألمانيا، مؤكدًا أن الدول تستطيع إبطاء التطبيق مؤقتًا إذا زادت أوقات الانتظار بشكل مفرط.

القلق بشأن التأخير في الموانئ

سيُطبَّق النظام تدريجيًا في ميناء دوفر، نفق اليورو في فولكستون، ومحطة سانت بانكراس الدولية.

في البداية، سيُطلب من السائقين وركاب الحافلات والشاحنات فقط التسجيل في دوفر وفولكستون، بينما قالت شركة يوروستار إن التغييرات في سانت بانكراس ستكون "طفيفة" في البداية.

لكن أُثيرت مخاوف بعد إعلان ميناء دوفر أن التسجيل في النظام قد يستغرق حتى ست دقائق لكل مركبة، مقارنة بـ 30 إلى 60 ثانية حاليًا دون النظام.

ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي للميناء دوغ بانستر إنه واثق من أن استثمارًا قدره 40 مليون جنيه إسترليني في البنية التحتية الجديدة سيؤتي ثماره.

"صممنا هذه المرافق خصيصًا للتعامل مع فترات الذروة الصيفية دون حدوث طوابير أو ازدحام في الطرق الخارجية."

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سمح بتطبيق "إجراءات احترازية" خلال الأشهر الستة الأولى بعد التشغيل الكامل للنظام، مما يتيح "تخفيف الإجراءات مؤقتًا إذا تجاوزت حركة المرور التوقعات".

وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية:

"لقد اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لضمان جاهزية البنية التحتية المطلوبة، لكن يجب على أي شخص يخطط للسفر إلى أوروبا بعد بدء هذه الإجراءات أن يمنح رحلته وقتًا إضافيًا حتى تستقر الأنظمة الجديدة."

ماذا يحدث لبياناتك؟

تقول المفوضية الأوروبية إن البيانات التي سيجمعها النظام تشمل:

• المعلومات الواردة في وثيقة السفر (الاسم الكامل، تاريخ الميلاد، إلخ)

• تاريخ ومكان كل دخول وخروج

• الصورة الوجهية وبصمات الأصابع

• حالات رفض الدخول إن وُجدت

سيتم تخزين هذه البيانات في النظام ولن تُنقل إلى أطراف ثالثة، إلا في حالات محددة.

وسيُستخدم النظام لأغراض مثل:

• تحديد هوية المسافرين الممنوعين من الدخول

• كشف من يستخدمون هويات مزيفة

• المساعدة في منع الجرائم الخطيرة والتحقيق فيها

إذا رفض المسافر تقديم بياناته البيومترية، سيُمنع من الدخول.

لماذا يتم تطبيق النظام؟

تقول المفوضية الأوروبية إن الهدف من النظام هو تحسين نظام الختم اليدوي، الذي تعتبره بطيئًا وغير دقيق في تتبع بيانات العبور.

وتؤكد أن النظام الجديد سيجعل التفتيش الحدودي أكثر حداثة وكفاءة وسرعة، إذ سيقضي المسافرون وقتًا أقل عند الحدود بعد التسجيل الأول.

كما يهدف النظام إلى منع الهجرة غير القانونية، من خلال تتبع دخول وخروج الأفراد في منطقة شنغن بشكل أكثر دقة باستخدام البيانات البيومترية، للحد من حالات تجاوز مدة الإقامة أو انتحال الهوية أو إساءة استخدام السفر بدون تأشيرة.

وتضيف المفوضية أن النظام سيُعزز الأمن في الدول الأعضاء، بمنح السلطات إمكانية الوصول إلى معلومات مهمة عن المسافرين، مما يساعد على رصد المخاطر الأمنية ودعم مكافحة الجرائم الخطيرة والإرهاب.