وُجّهت إلى ويليامز إحدى عشرة تهمة بمحاولة القتل، بينها عشر تهم تتعلق بهجوم وقع على متن قطار LNER المتجه من دونكاستر إلى محطة كينغز كروس في لندن
مثل المتهم أنتوني ويليامز (32 عامًا) أمام المحكمة بتهم متعددة بمحاولة القتل، على خلفية حادث الطعن الجماعي الذي وقع يوم السبت، إلى جانب هجوم آخر وقع قبل ذلك بساعات في إحدى محطات لندن.
وأكدت الشرطة أنها تراجع ثلاث حوادث إضافية، من بينها واقعة طعن صبي يبلغ من العمر 14 عامًا، وذلك بعد مثول المتهم أمام المحكمة في إطار التحقيقات المرتبطة بالهجوم الدموي داخل القطار.
وُجّهت إلى ويليامز إحدى عشرة تهمة بمحاولة القتل، بينها عشر تهم تتعلق بهجوم وقع على متن قطار LNER المتجه من دونكاستر إلى محطة كينغز كروس في لندن، فضلًا عن تهمة بإلحاق أذى بدني فعلي، وأخرى بحيازة أداة حادة.
وقد أمرت محكمة بيتربرة الجزئية يوم الاثنين بحبسه احتياطيًا دون تحديد محل إقامة له.
في وقت سابق، أوضحت شرطة النقل البريطانية (BTP) أن ويليامز يواجه أيضًا تهمة إضافية بمحاولة القتل وتهمة بحيازة أداة حادة، تتعلق بحادث وقع داخل قطار في لندن خلال الساعات الأولى من صباح 1 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أُصيب أحد الضحايا بجروح في الوجه بعد تعرضه لهجوم بالسكين في محطة بونتون دوك على خط دوكلاندز لايت ريلواي (DLR) في شرق لندن.
وأشارت الشرطة إلى أن الجاني غادر المكان قبل وصول الدوريات، لكن التحقيقات لاحقًا أسفرت عن تحديد هوية ويليامز كمشتبه به رئيسي.تم استدعاء الشرطة بشأن حادثتي طعن في قطار في الأول من نوفمبر، في بونتون دوك (12.46 صباحًا) وهنتينغدون (7.42 مساءً)
وفي موازاة ذلك، صرّحت وزيرة الداخلية «شابانا محمود» بأن شرطة كامبريدجشير تحقق في احتمال تورط المتهم نفسه في "جرائم أخرى" سابقة.
وأعلنت شرطة كامبريدجشير أنها تراجع سلسلة من الحوادث التي وقعت يومي الجمعة والسبت، من بينها واقعة طعن مراهق. وجاء في بيان رسمي أن صالون حلاقة في منطقة فليتون بمدينة بيتربرة أبلغ عن وجود رجل يحمل سكينًا مساء الجمعة، ثم أبلغ مرة أخرى صباح السبت، إلا أن الشرطة لم تتمكن حينها من العثور على المشتبه به.
وأضاف البيان أن هناك واقعة ثالثة "يُعتقد أنها مرتبطة" تتعلق بطعن فتى يبلغ 14 عامًا مساء الجمعة في مركز المدينة على يد رجل يحمل سكينًا، حيث أُصيب الفتى بجروح طفيفة. وقد أحالت الشرطة الواقعة إلى هيئة الرقابة المستقلة المعنية بمتابعة أداء أجهزة الشرطة.
وأكدت شرطة النقل البريطانية أنها ستضم واقعة طعن الفتى وحادث صالون الحلاقة إلى ملف تحقيقها في هجوم القطار.
وفي مساء السبت، انتشرت قوات خاصة مسلحة في منطقة هانتينغدون – كامبريدجشير، حيث تم إيقاف القطار التابع لشركة LNER واعتقال ويليامز خلال ثماني دقائق فقط من أول بلاغ طارئ (999).
وأظهرت لقطات مصوّرة لحظة الاعتقال، حيث بدا رجل ممدد على الأرض محاطًا بعدد من الضباط وكلب بوليسي ينبح، بينما يُسمع صوت إطلاق صاعق كهربائي (تيزر). وقد تم توقيف رجل آخر في الموقع، لكنه أُفرج عنه لاحقًا بعد التأكد من عدم تورطه.
الادعاء العام: ويليامز يشكّل خطرًا على المجتمع
ظهر ويليامز في المحكمة مرتديًا بدلة رياضية رمادية ومكبّل اليدين، وتحدث بصوت خافت لتأكيد هويته، وردّ عند سؤاله عن عنوانه: "لا محل إقامة ثابت." ولم يُطلب منه الإدلاء بأي اعترافات.
وخلال الجلسة، عارضت ممثلة الادعاء أولايد إيسان الإفراج عنه بكفالة، قائلة:
"المتهم حاول قتل أحد عشر شخصًا. هذه تهم بالغة الخطورة، وتشكل تهديدًا جديًا. المتهم خطر على القطارات وعلى الجمهور."
وأوضحت وثائق المحكمة أن المتهم استخدم سكين مطبخ كبيرة في الهجومين كليهما. كما أشارت ممثلة الادعاء إلى أن ويليامز يواجه أيضًا تهمة اعتداء على ضابط شرطة أثناء احتجازه، نتج عنها كسر في أنف الضابط.
ومن المقرر أن يمثل المتهم مجددًا أمام محكمة التاج في كامبريدج في 1 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وفي تعليق رسمي، قالت وزيرة النقل «هايدي ألكسندر» لشبكة "سكاي نيوز" إن شرطة النقل البريطانية ستعمل على زيادة الوجود الأمني والدوريات الظاهرة في المحطات خلال الأيام المقبلة، مضيفة:
"لكن بشكل عام، تظل قطاراتنا من أكثر وسائل النقل العام أمانًا في العالم."
COMMENTS